تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير خاص حول العراق: السيستاني لحكومة مقبولة وطنياً!!


تفاقم الجدل السياسي الحاصل في العراق بشأن كيفية الخروج من الأزمة السياسية الحالية، خصوصاً في ما يتعلق بإنهاء الاستحقاقات الانتخابية المتعاقبة، في ظل الأجواء المعقدة التي واكبت انتخاب رئيس جديد للجمهورية في البلاد، التي تنتظر أيضاً تسمية رئيس الحكومة من أكبر كتلة برلمانية، التي من المفترض أن تكون كتلة «التحالف الوطني»، ضمن مهلة الـ15 يوماً المحددة دستورياً. وفي حين تواصل الجدل القائم ضمن «التحالف» بشأن إعادة تسمية رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة من عدمه، طالب المرجع الديني السيد علي السيستاني بكل وضوح بـ«الإسراع بتشكيل الحكومة» وبـ«عدم التشبث بالمناصب»، معتبراً أن على هذه الحكومة أن «تحظى بقبول وطني واسع».

ووفقاً لصحيفة السفير: تفاعلت أيضاً وبشكل ملحوظ خلال اليومين الأخيرين في العراق مسألة عمليات الاستهداف المنظمة التي تشنها عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - «داعش» على المساجد ودور العبادة ومراقد الأنبياء في مدينة الموصل، وهي شكلت على مر العصور إحدى أهم الرموز التي تتميز بها المدينة التي سقطت بيد مسلحي التنظيم منذ أكثر من شهر، ما استدعى عدداً من المواقف المستنكرة. واستنكر رئيس «جماعة علماء العراق» الشيخ خالد الملا قيام عناصر «داعش» بتهديم مرقد النبي يونس، وأسماهم بـ«خوارج العصر»، في وقت أصدر الزعيم الديني السيد مقتدى الصدر بياناً دان فيه هذه الممارسات التي طالت مرقداً لـ«نبي من أنبياء الله ورسوله»، متوجهاً إلى «هؤلاء الثلة الوقحة المجرمة» بالقول «سأحتفظ برد لنفسي في أي وقت، فإنكم ثلة لا تستحق الحياة».

ويبدو أن الجدل القائم داخل «التحالف الوطني» بشأن تسمية المرشح الذي سيعينه رئيس الجهورية الجديد فؤاد معصوم ويكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة بدأ بالتفاقم، إذ دار اللغط كثيراً خلال الأيام الأخيرة بشأن هوية الكتلة الأكبر التي يجيز لها الدستور تشكيل الحكومة عبر مرشحها. ويؤكد أعضاء في «دولة القانون» الذي يملك مع حلفائه 103 مقاعد نيابية أنهم الكتلة الأكبر، في حين يصر قادة «التحالف الوطني» الذي يشمل أيضاً «تكتل الأحرار» و«المجلس الأعلى» وتكتلات أخرى، على وجود اتفاق بخصوص آلية تسمية المرشحين.

وفي غمز من قناة هذا الخلاف القائم، طالب السيستاني على لسان ممثله في كربلاء عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة، أمس، بتشكيل «الحكومة في وقت سريع»، داعياً إلى «عدم التشبث بالمناصب». وقال الكربلائي إن «نجاح مجلس النواب في تجاوز محطتين هما اختيار هيئة رئاسة وانتخاب رئيس للجمهورية وخلال فترة زمنية مقبولة يمثل خطوة مهمة في الحراك السياسي المطلوب». واستنكر الكربلائي ما تعرض له المسيحيون في مدينة الموصل على أيدي تنظيم «داعش» من تهجير وانتهاكات ومصادرة للأموال والممتلكات، داعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة مساعدة العراق في مواجهته «الإرهاب».

وتشهد سهول شمال العراق إعادة رسم خريطة المنطقة إذ يعمل المتشددون من مسلحي «داعش»، على تطهير المناطق الريفية من الأقليات الدينية والعرقية التي سكنتها على مدى مئات السنين. وفجر مسلحو «داعش» مرقدي النبي يونس والنبي دانيال في مدينة الموصل ضمن سلسلة من التفجيرات طالت معظم مزارات وأضرحة المدينة.

وأبرزت النهار اللبنانية: فرض الحجاب في الموصل والسيستاني يدعو المالكي للتنحي. وأفادت أنه بعد تهجيره المسيحيين في الموصل وتدميره مقام النبي يونس في المدينة وقيامه بدوريات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هدد تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي سيطر الشهر الماضي على مناطق شاسعة من شمال العراق نساء مدينة الموصل بالتعرض لأشد العقاب اذا لم يرتدين "الحجاب الشرعي" الذي يغطي الوجه والجسم كاملين. ودعا المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني الزعماء السياسيين الى عدم التشبث بمناصبهم، في اشارة على ما يبدو الى رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الذي يرفض مطالبات له بالتنحي.

وعنونت الحياة: السيستاني يدعو المالكي إلى عدم التمسك بمنصبه. وأوردت: تدرج خطاب المرجع الشيعي علي السيستاني ضد نوري المالكي من المطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة تضم كل الأطياف إلى دعوته أمس جميع السياسيين الى «عدم التمسك بمناصبهم». إلى ذلك، عقد رئيس الجمهورية الجديد فؤاد معصوم سلسلة لقاءات مع زعماء التحالف الشيعي للبحث في الترتيبات الخاصة بتكليف أحد أعضائه تشكيل الحكومة. وذكرت الحياة أنه سيُعلن خريطة طريق لحل الأزمة السياسية وبرنامجه الرئاسي.

ورأت افتتاحية الوطن السعودية أن رحيل المالكي هو ما يحتاجه العراق... العراق يجابه تحديات جسيمة، يرى العاطفيون ومحبو أرض الرافدين أنها تتطلب نوعا من التضحية من أجل تجاوز أسباب التقسيم، لكن هناك من يتشبث بمنصبه ولو على حساب وحدة العراق. السيستاني دعا الزعماء السياسيين أمس إلى عدم التشبث بمناصبهم، في إشارة واضحة إلى المالكي الذي يرفض التنحي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.