بعد تعيين أردوغان وزير خارجيته احمد داود اوغلو رئيساً لـ«حزب العدالة والتنمية» والحكومة المقبلة، والمنتظر أن يصادق عليه مؤتمر الحزب الاستثنائي بعد غد الأربعاء، اتجهت الأنظار إلى شكل الحكومة المقبلة.
وتقول صحيفة يني شفق، الموالية لأردوغان، إن «حكومة داود اوغلو المقبلة ستكون حكومة استمرار الإصلاح الذي بدأ منذ 12 عاماً ولن يتوقــف، وأن الدمغــة التي طبعها حزب الــعدالة والتنـمية منذ 12 عاماً يراد لهــا أن تستمر في المرحلة المقبلة، وهذا يتم بتجديد الدم داخل كادرات الحزب العلــيا. لذا ينتــظر أن يجري داود اوغلو تغييرات في قيادة الحزب تقوده إلى انتخــابات العام 2015 النيابية». وستولي الحكومة الجديدة الملف الاقتصادي أولوية في ضوء ظهور العديد من المؤشرات السلبية عن واقع هذا الاقتصاد، والذي ترجمته تقارير مؤسسات التقييم المالية الدولية. أما الملف الثاني الذي ستوليه الحكومة أهمية كبيرة فهو المفاوضات مع «حزب العمال الكردستاني» عبر زعيمه المعتقل في السجن عبدالله أوجلان..
ورأت صحيفة جمهورييت المعارضة أن «نتيجة سياسة داود أوغلو الخارجية تختصر بكلمتين: صفر علاقات مع الجيران والعزلة. ويكفي للدلالة على هذا الوضع المزري هو أن تركيا ليس لها للمرة الأولى في تاريخها سفراء في ثلاث دول مركزية في الشرق الأوسط: سوريا ومصر وإسرائيل. كما لا يمكن الحديث عن وجود سفير في العراق، كما أن هناك 49 رهينة ديبلوماسية في القنصلية التركية في الموصل. وأضافت «للدلالة على عزلة تركيا عن العالم، وتوتر علاقاتها مع العالم، فإن احتفال تولي اردوغان الرئاسة في البرلمان التركي الخميس المقبل لن يحضره على المستوى الرئاسي أي رئيس لدولة إقليمية أو عالمية مؤثرة.
