أعلنت "كتائب مصراتة" والميليشيات الإسلامية المتحالفة معها، والتي تطلق على نفسها اسم "قوات فجر ليبيا"، سيطرتها الكاملة على مطار طرابلس الدولي، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها مع "كتائب الزنتان" الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر منذ منتصف شهر تموز الماضي، كما اتهمت دولتي الإمارات العربية المتحدة ومصر بشن غارات جوية استهدفت مواقعها في العاصمة الليبية. من جهته، نفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس مشاركة بلاده في أي عملية عسكرية جوية في ليبيا، طبقاً للسفير.
وعنونت الحياة: ليبيا تتجه إلى حكومتين وبرلمانين. وأوردت: اتجهت الأزمة الليبية إلى مزيد من التصعيد، مع درس قيادات «تحالف الثوار» المنضوية في إطار عملية «فجر ليبيا»، تشكيل حكومة منافسة للتي يرأسها عبد الله الثني المدعوم من البرلمان المنتخب حديثاً، بعدما قرر «الثوار» نزع الشرعية عنه. إذ دعوا المؤتمر الوطني (البرلمان المنتهية ولايته) إلى استئناف أعماله «حفاظاً على مكاسب ثورة 17 فبراير». ولاحت ملامح أزمة بين ليبيا ودول الجوار، بعد اتهام قوات «فجر ليبيا» مصر والإمارات بالوقوف وراء غارات شنتها طائرات مجهولة على مواقعها في طرابلس السبت ومطلع الأسبوع الماضي.
واعتبرت افتتاحية الوطن العمانية أنّ ليبيا تحتاج للكثير، لكنها قبل كل شيء بحاجة لتركيب دولة قادرة وفاعلة، وإعادة تركيب جيش وقوى أمنية ومؤسسات تدير شؤون شعبها. وهذا كله مفقود بعدما سطت القوى المسلحة المتقاتلة على كل مظهر من مظاهر الدولة ومشتقاتها. فمن يعيد لشعب هذه الدولة أملًا بغد، مَن؟
