تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لبنان.. وتوجهات سعد الحريري المرتبطة بالخارج!!

 ذكرت صحيفة الأخبار أنّ «موجبات استثنائية» أملت العودة المفاجئة، والقصيرة، لسعد الحريري الى بيروت. أبلغ من يعنيهم الأمر «تخليه» عن مهمة إسقاط النظام السوري، واستعداده لتسوية تتيح انتخاب رئيس جديد يضمن سحب سلاح المقاومة من التداول ويترك لتيار المستقبل إدارة الشأنين السياسي والاقتصادي. وسمّى الحريري، للمرة الأولى، شخصين لتولي هذه «المهمة»: جان عبيد وجان قهوجي.

وأوضح إبراهيم الأمين أن حدثاً بارزاً عجّل في الزيارة ويتعلق بالمرجعية الدينية في دار الفتوى، حيث وفرت المساعدة المصرية والسعودية العاجلة التفاهم مع المفتي السابق محمد رشيد قباني للانسحاب، وحملة علاقات عامة أتاحت للمفتي الجديد الحصول على دعم الفريق السني المعارض للحريري، وكان على الحريري أيضاً حسم بعض المسائل ذات الصلة بالملف الامني. أبرزها: اعلان القطيعة مع هيئة علماء المسلمين؛ اعادة تنظيم الموقف السياسي لفريق المستقبل من المسألة السورية برمّتها. وكان الحريري واضحاً في التأكيد أن موقفه لا يزال على حاله، لجهة معاداة النظام السوري، وانه سيكون مسروراً اذا سقط، لكنه استدرك سريعاً ليقول: «مع ذلك، فان مهمة اسقاط النظام ليست من واجبنا وليست مهمتنا، وبالتالي، ممنوع على أي ممن ينطقون باسمنا الاشارة في اي كلمة او خطاب الى مطلب اسقاط النظام، لأننا، في لبنان، لا قدرة لنا على تحمل فاتورة معركة اسقاط النظام في سوريا. كما لن يكون بمقدورنا تحمل فاتورة انتصارات قوى داعش والنصرة وغيرهما». ولكي لا يسود الاحباط، قال الحريري لانصاره إن في امكانهم مواصلة شتم حزب الله واتهامه بالتدخل في شؤون بلد آخر، لكن دون استفزازه بما يؤدي الى اي صدام، مشيراً الى أن معالجة الملفات الداخلية تتطلّب تعاوناً مع حزب الله، سيكون في المرحلة الحالية عبر الرئيس نبيه بري فقط، او في الحكومة.

من جانبه، شنّ وليد جنبلاط هجوماً على وزير العدل أشرف ريفي، من دون أن يسمّيه، معتبراً تشبيه «داعش» بحزب الله «هرطقة سياسية، وهذا تعصب بل غباء». كما انتقد تشبيه التيار الوطني الحرّ بـ«داعش»، في إشارة إلى ما قاله نائب القوات اللبنانية فادي كرم، أول من أمس. وحول سوريا، أشار جنبلاط إلى أنه لن يدخل في سجال، متمنياً على المشايخ وعلى المواطنين في الجبل «ألا نتحمس وأن لا ندخل في أي توتر حول ما يجري في سوريا. في سوريا يديرون شأنهم بأنفسهم.. أما أن نغير المعادلة إذا توترنا في لبنان وفي المنطقة فلا نستطيع أن نغير شيئاً». وانتقد الموقف الفرنسي الداعي مسيحيي العراق إلى الهجرة إلى فرنسا، من دون أن يسميه.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.