تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العراق: هل يقدّم العبادي تشكيلة الحكومة خلال يومين؟!

 يبدو أن عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي يحاول الرئيس المكلف حيدر العبادي إنجازها خلال اليومين المقبلين، بدأت تصطدم بتصاعد أعمال العنف والتفجيرات داخل البلاد، ما انعكس سلباً على عملية التفاوض بين الكتل السياسية. وضربت موجة من التفجيرات عدداً من المدن العراقية في بغداد وكربلاء وبابل، استهدف أحدها مسجداً شرق بغداد أسفر عن سقوط أحد عشر قتيلاً، كما فجّر انتحاريان نفسيهما في مدينة كربلاء أثناء زيارة كان يقوم بها نوري المالكي إلى المدينة، ما كاد يودي بحياته، بحسب ما ذكر مصدر أمني، طبقاً للسفير.

إلى ذلك، استمر تقدم الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية في عدد من الجبهات مع تنظيم "داعش" في وقت أعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اتفق مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني خلال اتصال هاتفي على "أهمية مواصلة التعاون التاريخي الجاري بين البشمركة والقوات الأمنية العراقية".

وبقدر ما يبدو رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي متفائلا بحسم تشكيلة حكومته، يزداد حجم التحديات وانعكاسات الاضطرابات الأمنية على الساحة السياسية، ولعل آخرها تلويح بعض الكتل السياسية بالانسحاب النهائي من عملية تشكيل الحكومة، التي تناولها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اليوم الثاني من زيارته التي بدأت، أمس الأول، حيث التقى عدداً من المراجع الدينية في مدينة النجف الأشرف، وأكد ضرورة أن "تصب كل الجهود في مساعدة حكومة العراق وشعبه وأن تستثمر في مكافحة الإرهاب".

وفي أول مؤتمر صحافي يعقده بعد تكليفه، قال العبادي إن تشكيلة الحكومة ستعلن خلال اليومين المقبلين، رافضاً تلبية "أي مطلب غير واقعي أو سقف عال من المطالب"، ومعترفاً "بوجود تحديات كبيرة في المدة المقبلة بالرغم من أن المفاوضات مع الكتل السياسية إيجابية وبناءة". وجدد العبادي حرصه على تشكيل حكومة تحظى بقبول جميع الأطراف وتطلعه لبناء علاقات جديدة مع دول الخليج وإيران والمنطقة، معتبراً أن "الموقف الدولي والدعم الإيراني والسعودي والكويتي ومجلس الأمن والولايات المتحدة وبيلاروسيا مهم جداً في الوقت الحالي".

ويبدو أن مخاوف العبادي من وجود مطالب من قبل الكتل السياسية قد تعيق عملية التشكيل، نابعة من موقف جدي لدى بعض الكتل السياسية بالانسحاب.

بالمقابل، عنونت صحيفة الأخبار: مفاوضات تشكيل الحكومة تتعثر. وأفادت أنه ما بين مطالب «اتحاد القوى الوطنية» وخطوط الشيعة الحمراء، تعطلت مفاوضات تشكيل الحكومة، فيما اختتم محمد جواد ظريف زيارته للعراق بزيارة المرجعيات الدينية في النجف، وعلى رأسها السيد علي السيستاني. وأوضحت أنّ المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة تعقّدت، حيث يرفض العبادي، الخضوع لشروط «اتحاد القوى الوطنية»، ما دفع أحد قادة الاتحاد إلى تشبيهه بسلفه نوري المالكي. ورغم أن رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي توقع "اتضاح الرؤية" بشأن التشكيل الحكومي الجديد خلال يومين، إلا أنه أبدى، رفضه لما سماه «سياسة لي الأذرع» في المفاوضات مع الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة، مشيراً إلى أن «تسليح قوات البشمركة لا يشكّل خطراً لكونه يجري بالتنسيق مع بغداد».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.