تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العراق.. والطريق الطويل إلى الاستقرار!!

 ترتفع وتيرة العمليات العسكرية على الأراضي العراقية، بالتزامن مع استمرار التأكيد الأميركي على الوقوف إلى جانب بغداد، في إطار محاربة تنظيم «داعش»، وبرز، أمس، اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة المكلف حيدر العبادي، مع قائد القوات الأميركية في المنطقة الوسطى لويد أوستن.

وكان بيان صادر عن مكتب العبادي أكد، أمس، أن «الجنرال الأميركي لويد أوستن شدد على أهمية التعاون الأمني بين العراق والولايات المتحدة بحسب الاتفاقية الاستراتيجية الأمنية الموقعة بين البلدين أواخر العام 2008»، وعلى أن «يكون هناك دعم دولي للعراق في مجال مكافحة الارهاب من اجل التخلص من عصابات داعش الإرهابية». بدوره شدد العبادي على ضرورة «تجفيف منابع الإرهاب في العراق والمنطقة لضمان استقرارها»، مضيفاً أن «العراق يواجه حالياً عدواً يستخدم جميع الأساليب الإجرامية واللاإنسانية مما يتطلب تعاوناً دولياً وتشكيل منظومة عالمية لتتبعه والقضاء عليه».

إلى ذلك، بدأت ملامح التشكيلة الحكومية العراقية الجديدة تتضح مع قرب انتهاء المهلة الدستورية، التي تلزم العبادي بمدة شهر واحد لطرح أسماء وزرائه أمام المجلس النيابي، ولكن بعض الخلافات على كيفية توزيع الحصص بين مختلف الكتل السياسية لا تزال تشكل عائقاً أمام إتمام هذه المهمة، التي كان العبادي قد أكد، أمس الأول، إنجازها خلال يومين. وتبرز إلى جانب مسألة توزيع الحصص الوزارية على الكتل السياسية، مسألة الشروط التي طرحها «اتحاد القوى العراقية» من أجل القبول بالاستمرار في عملية التفاوض الوزاري، ولفت رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، أمس، إلى أنه «لم يتبق لرئيس الوزراء المكلف من التوقيت الدستوري لتشكيل الحكومة إلا 13 يومياً لإنجاح العملية والسياسية والملف الأمني»، داعياً «الكتل السياسية أن يخففوا من سقف المطالب وأن يكون الاتجاه أولاً لتشكيل الحكومة فقط»،

كما تستمر العمليات العسكرية التي أطلقتها القوات العراقية بالتعاون مع قوات «البشمركة» الكردية، بالإضافة إلى استمرار الغارات الجوية الأميركية على مواقع تنظيم «داعش». وتقول القيادات الأمنية العراقية إنها تحدث تقدماً باستعادة الأراضي، وإنها تقوم حالياً بالتهيئة لعملية كبيرة لاستعادة مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين، طبقاً للسفير.

وفي وقت نقلت قناة الميادين عن مصادر عراقية إسقاط طائرة من دون طيار إسرائيلية الصنع قرب مطار بغداد، رفضت مصادر عراقية عدة تناول الأمر، كما نفى مصدر في وزارة الداخلية العراقية وقوع هذا الحادث.

وأفادت الحياة أنّ الرئيس العراقي فؤاد معصوم اقترح أمس، خلال لقائه قائد المنطقة الوسطى للقوات الأميركية الجنرال لويد أوستن والسفير الأميركي في بغداد روبرت بيكروفت، تشكيل مجلس أعلى للدفاع يضم عسكريين وسياسيين لتعزيز الجيش والأجهزة الأمنية على اسس مهنية. وحمل بطاركة الشرق الأسرة الدولية مسؤولية تنامي «داعش»، وطالبوا بإصدار «فتوى جامعة تحرّم تكفير الآخر إلى أي دين أو مذهب أو معتقد انتمى». وأضافت الحياة أنه يدور في العراق، منذ أسابيع، جدل حول جرائم قتل جماعية ارتكبت في الفترة السابقة، وحملت بصمات طائفية. ويستغل السياسيون هذه الجرائم والمجازر في الترويج لأنفسهم وأحزابهم وفي الدفاع عن طوائفهم. ويعتقد على نطاق واسع بأن الاحداث الأمنية مناسبة للاستغلال السياسي، على المستويين الشخصي والحزبي، إذ يسارع السياسيون الى التصعيد وإطلاق الإدانات لإثبات أنهم يدافعون عن طوائفهم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.