تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اجتماع «الحل الأخير» مع قطر؟!!

 يلتقي وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي في جدة اليوم، بحثاً عن «الحل الأخير» للخلافات مع قطر، وسيطلع الوزراء في اجتماعهم الدوري الـ132 على نتائج تنفيذ الدوحة لـ«اتفاق الرياض» الذي سبق أن تعهدت به، كما سيحضر الاجتماع الخليجي، أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بتسوية الخلافات مع قطر.

ويرجح مراقبون أن الرياض منحت الدوحة فرصة جديدة لحل الخلافات مع الدول الخليجية، وذلك بعدما ترأس وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل وفداً يضم رئيس الاستخبارات الأمير خالد بن بندر ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وبدأ جولته الخليجية من الدوحة، وهي رسالة ومبادرة إيجايبة من قبل الرياض، كما أشاروا إلى عدم إمكان إصدار قرارات مباشرة اليوم ضد الدوحة.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات عبدالخالق عبدالله أمس، أنه: من الواضح أن قطر لم تلتزم ببنود «اتفاق الرياض» حتى هذه اللحظة، وأنها عاجزة عن تنفيذ ما تعهدت به، وجاء الوفد السعودي في محاولة أخيرة لإقناع الدوحة بالالتزام بهذه البنود». وأضاف: «نحن الآن أمام فرصة اليوم الأخير، ومن الصعب أن نرى قطر ملتزمة الحل، وتوقعاتي بأن دول الخليج جميعاً أصبحت ترى أنه لا بد من عزل قطر عن العمل الخليجي المشترك، وليس بالضرورة أن يكون ذلك في شكل حاسم، ولكن تدرجاً، بمقاطعتها في الفعاليات الرسمية واللجان، وإرسال مزيد من الرسائل إلى الدوحة»، مضيفاً: «أرى أن من المهم المزيد في عزل قطر عن العمل الخليجي، وأن يكون ذلك تصاعدياً»، طبقاً للحياة.

وأدرجت افتتاحية الوطن السعودية الجولة الخليجية التي قام بها الفيصل ووفد سعودي خلال الأيام الماضية ضمن رؤية المملكة لاستمرار التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى أهمية التوصل إلى عمل مشترك في ما يتعلق بالأزمات العربية الراهنة.. والتي تمس دول مجلس التعاون لاعتبارات وأسباب كثيرة. وأضافت الصحيفة: ولأن وحدة الصف الخليجي تمثل هدفا مهما لقيادات دول مجلس التعاون، كانت المتابعة لإعادة الخطوات إلى المسار الصحيح، فما أنجز خلال العقود التي مرت من عمر المجلس يصعب تجاهلها والعودة للوراء.. ومن ثم البناء من جديد. وغمزت الصحيفة من قناة قطر حين أكدت أنّ مسيرة المجلس السابقة تميزت بالعمل المشترك وغياب التصرفات الفردية التي تخل بالآليات التي اتفق عليها عند التأسيس، لذلك فإن أي خلل مستجد يعترض طريق المنظومة الخليجية لا يستحب وجوده، بل ويفترض إزالته حتى لا يكبر ويستفحل أمره ويؤثر على الغايات التي تبني عليها الشعوب آمالها في ديمومة مستويات حياتها المعيشية العالية، ولعل في مقدمتها الأمن والاستقرار. واعتبرت الصحيفة أنه من أجل ذلك كله يجب أن يتصدر الوعي بالتحديات والمخاطر "أجندات" القيادات الخليجية، وعلى هذا الأساس يأتي التحرك السعودي من أجل وضع النقاط على الحروف، وتكوين رؤية تفاهمية جماعية قادرة على تذليل العقبات.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.