تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الجيش العراقي يفك الحصار عن آمرلي

 تمكن الجيش العراقي أمس، من تحقيق إنجاز عسكري كبير على أكثر من محور قتالي مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - «داعش»، كان أبرزها نجاحه في فك الحصار عن قرية آمرلي التركمانية التي يحاصرها التنظيم منذ أكثر من شهرين، بعد عملية عسكرية شاركت فيها قوات «البشمركة» الكردية والمتطوعين العراقيين، وسبقها قصف جوي أميركي على مواقع التنظيم المحيطة بالبلدة، في وقت أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تسلمها دفعة من الطوافات الروسية المقاتلة التي ستشارك في المعارك ضد «داعش».

إلى ذلك واصلت الولايات المتحدة التأكيد على استمرار العمليات العسكرية التي أطلقتها ضد مسلحي «داعش»، وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بلاده ستعمل على تشكيل تحالف دولي واسع خلال قمة «حلف الأطلسي» الأسبوع المقبل في هذا الإطار، كما ذكر عدد من المسؤولين الأميركيين أن بلدهم سيعلن قريباً عن إستراتيجيته في مواجهة التنظيم التي ستشمل سوريا بالإضافة إلى العراق.

وفي السياق ذاته، أعلن النائب الديموقراطي وعضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي دوتش روبرسبرغر أن الإدارة الأميركية قد تكشف «خلال الأسبوع المقبل» إستراتيجيتها إزاء سبل مواجهة تنظيم «داعش». من جانبه قال رئيس لجنة الاستخبارات النائب الجمهوري مايك روجرز إن «مئات» الأميركيين ذهبوا إلى سوريا للقتال إلى جانب تنظيم «داعش» معرباً عن «القلق الشديد لأننا لا نعرف كل الأميركيين الذين غادروا وتدربوا وتعلموا فنون القتال» هناك، وتابع أنه «كما أننا لا نعلم تماما ما إذا كان البريطانيون يملكون مقاربة جيدة لطريقة مواجهة هذه المشاكل فهناك 500 بريطاني وبضع مئات من الكنديين، وهم يحملون جوازات سفر تتيح لهم التحرك بحرية في الولايات المتحدة»، وختم روجرز بأن ذلك يشكل تهديدا كبيرا جدا.

وقتل عشرة أشخاص في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا مواقع لقوات الأمن، في الرمادي غرب العاصمة بغداد، وقالت مصادر عراقية أن سيارة انفجرت في بناية تستخدمها القوات الخاصة كقاعدة لها، كما انفجرت سيارة أخرى عند حاجز للشرطة والقوات الخاصة، طبقاً للسفير.

وأبرزت صحيفة الأخبار: العراق: انفراج على خط تشكيل الحكومة.. «التحالف الوطني» يوافق على شروط «اتحاد القوى الوطنية»... وآمرلي تستعيد حريتها. وأوردت أنّ تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بات يتوقف على تقاسم أطرافها للحقائب، بعد النجاح في الاتفاق على خطة عمل الحكومة للسنوات الأربع المقبلة. فيما نجحت القوات العراقية بمساعدة المتطوعين في فك حصار آمرلي، في خطوة ستكون لها انعكاساتها الإيجابية على شمال العراق. ويعتقد خبراء عسكريون أن معركة آمرلي ستمثل نقطة تحول في ميزان القوى بين الجانبين، في ضوء الحشود التي قام بها كل جانب في الأيام الماضية، وسيتبع ذلك تحقيق انتصارات عسكرية في قواطع أخرى، وانتكاسات في صفوف المسلحين.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد عشرين يوماً وصفت بالهادئة، انتهت المفاوضات بين التحالف الوطني واتحاد القوى الوطنية المعارض على البنود العريضة لاتفاق تشكيل حكومة حيدر العبادي بعد انفراج الأزمة، بعدما وصلت المفاوضات بين الجانبين إلى حد الانهيار مساء السبت. وبعد فاصل زمني لم يتجاوز الساعة من إعلان انهيار المفاوضات، سارع رئيس المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم إلى عقد اجتماع مع وفد اتحاد القوى الوطنية برئاسة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أردفه بآخر مع الوفد التفاوضي الكردي برئاسة وزير خارجية تصريف الأعمال هوشيار زيباري، سعى من خلالهما إلى بعث رسائل تطمين للسنّة والكرد، حاثاً إياهم على المرونة وعدم رفع سقف المطالب. وعقب الاجتماعين، أعلن الحكيم التوصل إلى تفاهم كامل مع تحالف اتحاد القوى الوطنية على النقاط الخلافية، مؤكداً أنه سيجري التوقيع على الاتفاق خطياً.

وأضافت الأخبار: لم تنته عقدة البرنامج الحكومي عند المكون السني، فالمكون الكردي هو الآخر ربط موافقته بالحصول على ضمانات داخلية متمثلة بمرجعية النجف، ودولية متمثلة بإيران وأميركا. ومع نبرة التشاؤم التي اعتلت المشهد السياسي في العراق، إلا أن نواباً في التحالف الوطني أبدوا تفاؤلاً حذراً في عودة الأمور إلى نصابها خلال الساعات المقبلة.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.