تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الجيش العراقي يؤمّن طريق بغداد ـ كركوك:

 طغى التقدم الميداني الذي حققه الجيش العراقي، في عدد من المناطق ضد «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أمس، خصوصاً في محافظة كركوك، على المعركة المتواصلة ضد التنظيم المتشدد، وذلك بعدما كثف الجيش العراقي هجماته على «داعش»، مدعوماً بالضربات الجوية الأميركية، واستعاد السيطرة على كامل الطريق بين بغداد ومدينة كركوك المقطوع منذ نحو ثلاثة أشهر، حيث سُجل انسحاب المسلحين التكفيريين من عدد من المناطق جنوب المحافظة. وسُجل، يوم أمس، انسحاب تنظيم «داعش» من مواقع وقرى عدّة كان قد سيطر عليها سابقاً في محافظة كركوك.

إلى ذلك، اعتبر مسؤول التنسيق الأمني في السفارة الأميركية في بغداد ميك بدناريك أن «تهديد داعش ما زال مستمراً في آمرلي، ولم يتم القضاء عليه وهناك بعض جيوب المقاومة للتنظيم في آمرلي وحولها»، مشيراً إلى وجود 24 طياراً عراقياً يتدربون في واشنطن على قيادة طائرات «الأباتشي» و«إف 16»، وأضاف أنه «يجري حاليا قتال ما بين داعش والقوات العراقية للسيطرة على طريق سليمان بيك - طوزخورماتو لأنه من الطرق المهمة».

وفي وقت نفت وزارة الدفاع الأميركية، وجود قوات أميركية تشارك في المعارك مع تنظيم «داعش» على الأراضي العراقية، نقلت صحيفة «دايلي بيست» عن شهود عيان ومسؤولين أكراد، مشاركة قوات أميركية وألمانية خاصة في المعارك إلى جانب قوات «البشمركة» الكردية.

وذكرت السفير أنه بالتوازي مع التقدم الميداني، عكست تصريحات القوى السياسية تقدماً في الملف الحكومي، الذي بات من المفترض أن يُحسم خلال الأيام القليلة المقبلة، مع إصرار الأكراد على ضرورة أن تأخذ الحكومة العراقية الجديدة مطالب جميع المكونات العراقية بعين الاعتبار. وأكد رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، ضرورة أن تأخذ الحكومة العراقية الجديدة مطالب جميع المكونات العراقية بالاعتبار، كما شددا على أن تلتزم بمسؤولياتها لمساعدة النازحين وإعادتهم إلى مناطقهم، بحسب بيان صادر عن رئاسة الإقليم.

وفي الرأي الأردنية، لفت محمد خروب إلى أنه يصعب تجاهل «اللعبة» الغربية الجارية الان في العراق تحت شعار محاربة داعش، فالغرب لا يُسلّح سوى البشمركة، فيما لا يُرسل قطعة سلاح واحدة لبغداد، رغم خسارة المالكي المعركة السياسية الاخيرة لصالح حيدر العِبادي أو قل لخصومه الذين لا يريدونه صاحب القرار الاول والاخير في العراق، فيما تواصل موسكو وطهران ارسال المزيد من الاسلحة والطائرات الحربية لبغداد لإعادة تأهيل الجيش العراقي الذي انهار مرة واحدة... يقول الكرد: أن بغداد رفضت تسليح الكرد، وهي تضع عراقيل أمام وصول الاسلحة اليهم حالياً، إلا بعد المرور على مطار بغداد لمعرفة نوع وكميات تلك الاسلحة.. هل ستبقى غرفة العمليات الاميركية الكردية بعد استعادة المناطق المحاذية لكردستان؟ أم أن الغرب تبنّى مسألة استقلال كردستان.. رسميا؟ ..الايام ستقول.

وفي الدستور الأردنية، اعتبر عريب الرنتاوي أنّ الأردن لا يستطيع الاعتصام بحبل “النأي بالنفس” في الحرب على الإرهاب. “داعش” تهديد للأمن الوطني الأردني، مثلما هي تهديد لأمن الإقليم والعالم. لكننا في المقابل، ندرك أن قراراً بالانخراط في التحالف الدولي ضد “داعش”، لا يمكن أن يكون بلا ثمن، وعلينا أن نكون مستعدين وحذرين على حد سواء. واضاف: سنواجه بموقف أمريكي، يرى في الأسد ونظامه جزءاً من المشكلة لا جزءاً من الحل أو شريكاً في التحالف الدولي. مثل هذا الأمر سيدخلنا أكثر في ثنايا الأزمة السورية، وسيعقد علاقاتنا مع محور إقليمي – دولي طويل وعريض. هذا ليس شأننا، فنحن نعرف من أين تهب على أمننا واستقرارنا رياح التهديد، وعلينا أن نقف عند حدود حفظ أمننا الوطني والقومي، نقطة أول السطر. وختم الكاتب بأن “داعش” من منظور المصلحة الوطنية الأردنية، هي الخطر المحدق بأمن الأردن، سواء جاء العبادي وغادر المالكي، أو رحل الأسد أم بقي، بصلاحيات منقوصة أو بلا صلاحيات.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.