أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس، القبض في الأيام الأخيرة على 88 شخصاً بتهمة الارتباط بنشاطات إرهابية ومتطرفة، بينهم 59 شخصاً سبق أن أوقفوا في قضايا تتعلق بتنظيم «القاعدة»، ما يعكس تنامي التحديات الأمنية على المملكة مع تزايد الاضطراب الإقليمي من انتشار الخطر «الجهادي» في المنطقة، وفقاً للسفير.
وأفاد بيان للوزارة بأن ثلاثة أشخاص من هؤلاء من الجنسية اليمنية وشخص مجهول الهوية، والبقية سعوديون. وقال المتحدث الأمني السعودي اللواء منصور التركي، في مؤتمر صحافي، إن الموقوفين هم ضمن ست خلايا في أربع مناطق من السعودية، ومنهم من خطط لعلميات اغتيال. كما ذكر أن عدداً من المعتقلين خططوا للالتحاق بتنظيمات خارج المملكة.
من جهة ثانية، قال مصدر أمني سعودي وآخر في قطاع النفط، إن حريقاً صغيراً اندلع في خط أنابيب غاز في المنطقة الشرقية في السعودية أمس، بعدما أطلق مجهولون النار على دورية أمنية. والحادث هو أول هجوم مؤكد على البنية التحتية في قطاع الطاقة في أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم منذ العام 2006، حين أحبطت قوات الأمن السعودية هجوماً شنّه مسلّحون من «القاعدة» على معمل تكرير أبقيق.
وأبرزت الحياة: ضبط 10 خلايا خططت لضرب «مصالح حيوية». وأعلنت الداخلية السعودية أمس القبض على عناصر 10 خلايا إرهابية، تضم 88 شخصاً، 59 منهم سعوديون أوقفوا سابقاً في قضايا «الفئة الضالة». وفي الوقت نفسه، أعلن متحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية أمس أن دورية أمنية تعرضت لإطلاق نار من «مجهولين»، ما أدى لإصابة رجل أمن بطلق في الفخذ، وحريق محدود في أنبوب نفطي تم إخماده سريعاً عند المدخل الشمالي لبلدة العوامية.
وعنونت الشرق الأوسط: السعودية تضبط 10 خلايا إرهابية على تواصل مع "داعش". ونقلت تأكيد السلطات الأمنية السعودية أن التنظيمات الإرهابية في الخارج تريد من المتطرفين بالفكر الإرهابي في الداخل البقاء في المملكة، وعدم الانضمام لها في المناطق التي تشهد القتال في اليمن وسوريا والعراق، تمهيدا لتنفيذ أجنداتها، على أن يطوروا أعمالهم الإرهابية، استعدادا لعمليات التنفيذ، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الداخلية، أمس، إحباطها 10 خلايا إرهابية، تخطط لأعمال إجرامية في الداخل والخارج، من بينها الاغتيالات، ونتج عن ذلك القبض على 84 سعوديا و3 يمنيين وآخر مجهول الهوية، خلال الأسبوعين الماضيين.
وأشار المتحدث الأمني إلى أن المقبوض عليهم يمثلون 10 خلايا إرهابية، جميعها تتبنى الفكر الضال وتؤيده، وتمجد الأعمال الإرهابية، ومعظمهم على تواصل مع التنظيمات الإرهابية خارج البلاد، مؤكدا أن إحدى الخلايا مما سبق الإعلان عنها مؤلفة من تسعة أشخاص، قبض عليهم في مركز تمير (وسط العاصمة الرياض). وقال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، إن الخلايا في الداخل تقدم المساندة الشرعية للتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، وكان أحد الأشخاص الذين قبض عليهم مختصا في كتابة خطب الجمعة لهم.
وأشارت افتتاحية الوطن السعودية إلى تمكن الأجهزة الأمنية السعودية أمس من القبض على 88 شخصا يتآمرون لشن عمليات إرهابية في الداخل والخارج. واعتبرت أنّ المجتمع السعودي ـ وعلى الأخص مؤسساته التعليمية والدينية ـ بحاجة ماسة إلى مواجهة الأفكار والفتاوى والأدبيات المحرضة على التطرف والإرهاب، وإلى العمل على إيجاد الحصانة الداخلية القوية للمجتمع السعودي ضد آفات التشدد والتعصب؛ لأن هذه الحصانة ستكون سندا اجتماعيا قويا لأجهزتنا الأمنية والسياسية في المواجهة مع الإرهاب، والتي نثق أنها ستطول، مثلما نثق أيضا أن الوطن سينتصر في النهاية.
وكشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية، أمس، أن السعودية تخطّط لهدم قبر الرسول ونقل رفاته إلى مقبرة مجهولة، في إطار خطة تهدّد بإشعال فتنة وانقسام حاد بين المسلمين. وأشارت الصحيفة، إلى أن «هذا الاقتراح المثير للجدل يشكل جزءاً من وثيقة استشارية أعدّها أكاديمي سعودي بارز، وجرى تداولها بين المسؤولين في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، التي تحتضن جثمان الرسول تحت القبة الخضراء، والتي يزورها ملايين المسلمين». وأضاف كاتب التحقيق أندرو جونسون أن «الخطة التي ظهرت إلى الأضواء من قبل أكاديمي آخر، عارض وانتقد تدمير الأماكن المقدسة والآثار في مكة، تدعو لهدم الحجرات المقدسة التي تحيط بقبر الرسول، والتي يقدّسها المسلمون الشيعة، بشكل خاص». كذلك، أشار جونسون إلى أن الملف المكون من 61 صفحة، يدعو إلى نقل بقايا رفات الرسول إلى مقبرة البقيع، حيث ستُدفَن سراً.
