تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

"ضيعة ضايعة" في جزئه الثاني.. شكل درامي أكثر نضجاً

مصدر الصورة
sns-سانا

 

 

ضمن أجواء شتائية قاسية يتم حاليا في قرية السمرة في بلدة كسب تصوير المشاهد الأخيرة من المسلسل السوري ضيعة ضايعة في جزئه الثاني.

 

ويستضيف المسلسل الذي يقوم بإخراجه الليث حجو وكتب نصه الدكتور ممدوح حمادة في جزئه الثاني عددا جديدا من الممثلين بينهم النجم محمد حداقي إلى جانب نجومه الأساسيين ومنهم نضال سيجري.. باسم ياخور .. زهير رمضان .. تولاي هارون .. آمال سعد الدين .. فادي صبيح وغيرهم.

 

وأشار مخرج العمل الليث حجو في حديث لوكالة سانا إلى أن المجموعة الجديدة من حلقات المسلسل تقدم شكلا دراميا أكثر نضجا من حيث النص وتفاصيل الشخصيات وهو شكل تمت صياغته من قبل المؤلف بداية بعد اكتمال المشاهدة في الجزء الأول من العمل حيث لجأ إلى إضافة العديد من الخطوط والمسارات الجديدة بشكل مدروس.

 

 

وبين حجو أن مضامين العمل الجديد تطرق موضوعات تهم المواطن العربي عموما من خلال الدخول إلى تفاصيل أكثر عمقا على المستوى الاجتماعي والاقتصادي مع الحفاظ على الأجواء الأساسية للعمل حيث الطرافة والكوميديا بصورة تؤمن للعمل البقاء ضمن مساره الذي اجتذب الجمهور.

 

ولفت إلى أن المشاهد التي تم تصويرها على مدى سبعة و خمسين يوما جاءت لتجسد الرؤية الجماعية لطاقم المسلسل حيث تمكن كل من الممثلين المشاركين من تقديم وجهة نظره خلال تصوير المشاهد عبر هامش العفوية المتاح لكل منهم و الذي عادة ما يتأتى من علاقة الممثل بالنص و الكاميرا و المكان و بقية المفردات الفنية الأخرى بحيث يكون لكل ممثل الإضافة التلقائية التي تظهر في حينها.

 

بدوره ذكر الفنان نضال سيجري أن ضيعة ضايعة في جزأيه الأول والثاني هو مشروع درامي يسلط الضوء على الحياة الاجتماعية في كل لحظة وهو ما يتبدى من خلال المشاكل والأحلام الصغيرة لكل من شخوصه ومثلها المقالب البسيطة التي تقوم شخصيتا أسعد وجودة بافتعالها كل الوقت وهي مكائد غير مؤذية تعكس بساطة الإنسان الريفي وروحه الطيبة.

 

وأضاف سيجري أن الحلقات الجديدة التي يتم تصويرها هي خروج إلى مكان جديد ضمن النص ذاته حيث التوجه نحو خطاب حداثي تؤطره طروحات أكثر عمقا وجدية دون الخروج عن الطابع العام للمسلسل مؤكدا أنه ليس من أي احتمال لتنفيذ جزء ثالث و هو الأمر الذي سعى المخرج لتأكيده من خلال المشهد الختامي في الجزء الثاني والذي يجسد نهاية لا يمكن الاستمرار بعدها.

 

وحول التخوف من إمكانية انحسار النجاح الكبير الذي حققه العرض الأول في حال لم يظهر العمل الثاني بالمستوى ذاته قال الفنان باسم ياخور: لا أنظر للموضوع على أن هناك جزءا أولا و ثانيا إنما هو عمل مستمر حافظنا فيه على مختلف العناصر الفنية للعرض الأول من حيث الجغرافيا و الشخصية و اللباس و الأسلوب فلم يتغير شيء سوى الحدوتة المطروحة وما فيها من أقاصيص جديدة متنوعة.

 

وأضاف ياخور أن العمل في نسخته الجديدة يمثل اختبارا أوسع للشخصيات حيث هناك مستوى أعلى من الألفة و السهولة في التعامل مع كل منها سواء على صعيد القصة أو الأداء بالإضافة إلى تضاؤل هامش المجازفة الذي كان يغلف الجزء الأول من العمل فلم تكن النتائج ملموسة فعلا و كان هناك الكثير من القلق حول مدى تجاوب الجمهور مع عمل من هذا النوع.

 

في الإطار ذاته أشار الفنان فادي صبيح إلى أن الممثلين جميعا قدموا في هذا الجزء كوميديا بالغة الصعوبة في ظروفها العامة وقد حاول كل منهم أن يقدم شخصيته بصورة متطورة عن سابقتها ليكون على قدر التحدي و المسؤولية التي يفرضها العمل وخاصة أنه استنفد الكثير من الوقت و الجهد و الأفكار و الاجتهادات التي لا بد سيلمسها المشاهد بنفسه.

 

وأشارت الممثلة آمال سعد الدين إلى أن أجواء من الألفة تسود مكان التصوير حاليا كما كان الأمر عليه في الجزء السابق حيث يسعى كل المشاركين في العمل إلى تسهيل مهمة الآخر و دعمه و هو الأمر الذي يراهن عليه في إنجاح الحلقات الجديدة التي تعج بدورها بالكثير من الأفكار المهمة والتفاصيل الكوميدية.

 

وأشارت إلى أن شخصية بديعة استطاعت أن تستقطب انتباه المشاهدين و إعجابهم حالها كحال الشخصيات الأخرى في العمل وذلك بفعل المنطق العفوي البسيط الذي يحكم الشخصيات والعلاقات فيما بينها و هي عفوية تستمر في الجزء الثاني رغم تطور الرؤية الدرامية للمسلسل.

 

وحول مشاركته في النسخة الجديدة من العمل عبر الفنان محمد حداقي عن سعادته البالغة بانضمامه إلى أهل ضيعة ضايعة من خلال شخصية أبو شملة التي وصفها بأنها شخصية على قدر من الأهمية و التأثير في السياق الدرامي الجديد مضيفا انه سعى للاندماج في نسيج العمل لتقديم صورة تتناسب والحضور المتميز الذي كرسه نجوم المسلسل منذ انطلاقته.

 

وأضاف حداقي أن اللهجة المحكية في المسلسل شكلت إحدى الصعوبات التي واجهته أثناء تصوير مشاهده إلا أنه استطاع تجاوز الأمر بفضل مساعدة الأصدقاء من داخل العمل و خارجه على إتقانها مختتما بأنه يتوقع للعمل الجديد أن يحصد النجاح ذاته الذي حظي به الجزء الأول.

 

إلى ذلك قال فراس منير إبراهيم المخرج المنفذ للعمل إن أبرز الصعوبات الإخراجية برزت تحت تأثير الطقس العاصف في منطقة جبلية تعرف بقساوة الشتاء فيها و هو ما تطلب جهدا مضاعفا للإشراف على مواقع التصوير لاسيما في المشاهد الخارجية حيث يقتضي العمل تنظيما ميدانيا كاملا لكافة تفاصيل الموقع قبل كل مشهد سواء من حيث تحضير الممثلين أو الملابس والإكسسوارات والإضاءة و سواها مما يجري جميعه في وقت واحد.

 

وأضاف أن الجزء الثاني من المسلسل قد استعان بالكادر الفني ذاته دون أي تغيير حفاظا على جملة العلاقات الحميمة ضمن كادر العمل و التي انعكست على الصورة النهائية للمسلسل في جزئه الأول مساهمة في نجاحه الكبير.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.