أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن لا حل عسكريا للأزمة في سورية وأن السبيل الوحيد لحل الأزمة سياسي سلمي.
وقال شكري خلال كلمة ألقاها اليوم أمام الجلسة العامة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية “إن مصر أكدت دوما أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية ويجب التوصل لحل سياسي سلمي يؤدي لإنهاء معاناة الشعب السوري باعتباره الحل الأمثل للأزمة عن طريق المفاوضات وفقا لأسس ومحددات عملية (جنيف) بهدف التوصل الى حل يحقق طموحات وتطلعات الشعب السوري ويحافظ في الوقت ذاته على تماسك الدولة السورية واستمرار صيغة العيش المشترك بين أبنائها”.
وأضاف شكري.. “إن مصر تدين كل أشكال الإرهاب الذي يمارسه تنظيم (داعش) الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة التي تتخذ من الدين ستارا لانتهاكاتها الوحشية ضد الأبرياء سواء في العراق أو سورية”.
وحذر “من مخاطر الاستقطاب الطائفي والتطرف المذهبي الذي بات يهدد دولنا العربية بشكل أكثر ضراوة من المخاطر الخارجية” لافتا إلى “أن ما يدور حاليا في بعض دولنا العربية من اقتتال وصراع مسلح يرتبط ارتباطا وثيقا بظاهرة الإرهاب التي وإن حلت في بلد كانت كالوباء يستشري فلا يقف عند حدود هذا البلد”.
ولفت شكري إلى أن اجتماع اليوم ينعقد في ظروف بالغة الدقة والحرج وقد أضحت التهديدات والتحديات التي تواجه دولنا العربية من الخطورة بمكان حتى بات لزاما علينا أن نوليها قدرا من الاهتمام من خلال العمل الدؤوب الذي يستند على وعي وإدراك لكل الظروف المحيطة على المستويين الإقليمي والدولي بغية الحفاظ علي وحدة وسيادة واستقرار كل دولة عربية حتى يتهيأ مناخ أفضل لعمل عربي مشترك يخدم مصالح أمتنا العربية ويعزز من نفوذها ويدفع مسيرة التقدم والنهضة في الدول العربية جميعها.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في العراق أكد وزير الخارجية المصري ثبات الموقف المصري الحريص على سلامة هذا البلد العربي الشقيق ووحدة أراضيه ورفضه كل ما من شأنه تقسيمه وهو ما يتطلب تضافر جهود القيادات والموءسسات العراقية من أجل إحياء مفهوم الدولة الوطنية البعيدة عن أي تجاذبات ذات طابع مذهبي أو قومي أو جغرافي.
وأكد شكري أن القضية الفلسطينية تظل تمثل الأولوية الأولى في اهتمامات مصر والدول العربية الشقيقة وسنظل نعمل من أجل نيل الشعب الفلسطيني الشقيق لكامل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على كل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.. موضحا أن الاستقرار الأمني في المنطقة العربية إنما يعد مرهونا بتحقيق هذه الغاية.
