تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هونغ كونغ: هل التظاهرات عفوية؟!

          أعلن قادة الاحتجاجات الطلابية في هونغ كونغ أمس، أنهم لن يشاركوا في المحادثات مع الحكومة في ظل ما تعرضوا له من هتافات تندد بهم أثناء تظاهراتهم، متهمين الشرطة بالسماح لـ"مجموعات" من العصابات بالتهجم عليهم.

وأوضح اتحاد طلاب هونغ كونغ أن "لا خيار آخر لديه سوى إلغاء المحادثات" التي تهدف إلى إنهاء التظاهرات، بعد أن "غضّت الشرطة والحكومة النظر اليوم عن أعمال عنف ارتكبتها مجموعات هاجمت الاحتجاجات السلمية". وقد ساد توتر كبير في هونغ كونغ يوم أمس، حيث جرت صدامات عنيفة بين المتظاهرين وسكان مستائين من التظاهرات، طبقاً للأخبار.

وتساءلت افتتاحية الخليج: هل التظاهرات التي تجتاح هونغ كونغ منذ أيام عفوية؟ وهل هي فقط للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية بشأن انتخاب الرئيس التنفيذي للإقليم عام 2017؟ وذلك بفتح باب الترشيح لمن يريد من دون حصره باثنين أو ثلاثة يتم اختيارهم من قبل لجنة مختصة، ما يثير المخاوف باستبعاد مرشحين معارضين..... لعل السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هنا هو: لماذا لم تتحرك تظاهرات تطالب بالحرية والديمقراطية في هونغ كونغ، طوال الحكم الاستعماري البريطاني الذي استمر أكثر من 155 عاماً، وظل يُحكم طوال هذه الفترة من خلال حكام بريطانيين كان آخرهم كريس باتن؟ ولماذا التظاهر الآن، والديمقراطية لم تدخل إلى هونغ كونغ إلا بعد أن استعادتها الصين عام 1997 باعتبارها جزءاً من ترابها الوطني على أساس "دولة واحدة ونظامين"؟ وتابعت الصحيفة: هناك من يرى في تظاهرات هونغ كونغ محاولة لليّ ذراع بكين والضغط عليها داخلياً، واستخدام هذه التظاهرات تحفيزاً لأقاليم أخرى كي تحذو حذو هونغ كونغ تحت شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، لعلها تقنع بكين بالانكفاء وعدم المضي في التعملق سياسياً واقتصادياً وعسكرياً أو مواصلة تحدي الولايات المتحدة التي قررت الاستدارة نحوها والسعي لمحاصرتها عسكرياً.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.