تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الجيش العراقي يحاصر «داعش» في تكريت:

 حقق الجيش العراقي تقدماً ميدانياً ملحوظاً، أمس، بعد تمكنه من حصر مسلحي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» ضمن مدينة تكريت وطردهم من قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين، كما تمكن من تحرير 300 جندي عراقي حاصرهم التنظيم في محافظة الأنبار، بينما نجح الأخير في السيطرة على أحياء رئيسية في قضاء هيت في المحافظة.

في غضون ذلك أعلنت أستراليا عن انضمامها إلى نادي الدول المشاركة في العملية العسكرية، حيث أكد رئيس وزرائها مشاركة الطيران الحربي والقوات الخاصة الأسترالية، ولفت إلى أن الأميركيين لديهم «قوات خاصة كبيرة» كما بريطانيا وكندا، في وقت أكد أحد زعماء العشائر العراقية أن دولاً غربية وعربية شاركت في تسليح وتمويل «الإرهابيين» تشترك اليوم في الحملة العسكرية ضدهم.

ووفقاً للسفير، أحكمت القوات العراقية سيطرتها، أمس، على أربع قرى في محافظة صلاح الدين وتمكنت من طرد عناصر تنظيم «داعش» باتجاه تكريت، لكنهم قاموا بتفجير الجسر الرئيس الذي يربط تكريت بقضاء طوزخورماتو، وأكد مسؤول تنظيمات حمرين لـ«الاتحاد الوطني الكردستاني» ملا كريم شكر أن «قوات البشمركة والجيش العراقي تمكنا بمساندة الحشد الشعبي، من تحرير هذه القرى»، وأشار إلى أن عناصر «داعش فروا عبر جسر الزركة الاستراتيجي باتجاه تكريت، لكنهم قاموا بتفجيره، وهو يربط تكريت بقضاء طوزخورماتو، وتركوا خلفهم عشرات الجثث».

بدوره، أشار قائممقام طوزخورماتو شلال عبدول إلى أن «هذه العملية تأتي ضمن الجهود التي تحققت بتحرير خمس قرى باتجاه تكريت غرب قضاء الطوز». وبذلك يكون تنظيم «داعش» قد حوصر في مدينة تكريت وليس لديه إمكانية لشن هجمات على قضاء طوزخورماتو مجددا، وأكد عبدول أن «القوات تتقدم لتحرير باقي المناطق التي تحت سيطرة داعش»، وأضاف أن «مسلحي داعش يفرون من مناطقهم وتركوا وراءهم عددا من جثث قتلاهم».

وفي المقابل تمكن تنظيم «داعش» من السيطرة على عدة مناطق في قضاء هيت في محافظة الأنبار بعد معارك دامت يومين مع قوات الجيش والشرطة، وبعد أن شن التنظيم هجوما كبيرا على عدة مناطق في المحافظة. وفي هذا السياق اتهم أحد شيوخ محافظة الأنبار الشيخ مزهر الملا خضر دولا أجنبية وعربية بدعم وتدريب وتمويل عناصر تنظيم «داعش»، مستغربا إعلان هذه الدول براءتها من التنظيم ودعم التحالف الدولي في حربه ضد التنظيم، طبقاً للسفير.

وعنونت الحياة: «داعش» يشن «حرب المياه» في ديالى. وأفادت أنّ تنظيم «داعش» واصل استخدام المياه في حربه على أهالي ديالى، فبعد إغلاقه سد الصدور قطع مياه نهر الخالص، وبعد ارتفاع منسوبها أطلقها دفعة واحدة، ما أدى إلى إغراق مئات المنازل وتدمير آلاف الدونمات من المحاصيل الزراعية، فيما استعادت القوات العراقية أربع قرى في محافظة صلاح الدين وطردت عناصر «الدولة الإسلامية» منها.

وقال رئيس مجلس محافظة ديالى راغب زيدان إن «مسلحي داعش فتحوا مياه نهر الخالص باتجاه مركز المنصورية ( 40 كلم شرق بعقوبة) ما أسفر عن غرق معظم المنازل، وتدمير أكثر من 3000 دونم من الأراضي الزراعية». وطالب قوات الأمن بـ"تحرير جسر الدواليب وهو المصدر الرئيسي لمياه الناحية ويقع تحت سيطره الإرهابيين". وأوضح أن «حربهم (داعش) الجديدة التي أطلقوا عليها حرب المياه، تسببت حتى الآن بهجرة مئات الأسر بعد غرق منازلهم، وإيقاف أكثر من 15 مشروعاً في قرى الناحية»، لافتاً إلى أن «هذه الجرائم للضغط على الأهالي لاستعادة المناطق التي تم طردهم منها».

من جهة أخرى، قال مصدر حكومي في ديالى أمس إن «مسلحي داعش الذي يسيطر على منطقة شروين، قرب ناحية المنصورية، شنوا حملة انتقام على أبناء عشيرة العزة فأحرقوا وفجروا منازلهم بسبب مواقفهم الوطنية الرافضة مبايعته والقبول بأفكاره وأجندته».

وأبرزت صحيفة الأخبار: احتدام الصراع على هيت والمرجعية لحماية المقدسات. وذكرت الصحيفة أن الأنباء تضاربت حول هوية الطرف المسيطر على الأرض في قضاء هيت الواقع في محافظة الأنبار، لكن المؤكد هو أن القضاء يشهد معارك عنيفة بين تنظيم "داعش" والجيش العراقي، في وقت شدد فيه ممثل المرجعية العليا على أهمية حماية المراقد الدينية لتجنب إشعال الفتنة.

وقال قائد عمليات محافظة الأنبار غربي العراق الفريق رشيد فليح أمس، إن 20 عنصراً من تنظيم "داعش" قتلوا بقصف للطائرات الحربية العراقية على مواقع كانوا يتمركزون فيها في قضاء هيت. من جهته، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، أمس، أن معظم قضاء هيت بأيدي القوات الحكومية، مشيراً إلى استعداد القوات الأمنية لحملة عسكرية واسعة النطاق لطرد عناصر "داعش" من المناطق التي يسيطر عليها في القضاء.

في هذا الوقت، دعا ممثل المرجعية العليا في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، أمس، الحكومة العراقية إلى فتح خطوط الإمداد للوحدات العسكرية التي بدأ "الإرهاب" بمحاصرتها، وحذّر من اعتماد "الطابع الطائفي أو القومي"، في آلية تشكيل الحرس الوطني.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.