عرض مهرجان الشباب في إيطاليا أمس فيلـما وثـائقيا عن الأطفـال المكفـوفين الذين يتـعلمـون النحت في سوريا ومدته ثماني دقائق وهو من إخراج الفنانة رولا بريجـاوي.
وقالت الفنانة رولا بريجاوي عن رؤيتها للفيلم الذي أخرجته وأعدت له أيضا السيناريو إنه: "عندما لا تكفيهم أشعة الشمس ليروا، يبقى بصيص الأمل في داخلهم كأنه الشمس، ترشدهم إلى عوالم يصنعـونهـا من خيالهم طـالمـا أن العالم الذي يحيط بهم قد خفي عن أبصـارهم".
وتضيف: "فيلمي هو عن حكاية الطفولة الممزوجة بالحلم والأمل والإبداع في الفن داخل عوالم مجموعة من اليافعين الذين فقدوا البصر ويعيشون على البصيرة يجتمعون في مدرسة لا تخلو من كل أدوات المساعدة على تحقيق أمنياتهم الفنية".
وتابعت: "يحرك الأطفال أصابعهم بحس دافئ وحنون يخرج أشكالا رائعة من الطين الجامد يعيشون الحلم من داخل ذاتهم فيضحكون ويفرحون ويترجمونه للشكل الأحلى في فن الخزف... إنـه الحـالة الأجمل لتحويل المجـرد إلى مـادة مشخصـة ، إذ كيف للمكفـوف أن يترجـم السحـابـة أو السمـاء التي لم يرهـا أبدا إلى منح ".
وتعتبر بريجاوي من جيل الشباب السوري المتعدد المواهب فهي نحاتة وفنانة تشكيلية وتسهم في اعداد سيناريوهات لأفلام وثائقية
