تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: واشنطن والخيبة من الحلفاء.. و"داعش" في الانتخابات الأمريكية!!

مصدر الصورة
SNS

 قال مسؤولون أمريكيون إن الضربات الجوية الأمريكية في سورية ضدَّ جماعة خراسان قد فشلت في توجيهِ ضربة قاسمة للتنظيم ومخططاته المسلحة ضد الدول الغربية. وقالت هذه المصادر إن هناك مؤشراتٍ على فرار أعضاء في الجماعة وقياداتها المفترضة. وفندت المصادر ضمنيا تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية عن ضربها أهدافا للجماعة غداة أولى غاراتها الجوية في سورية. وأعقب هذه التصريحات تغريدات لجهادي ينعى مقتل الزعيم المفترض لجماعة خراسان محسن الفضلي. لكن مسؤولين أمريكيين رجحوا أن يكون قد أعلن موته بنفسه ومازال يعمل في الخفاء. وتتشكل جماعة خراسان من مقاتلي القاعدة المخضرمين الذين انتقلوا من الحدود الأفغانية الباكستانية إلى سورية. ويعتقد أن بحوزتها متفجرات عالية التقنية ومصممة للإفلات من إجراءات التفتيش الغربية، طبقاً لروسيا اليوم.

وكشفت وثائق نشرتها وزارة الخزانة الأميركية عن تورّط 20 قطرياً في تمويل الإرهاب بينهم خالد محمد تركي السبيعي، وهو أحد ممولي "العقل المدبّر" لهجمات 11 أيلول خالد شيخ محمد، بعدما أفرجت السلطات القطرية عنه. وأفادت صحيفة دايلي تلغراف البريطانية أنّ الوثائق تشير إلى صلات بين السبيعي وممول إرهابي آخر، اتهم بتمويل مخطّط لتنظيم "القاعدة" كان يقضي بتفجير طائرات مدنية عبر استخدام قنابل موضوعة في عبوات لمعجون الأسنان، ولكن الجيش الأميركي تمكن من إجهاض المخطّط في ضربة جوية على مقرات قيادة الجماعة في سوريا الأسبوع الماضي.

ورأى الصحافي روبرت مينديك الذي كتب التقرير، أن هذه القضية تلقي الضوء على القلق المتنامي من فشل قطر في تضييق الخناق وتوقيف الشبكات الممولة للإرهاب داخل أراضيها.

ونسجت قطر علاقات وثيقة مع بريطانيا خلال السنوات الماضية، حيث استثمرت مليارات الدولارات في المملكة المتحدة، مع بروز انتقادات تدعو الحكومة البريطانية إلى تدقيق أكبر بصلات قطر بالإرهاب العالمي.

وحذّر رئيس لجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان البريطاني مالكولم ريفكيند من أنه على قطر "أن تختار أصدقاءها أو تتحمّل العواقب"، بينما أكد مدير مركز دراسات الأمن والاستخبارات في جامعة "بكنغهام" البروفسور أنتوني غليس أنه آن الأوان "لوضع حد للاستثمارات الخليجية في بريطانيا". وقال: "كي تكتشف الإرهابيين، يجب أن تبحث عن مصادر تمويلهم. وفي هذه اللحظة يبدو أنه يأتي من قطر".    

وسيُصدر أحد مراكز الأبحاث الأميركية في مجال الأمن، خلال الشهر المقبل، تقريراً جديداً يصنّف حوالي "20 شخصية قطرية كممول أساسي أو وسيط في دعم الجماعات الإرهابية"، بينهم عشرة أشخاص سبق لهم أن أضيفوا إلى لائحتي الإرهاب الأميركية والبريطانية.

وفي سياق متّصل، يحضّر ديفيد وينبرغ من مؤسسة "الدفاع عن الديموقراطيات"، الذي قدّم شهادته أمام الكونغرس الأميركي عن تمويل قطر للإرهاب، تقريراً يضمّ 20 شخصية قطرية على علاقة بتمويل الإرهاب. وقال وينبرغ إن "نطاق جمع التبرعات القطرية للإرهابيين يبعث على الدهشة". ووفقاً لمسؤولين أميركيين، تفوّقت قطر على جارتها السعودية بكونها مصدر التمويل الأول لداعش والجماعات الإسلامية المتطرّفة في سوريا والعراق".

وأضاف: "قطر تعيد تاريخها الطويل في التغاضي عن داعمي القاعدة داخل أراضيها، برفضها اعتقال ممولي الإرهاب والمعروفين. فممولو الإرهاب الذين تطلق سراحهم تحوّلوا إلى كبار داعمي المجموعات الإرهابية مثل داعش وخراسان وغيرها من الجماعات المرتبطة بالقاعدة"، مشيراً إلى أنه من "غير المنطقي" أن يُسجن شخص كالسبيعي لفترة قصيرة وهو المدرج على لائحة الأمم المتحدة للإرهاب.

وسأل أكاديمي بريطاني مختص في الشؤون القطرية، رفض الكشف عن اسمه، "كيف يمكن لرئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم أن يكبح الإرهاب ضمن مهام عدة موكلة إليه". وقال: "حمد رجل أعمال. هذه هي سياسته. لا يقف ضدّ هذا أو ذاك. هو مؤيد للمال. لكنّه أيضاً رجل بمهام عدة. وسيكون الحكم على نجاحه في كبح الإرهاب قاسياً بالنظر إلى توليه وزارة الخارجية ومهام رئاسة الوزراء وأعماله الخاصّة".

من جانب آخر، وفقاً للنهار اللبنانية، حذرت تركيا تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) من مهاجمة ضريح سليمان شاه في سوريا، في حين قتل 35 عنصرا من هذا التنظيم المتطرف خلال الغارات التي نفذتها طائرات تابعة للائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على محيط مدينة عين العرب في شمال سوريا وعلى مناطق في ريف الحسكة. وفي محافظة حلب، جاءت غارات التحالف في الوقت الذي صار مقاتلو تنظيم "الدولة الاسلامية" على مسافة قصيرة جدا من مدينة عين العرب. وفشلت ضربات جوية سابقة للتحالف في وقف هجوم "الدولة الاسلامية" على المدينة التي تقطنها غالبية كردية ولم يستطع المقاتلون الاكراد الاقل تسليحا من مقاتلي "داعش" مواصلة القتال مع انهمار القذائف على البلدة طوال الاسبوع المنصرم.

وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنظيم "الدولة الاسلامية" من المساس بضريح سليمان شاه الموضوع تحت السيادة التركية في محافظة حلب بسوريا، ويحرسه جنود أتراك.وقال: "لن نتردد بتاتا في الرد في حال حصل أي شيء هناك. يتمركز أربعون من جنودنا في هذه المنطقة التي هي ارض تركية". وأضاف: "اذا مست شعرة واحدة من جنودنا، ستقوم تركيا والجيش التركي بكل ما يلزم وسيتغير كل شيء ابتداء من تلك اللحظة".

ووفقاً لموقع النشرة اللبناني، دان أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو بشدة التصريحات التي نسبت إلى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي اتهم دولا حليفة للولايات المتحدة بينها تركيا بأنها قامت بتمويل وتسليح منظمات "إرهابية" في سوريا.

وطبقاً للحياة، قدم بايدن، اعتذاره إلى أردوغان، عن تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام أميركية، قال فيها: "إن تركيا ودولاً أخرى في المنطقة وفرت الدعم للجماعات الإرهابية في سورية، ومن بينهم تنظيم داعش". ووفق معلومات حصلت عليها الأناضول من مكتب رئاسة الجمهورية التركية، فإن بايدن أبلغ أردوغان في اتصال هاتفي مساء اليوم السبت، أنه يرغب في توضيح بعض التصريحات التي أدلى بها، خلال كلمة له أمام الطلاب في جامعة هارفارد، وأنه "يعتذر عن هذه التصريحات التي يفهم منها تلميحه باتهام تركيا بدعم الإرهاب في سورية". واتفق الاثنان على الاستشارة الدائمة بين البلدين في مختلف المجالات العسكرية، والسياسية، والديبلوماسية، من أجل إعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتحت عنوان: «داعش» يغزو الانتخابات النصفية الأميركية، لفتت جويس كرم في الحياة إلى أربعة أسابيع تفصل الأميركيين عن الانتخابات النصفية للكونغرس، حيث يبدو الحزب الجمهوري فيها مؤهلا لانتزاع الغالبية في مجلسي النواب والشيوخ بفضل عوامل سياسية واقتصادية عدة من بينها مكاسب تنظيم (داعش) في العراق وسورية. واقتحم التنظيم الجدل الانتخابي بإعادة ترتيب أولويات الناخب الأميركي وفائض إعلانات تصور الأعلام السود والمقاتلين الملثمين وتنتقد رصيد أوباما في محاربة الإرهاب. ولعل نقطة التحول في الانتخابات النصفية كانت الصيف الماضي ومع امتداد «داعش» الى الموصل ومن ثم قتلها الصحافيين الاميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف. وأعاد «الخطر الداعشي» وبحسب استطلاعات «سي.ان.ان» وأسوشيتد برس ترتيب الاولويات لدى الناخب الأميركي وصعود التهديد الإرهابي للمرة الاولى منذ 2007 الى المرتبة الثانية (12 في المئة) بعد الاقتصاد (١٩ في المئة) في هذا السلم. وجاءت الاولويات الجديدة على حساب الديموقراطيين بسبب تراجع شعبية أوباما وتحول الانتخابات الى استفتاء على رصيده.

وانقض الجمهوريون على هذه الأرقام ووظفوا ورقة «داعش» بشكل بارع في الحملة الانتخابية وفي إعلانات تعيد الى الاذهان صور أسامة بن لادن وتلعب على مخاوف الأميركيين. ويعيد هذا المناخ الولايات المتحدة وانتخاباتها الى أجواء ما بعد ١١ أيلول 2001 التي أفاد فيها خطر القاعدة الحزب الجمهوري وساهم بصعود اليمين والصقور الأكثر تشدداً في خطابهم حيال الأمن القومي. وختمت كرم بالقول: ستعتمد حظوظ الديموقراطيين في ٤ تشرين الثاني بشكل أو بآخر على مجريات الضربات الجوية فوق الرقة والانبار والموصل، اذ سيعطي نجاح هذه الضربات أو إمكانية حدوث عملية نوعية ضد «داعش» زخماً لأوباما وحزبه فيما سيفيد الوضع الراهن وصور الضحايا الغربيين الجمهوريين في تهويلهم بشبح أبو بكر البغدادي.

ورأى أحمد مصطفى علي في الخليج الإماراتية أنّ تركيا التي حشدت قواتها على مقربة من الحدود مع "عين العرب" تتأهب للدخول إليها بحجة حماية ضريح سليمان شاه جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية من "داعش"، وهنا يظهر جلياً متانة العلاقة بين سلطات أنقرة وهذا التنظيم المتخلف، ففي الوقت الذي نسف فيه الإرهابيون مئات الأضرحة والمقابر والنصب في العراق وسوريا بحجة مخالفتها للدين الإسلامي، إلا أن "داعش" وقف كالحارس الأمين الوفي على الضريح التركي الذي يقع على جسر قراقوزاق على نهر الفرات القريب من "عين العرب" والذي يحتله عناصر "داعش" منذ أكثر من أربعة أشهر، وعندما يحين الوقت المناسب ستختلق تركيا خبر محاولة "داعش" نسف الضريح لتكون الحجة مناسبة لدخول الجيش التركي واحتلال "عين العرب" والقرى المحيطة بها إلى حدود النهر وربما مناطق أخرى، وفرض حظر جوي عليها.

ورأت افتتاحية الخليج: المواعظ لا تكفي، أنّ خطب العيد الرسمية التي ألقيت أمس بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أكدت الوعي بما يستهدف الدين الإسلامي والأمة العربية من مخاطر جراء ظاهرة التكفير والإرهاب التي يتلطى أصحابها بالدين الإسلامي، ويمارسون باسمه المذابح وينتهكون الحرمات ويمارسون المحرمات... ورغم أهمية الوعي بهذه المخاطر، إلا أن المواعظ والمواقف وحدها لا تكفي، لأننا في مواجهة فكر متطرف يستند إلى عقائد ومفاهيم مشوهة عن الإسلام ورسالته وقيمه.... لذا، لابد من مواجهة بالسلاح نفسه، أي مواجهة بالإسلام الصحيح للإسلام الضال والمنحرف، وهي مهمة تتجاوز المواعظ والخطب إلى إطلاق عملية واسعة لنشر الوعي الصحيح بالدين الإسلامي، أي المباشرة في تجديد الفكر الإسلامي وتخليصه من براثن مجموعات تعمل على اختطافه وتمارس باسمه أبشع الجرائم والموبقات. والتجديد يكون بتنقية الدين من شوائب وتفسير خاطئ لآيات وأحاديث نبوية وإنزالها في غير موضعها أو تقديمها في غير حقيقتها، ووفقاً لأهواء ومعتقدات تصب في مجرى التطرف والتكفير وبما يخدم أهداف أصحابها.. هي مهمة صعبة وعسيرة، ولكن لابد من خوضها والانتصار فيها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.