تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العراق: عراقيل تعترض جهود واشنطن لتشكيل قوة تحارب «داعش»!!

              يحاول منسّق التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الجنرال جون آلن جس نبض الأطراف العراقية المختلفة لتشكيل قوات «الحرس الوطني» في المناطق السنية لتتولى الحرب البرية على «داعش» الذي واصل أمس تقدمه في المحافظات السنّية وسيطر على بلدة هيت واستعاد جزءاً من بلدة الضلوعية التي كان الجيش العراقي طرده منها قبل يوم واحد فقط.

وذكرت الحياة أنّ الجنرال الأميركي، الذي عقد سلسلة اجتماعات في بغداد واربيل خلال الأيام الماضية يواجه عراقيل على الأرض تجعل مهمة تشكيل قوات «حرس الحدود» مهمة معقدة، أو قد تستغرق مدداً أطول من المخطط لها. وكان آلن قال في مؤتمر صحافي عشية العيد إن مهمة القضاء على «داعش» خصوصاً في الموصل، قد تستغرق نحو عام، ما أثار مخاوف محلية حول نجاعة الخطط التي وضعها الجانب الأميركي في الحرب على «داعش» في حال كانت ستتضمن في مراحل لاحقة التدخل البري.

وبحسب مصدر عشائري حضر إضافة الى مجموعة من شيوخ عشائر في الأنبار وصلاح الدين اجتماعات مع المبعوث الاميركي، سادت اجواء متشائمة المحادثات، خصوصاً أن التقديرات الاميركية لإمكان تشكيل قوة سنية سريعاً لم تكن تستند إلى «وقائع رصينة»، بحسب ما قال المصدر.

لكن تشكيل وحدات عسكرية سنية تحت اسم «الحرس الوطني» تقف بوجهه، بحسب المصادر، عراقيل أخرى، أهمها التنافس المحموم بين شخصيات سياسية وعشائرية سنية على الاشراف على تلك القوات، وحق تشكيلها، فيما لم تزل وعود الحكومة العراقية بإجراء اصلاح سياسي واسع، يسمح بالشراكة في القرار السياسي والأمني، معلقة بانتظار تشريعات قد تكون مثار جدل محلي.

في سياق آخر، ووفقاً للسفير، قال أحد وجهاء القيروان شمال العراق الشيخ وضاح المتيوتي إن "داعش أعدم اليوم 12 شخصا من الأهالي "بإطلاق النار في الرأس". وأوضح المتيوتي أن "الجثث ألقيت في العراء جنوب قضاء البعاج حيث الحدود العراقية السورية"، مبينا أن "التنظيم أقدم على اعتقال الضحايا من المنطقة قبل ثلاثة أيام من العثور على جثثهم اليوم الأحد من قبل الأهالي". وأضاف أن "ذوي الضحايا يخشون إقامة مجالس عزاء لهم خشية من بطش داعش"، لافتا الانتباه إلى أن "من بين الضحايا جنديان فيما يقول التنظيم إن الآخرين مخبرين لدى الحكومة العراقية". 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.