تزامنا مع اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي على أحد مراكز الجيش اللبناني في جنوب لبنان أدى إلى إصابة أحد جنوده حاولت إحدى التنظيمات الإرهابية التكفيرية الاعتداء على أحد مواقع المقاومة الوطنية اللبنانية في السلسلة الشرقية للبنان إلا أنه باء بالفشل ما يؤكد الحقيقة الواضحة بأن إرهاب الصهاينة وإرهاب “داعش” يشكلان وجهان لعملة واحدة نظرا لكثرة المشتركات بين الإرهابيين سواء بالفكر أو الممارسة.
وأفادت قناة المنار الفضائية اللبنانية الليلة أن “حزب الله تصدى لهجوم نفذته الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تكبدت خسائر فادحة حيث تم استيعاب الهجوم واحتواؤه بعدما سقط للمسلحين الإرهابيين أعداد كبيرة من القتلى ومصابين”.
وكان الإرهابيون التكفيريون شنوا اعتداء كبيرا على منطقة جرود الشرقية في أعالي جرود بريتال الشرقية في منطقة تعرف بعين الساعة وتبعد عن بلدة بريتال نحو عشرين كيلومترا حيث تصدى حزب الله للهجوم وتمكن من تكبيد العناصر التكفيرية خسائر فادحة أدت إلى وقوع العشرات منهم قتلى ومصابين في صفوفهم وتم دحرها إلى خارج الحدود اللبنانية بعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات.
وأشار مراسل القناة اللبنانية إلى أن المقاومة الوطنية اللبنانية تصدت لإرهابيين أيضا حاولوا التسلل باتجاه منطقة جرود بونين وأوقعت عشرة منهم قتلى إضافة إلى إصابة عدد آخر.
وكان جندى لبنانى أصيب في وقت سابق باعتداء شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه نقطة مراقبة للجيش اللبناني في منطقة سدانة عند تخوم مزارع شبعا في جنوب لبنان حيث رد الجيش اللبناني بالمثل على مصادر النيران وتسود حالة من التوتر في المنطقة.
وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أن أحد مراكز الجيش اللبناني في منطقة السدانة شبعا تعرض لإطلاق نار من قبل أحد مراكز العدو الإسرائيلي في الجهة المقابلة ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح غير خطرة.
وأشار البيان إلى أنه على الأثر استنفرت وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في المنطقة واتخذت الإجراءات الدفاعية المناسبة بينما تجري متابعة الإعتداء بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
وكانت قناة المنار قالت في وقت سابق “إن جيش الاحتلال أعلن حالة الاستنفار في المنطقة ودفع بقوات إضافية” مشيرة إلى أن الجيش اللبناني استدعى أيضا تعزيزات إلى مواقعه الأمامية.
وأشارت المنار إلى أن الحادث وقع بعد ظهر اليوم عندما تقدمت قوة عسكرية اسرائيلية وتخطت “خط الانسحاب” بعمق 300 متر داخل الأراضي اللبنانية المحررة وتوجهت إلى غرفة وموقع متقدم للجيش اللبناني وقد أطلق عناصر الجيش اللبناني طلقات تحذيرية مباشرة باتجاه القوة الإسرائيلية التي أطلقت النار على عناصر الجيش اللبناني ما أدى إلى إصابة جندي لبناني بجروح ونقل إلى المستشفى للمعالجة.
وأضافت إنه “حصل اشتباك بين الجيش اللبناني وقوات الاحتلال التي أجبرت بعد ذلك على التراجع إلى مواقعها بينما ما تزال حالة الاستنفار سائدة في المنطقة”.
ويكرر جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على السيادة اللبنانية بشكل يخرق القرارات الدولية وخاصة القرار 1701.
