تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لبنان: أمريكا لا تريد قبول الهبة الإيرانية..

             تدخلت أميركا سريعاً لمنع لبنان من قبول الهبة الإيرانية. وفي لغة التهديد، وضع الأميركيون التزام لبنان بالعقوبات المفروضة على إيران في مقابل استمرار الدعم الأميركي. أما في ما يتعلق بملفّ العسكريين المختطفين، فبحسب وزراء في الحكومة، «الوسيط»! القطري في إجازة.

ووفقاً لصحيفة الأخبار، لم يكد رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني يعلن نية بلاده تقديم هبة إلى الجيش اللبناني، خلال زيارته لبنان الأسبوع الماضي، حتى ردّ الأميركيون بتهديدٍ وصل إلى مسامع المسؤولين اللبنانيين، بأن قبول الهبة قد يوقف المساعدات الأميركية للجيش. وأوضحت الأخبار أن الأميركيين بعثوا برسائل عبر قنوات رسمية وغير رسمية، إلى لبنان، تتضمن تهديداً بوقف دعم الجيش ووقف تسليم أي هبة في حال تمّ قبول الهبة الإيرانية. وحذّر الأميركيون من أن «خرق لبنان للعقوبات المفروضة على إيران سيعرّض الهبات والتعاون الأمني للخطر». وخصّت الرسائل موضوع استيراد السلاح من إيران والتبادلات المصرفية والمالية. وذكرت الأخبار أيضاً أنه لا أحد في الحكومة أبلغ الجيش اللبناني بالرسائل الأميركية.

وفي مقابل «الخطوط الحمراء الأميركية» لتسليح الجيش، أفادت الأخبار أن إيران بعثت برسالة إلى وزارة الخارجية، وتمّ تحويلها إلى رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع حول هبة السلاح. وينتظر الايرانيون زيارة وزير الدفاع اللبناني المقررة إلى طهران في 17 من الشهر الجاري، من أجل تنسيق إيصال هذه «المنحة»، إضافة إلى دراسة كافة احتياجات الجيش.

من جانب آخر أفادت صحيفة الأخبار في تقرير لها أنّ قادة المعارضة السورية المسلحة في جرود القلمون يُكثرون من الحديث عن انتصارات يحققونها في المنطقة، ويعدون بالمزيد مستقبلا. في المقابل، يتهمهم اعداؤهم بافتعال ضجيج إعلامي لا سند ميدانياً له. يجزم حزب الله والجيش السوري أن هذه المنطقة استراتيجية، ولا مجال فيها للعودة إلى الوراء.

وأوضح التقرير: الجيش السوري وحزب الله يعدّان العدة «لاستقبال المسلحين»: «نعلم أنهم سيستشرسون. وسينفذون عمليات هي أقرب إلى الانتحار. وربما سيقومون بأمور داخل لبنان تجتذب الاهتمام الإعلامي والسياسي. لكن، هجوم بعد آخر، سيفقدون المزيد من المقاتلين المتمرسين. لن يقدروا على العودة إلى ما قبل بدء تحرير القلمون في شباط الماضي. وكلما شنّوا هجمة سيصبحون أكثر عجزاً عن التقدم. والحزب والجيش السوري لن يقفا مكتوفي الأيدي، بل سيفعّلان عملياتهما الخاصة والأمنية». تختصر مصادر قريبة من حزب الله توجه قيادة المقاومة تجاه ما يدور في القلمون بالقول: «لقرار المشاركة في القتال في سوريا دوافع عدة، من أهمها منع «جبهة النصرة» و«داعش» وحلفائهما من السيطرة على المناطق السورية الملاصقة للحدود مع البقاع. وهذا خط أحمر ممنوع تجاوزه».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.