تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العراق: تحذير من الترويج لتدخل خارجي!

           طرح رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي، أمس، مسألة التدخلات الأجنبية في العراق من مختلف جوانبها، وأكد أن الذي جرى من جرائم في محافظات نينوى وصلاح الدين وغيرهما من المناطق التي دخلها مسلحو تنظيم «داعش» يعكس حجم المؤامرة التي تنفذ بحق العراق والعراقيين، مشدداً على أن «داعش» لم يكن في مقدوره التوغل إلى ذلك العمق في الأراضي العراقية، لولا الدعم الذي حظي به من بعض الدول، إلا أن هذه الدول اصطفت لمواجهته في نهاية المطاف بعدما أدركت أن التنظيم بات يهدد مصالحها.

وجدد العبادي رفضه المطلق دخول أية قوات برية أجنبية إلى الأراضي العراقية، سواء كانت تركية أو غربية، مشيرا إلى أن «العراق لو سمح للقوات التركية بدخول الأراضي العراقية فمعنى ذلك سيسمح لغير الاتراك بالدخول ولأصبح العراق موضع نزاعات على المصالح بين الدول، ولهذا لا يمكن أن نترك للآخرين مس سيادتنا ومشاعر أبنائنا». وصوّب على «وجود دول دعمت بقوة المجموعات الإرهابية»، مشيراً الى أن هذه «الدول التي دعمت الإرهاب شعرت بخطره عليها».

وفي المقابل، برز موقف قد يعد الأول من نوعه على المستوى السياسي العراقي في الآونة الأخيرة، إذ أكد النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» غازي الكعود أن تخليص محافظة الأنبار من «الإرهابيين» يتطلب مظلة جوية دولية وقوات برية مشتركة عربية أو أجنبية، منتقداً قلة عدد الغارات الجوية الأميركية على معاقل «داعش»، كما اتهم القوات الأمنية العراقية بـ«عدم مهاجمة» مواقع التنظيم، وأشار إلى أن معسكراتها أصبحت بمثابة «مستودعات أسلحة وذخيرة» لعناصره، منتقداً «عدم تجهيز القوات الأمنية أبناء العشائر بالأسلحة والعتاد الذي يحتاجونه للدفاع عن أنفسهم».

إلا أن ممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني في كربلاء الشيخ أحمد الصافي، انتقد تكرار «نداءات الاستغاثة» من القطع العسكرية بسبب «قلة الإمداد والتمويل»، ودعا إلى زيادة الوجود العسكري في أماكن المعارك مع «الإرهاب»، ودعم العشائر المتصدية له، وطالب الفرقاء السياسيين بـ«توحيد المواقف» محذراً من التدخل الخارجي بالسيادة العراقية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.