تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: تركيا تسير إلى مأزقها الجديد.. تركيا تحترق!!

مصدر الصورة
SNS

            تحت عنوان: تركيا والمنطقة العازلة: حلم بعيد المنال، أفادت صحيفة الأخبار في تقريرها أنّ تركيا تمضي في أجندتها الخاصة حتى النهاية في ما يتعلق بدورها من الأزمة السورية، وهي تحاول لذلك، توظيف التكتل الدولي المستجد لخدمة مكاسبها. وليس خافياً أن هناك مشكلة جدية بين أنقرة وبقية الدول في «التحالف» لناحية الرؤية والأهداف. على سبيل المثال، صحيفة نيويورك تايمز الأميركية رأت أن الفجوة بين الجهتين تُختصر في الاختلاف على ترتيب الأولويات: «أنقرة تريد أولاً إسقاط الرئيس الأسد، فيما تريد دول التحالف الحدّ من خطر داعش».

أما صحيفة التلغراف البريطانية فرأت أن تردد أنقرة حيال الاقدام في عملية عسكرية ضد التنظيم، يكمن في كون المشكلة بالنسبة إلى حلفاء تركيا في «شمال الأطلسي» هي «داعش»، وأن هؤلاء يرون في تسليح الأكراد جزءا من الحلّ. أما بالنسبة لتركيا، فإن الطموح الكردي في الاستقلال يبقى «التهديد المميت».

وانطلاقاً من هنا، أعادت أنقرة إلى الواجهة مطلبها إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري. وهذا الطرح ليس جديداً، إذ طالبت المعارضة السورية به منذ أواخر 2011، حين أطلق البعض في الثاني من كانون الأول من ذلك العام اسم «جمعة المنطقة العازلة» على تظاهرة ضد النظام.

حتى الأمس القريب، كان الموقف الدولي غير متجاوب مع طلب أنقرة، لكون إنشاء منطقة عازلة ليس «على جدول أعمال الدول الأخرى المنضوية في التحالف». ما عاد وأكده الأمين العام لحلف «شمال الأطلسي» ينس ستولتنبرغ من أنقرة أول من أمس. كذلك، فإن إقامة هذه المنطقة في الشمال السوري تحتّم دعماً بريّاً من القوات التركية. وهذه الخطوات تتطلب إذناً من مجلس الأمن، ما كان مستبعداً من الطرح بقوة حتى الأيام القليلة الماضية.

غير أن التصريحات الغربية الأخيرة كشفت عن تضارب في وجهات النظر إزاء إنشاء هذه المنطقة. ورغم أن الوجهة العامة للغرب لا تزال بعيدة عن تأييد هذا الطرح، صدر تأييد عن الرئاسة الفرنسية لإقامة المنطقة العازلة «لاستقبال النازحين»، كذلك أبدى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، للمرة الأولى قبل يومين، «استعداد واشنطن وأنقرة للبحث في إقامة منطقة عازلة على الحدود بين تركيا وسوريا»، مؤكداً أنه «لا يستبعدها». في المقابل، قال نائب مستشارة الأمن القومي الأميركية توني بلينكن إن الاقتراح التركي «لم يأتِ بفكرة جديدة وليس في دائرة الاهتمام». وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية قد أشارت إلى أن هذه المسألة ليست بالأمر السهل.

ووفقاً للأخبار، يربط محللون التحفظ الأميركي بعدم رغبة إدارة أوباما في مواجهةٍ مع النظام السوري. في هذا السياق، قال الخبير الأمني في معهد «واشنطن» للأبحاث جيفري وايت: «إن أقامت أميركا منطقة عازلة فينبغي لها حمايتها، كما تحتاج تلك المنطقة إلى حماية على الصعيد العسكري، إذا ما وقع هجوم من النظام السوري أو تنظيم داعش، وهذا ليس الوضع الذي تريده إدارة أوباما». أما الخبيرة في برنامج الأمن الدولي في مؤسسة «نيو أميركا» ليلى هلال، فرأت أن أحد العوامل المهمة والأساسية، وراء وقوف الولايات المتحدة ضد إقامة منطقة عازلة، هو خطر اضطرار أميركا وقوات «التحالف» للقتال ضد النظام السوري، أو إدخال الأخير في «التحالف الدولي» ضد «داعش».

وفي جميع الحالات، فإن فرضية ذهاب الغرب في اتجاه المنطقة العازلة سيصطدم بمعوقات عدة. أبرزها، أن فرض هذه المنطقة يجب أن يجري في مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وفي حال موافقة واشنطن والغرب على الوصول إلى هذه المرحلة، فسيصطدمون بالفيتو الروسي والصيني، حيث تخشى واشنطن سحب تلك الدولتين دعمهما للضربات الجوية لـ «التحالف» ضد «داعش». كذلك، فإن احتمال تجاوز القوانين الدولية في هذا المجال، وفرض المنطقة بالقوة، غير وارد حالياً، وخصوصاً بعد التحذير الذي وجهته طهران لـ «التحالف الدولي» من «عواقب وخيمة في حال قيامه بعمل خبيث»، ولأنقرة من القيام بأي عمل عسكري بري في سوريا، الأمر الذي من شأنه أن يلجم أي ميل غربي محتمل لتحقيق المنطقة العازلة. حتى إن الحكومة العراقية المؤيدة لضربات «التحالف» ضد «داعش» على الأراضي السورية، أعلنت معارضتها لأي عمل يستهدف الجيش السوري.

وتحت عنوان: تركيا تسير إلى مأزقها الجديد، لفت محمد نور الدين في السفير إلى أنّ مدن تركيا، ولا سيما في المناطق الكردية، تحولت إلى ساحات حرب، تارة بين الغاضبين الأكراد وقوات الشرطة، وتارة بين مجموعات متعارضة كما حصل في غازي عينتاب. لم يسمع فقط صوت الرصاص الذي أودى بحياة أكثر من ثلاثين قتيلاً كردياً حتى الآن، بل لمعت في شوارع غازي عينتاب تحديداً السيوف، في تذكير لمشاهد تنظيم «داعش» وهو يقطع رؤوس رهائنه من الغربيين وغيرهم. وأعلن وزير الداخلية التركي أفكان علاء في أنقرة أمس، أن التظاهرات المؤيدة للأكراد أسفرت عن سقوط 31 قتيلاً على الأقل، و360 جريحاً، بينهم 139 شرطياً.

إذاً، دفعت تركيا ثمن تواطئها في عين العرب (كوباني) حتى قبل أن تسقط. وفي حال صمدت المدينة، فإن الثمن سيكون باهظاً أكثر على تركيا. فتكون خسارتها مزدوجة. لا كسرت إرادة عين العرب، وبالتالي لم تمح روح الهوية الكردية عند حدودها الجنوبية، وفي الوقت ذاته خسرت مسار عملية المفاوضات مع عبدالله أوجلان، حتى ولو استؤنفت لاحقاً. قدمت تركيا في عين العرب نموذجاً هو أسوأ ما يمكن أن تقدمه.

وأضاف نور الدين: في امتحانه الجدي الأول بعدما أصبح رئيساً لـ«حزب العدالة والتنمية» ورئيساً للحكومة، سقط أحمد داود أوغلو سقوطاً ذريعاً، لكنه في الأساس سقوط للراعي الأساسي لكل هذه الفلسفة، أي أردوغان. لقد أظهرت معركة عين العرب عمق المأزق التركي ومراوحته في مكان واحد لم يتغير منذ ثلاث سنوات، برغم أن المتغيرات أكثر من أن تعد. فلا يزال النظام في تركيا يعيش هاجس وعقدة إسقاط النظام السوري والرئيس بشار الأسد شخصياً، ولا يزال يعيش عقدة عمرها حوالي قرن في إنكار الهوية الكردية، وما زال لا يرى في سوريا والعراق نظامين أفشلا مشروعه للهيمنة على المنطقة، فيما ليس «داعش»، وفقاً لداود أوغلو، سوى نتيجة وردة فعل، وكل الأبواب مفتوحة لها.

وأيضاً، لا يزال يرى أردوغان - داود أوغلو في الكردي خطراً برغم أنه بات يمتلك دولة شبه مستقلة في شمال العراق. وإذا كان النظام التركي يرفض حكماً ذاتياً لمجموعة كردية داخل بلد آخر هو سوريا، فكيف له أن يقبل بمثل هذا الحكم الذاتي داخل تركيا نفسها؟ وحينها، على ماذا يتفاوض أردوغان - داود أوغلو مع أوجلان؟

وأضاف الكاتب: أخطأت تركيا عندما ضربت عرض الحائط بمشاعر الأكراد في تركيا وسوريا وتركت عين العرب نهباً لحصار الانكشاريين الجدد، ولم تتردد في ذروة الحصار أن تبتز الأكراد بالطلب من رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» في سوريا صالح مسلم التخلي عن الحكم الذاتي، مؤكدة بذلك قدرتها على إيقاف الهجوم على عين العرب فيما لو تجاوب مسلم مع طلبها وبالتالي، ليس التدخل العسكري، بل مجرد الإيعاز لـ«داعش» بوقف الهجوم.

وأخطات أنقرة عندما ساوى أردوغان في ذروة الهجوم «الداعشي» على عين العرب بين «داعش» و«حزب العمال الكردستاني». واستكمل بنفسه استفزاز الأكراد بزف البشرى التي لم تتحقق حتى الآن، وهي أن «كوباني على وشك السقوط». فكان الرد بانتفاضة مدنية في شوارع العديد من المدن الكردية والتركية رد عليها الجيش باصطياد المتظاهرين وقتل العشرات منهم.

واعتبر نور الدين أنّ تركيا وقعت في فخ أخطائها تارة تجاه الأكراد كما رأينا، وتارة في مطلبها إنشاء منطقة عازلة. وكما أخطأ سابقاً الثنائي أردوغان - داود اوغلو في التقدير، فهما يخطئان الآن في السعي إلى إقامة هذه المنطقة ومعها منطقة حظر طيران جوي. فلا دمشق تقبل بذلك وتعتبره عدواناً على السيادة وهو كذلك، ولا طهران تقبل وكان ردها واضحاً وقاطعاً بحيث فاجأ بحدته أنقرة. ولا واشنطن تميل إلى القبول به لأنه يتطلب قراراً من مجلس الأمن حيث الفيتو الروسي جاهز. وليست واشنطن، في ظل وجود «التحالف الدولي ضد الإرهاب»، بصدد المواجهة المباشرة مع روسيا في سوريا أو العراق.

وإلى هذا وذاك، لن يقف الأكراد وكل سكان تلك المنطقة يتفرجون على القوات التركية إذا دخلت بمفردها إلى المنطقة العازلة. وكيفما نظرنا، فإن تركيا جاءت بنفسها إلى المأزق الجديد. وإذا كان من درس يخلص إليه الأتراك، فهو أن استمرار هذه السياسات الخاطئة أدخل تركيا باب الاضطراب من أوسع أبوابه، وباب الخروج منه لا يمكن أن يتم على أيدي الطاقم الحاكم نفسه. وكما قال زعيم «حزب الشعب الجمهوري» كمال كيليتشدار أوغلو عندما أصبح داود أوغلو رئيساً للحكومة، بأنه بدلاً من معاقبة الأخير على أخطائه فقد كوفئ عليها بترقيته إلى منصب رئيس الحكومة.

والآن، وفي ظل الحصانة واللامسؤولية الدستورية التي يتمتع بها أردوغان، فإنه سينجو برأسه، فيما سيكون رأس داود أوغلو تحت مقصلة التغيير في أي لحظة. هذا على الأقل هو منطق السياسة في بلد لم يعد فيه أي منطق، ختم  نور الدين.

واعتبر سميح صعب في النهار اللبنانية أنّ كلام نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في جامعة هارفرد لم يأت من فراغ ولم يكن زلة لسان استوجبت اعتذارات في ما بعد. فالولايات المتحدة تدرك جيدا ان تركيا ودول الخليج العربية ركزت كل اهتمامها على اسقاط الرئيس الاسد من دون الالتفات كثيرا الى الوسيلة التي يمكن أن تحقق لها غايتها، لا بل انها كانت ترى في الجهاديين الوسيلة الاسرع لإسقاط دمشق. وأضاف صعب أنّ واشنطن نفسها لم تكن بعيدة من السعي التركي والخليجي، لكنها وصلت الى مرحلة باتت ترى فيها أن البديل من الاسد سيكون نظاما جهاديا سيبدو معه تنظيم "طالبان" في افغانستان في تسعينات القرن الماضي نظاما معتدلا. لذلك بدأت واشنطن تعيد حساباتها فخرجت بمعادلة محاربة الجهاديين والاسد معا على أن تكون الاولوية الآن للجهاديين.

هذه المعادلة أثارت أردوغان وجعلته يستعجل اسقاط مدينة عين العرب الكردية على حدوده في ايدي "داعش". كما جعلته يعلي سقف الشروط للمشاركة في الحؤول دون سقوط المدينة في ايدي الجهاديين.. ولعل أردوغان الذي يدرك حراجة الموقف الاميركي يريد انتزاع موافقة اميركية على شروطه التي لاقته فيها المعارضة السورية المقيمة في الخارج، من أجل تجاهل الجهاديين مجددا وتركهم يمضون في معركة اسقاط النظام بعدما اخفقت تركيا والمعارضة السورية العاملة على أراضيها في تحقيق هذا الهدف. وتساءل الكاتب: لكن من اين تستمد تركيا وبعض دول الخليج العربية والمعارضة السورية كل هذه الثقة من قدرتها على القضاء على الجهاديين بعد إسقاط النظام؟ لعل الجواب يكمن في ما قاله بايدن قبل الاعتذار.

وفي النهار أيضاً، وتحت عنوان: "تركيا تحترق"، اعتبر جهاد الزين أنّ أردوغان خسر أكراد تركيا الآن وفي العام ونصف العام الذي سبق انتخابَه رئيساً خسر الفئات الشبابية المدينية والليبراليّين عبر تظاهرات "ساحة تقسيم" أي عمليا خسر النخب المدينية وقبل ذلك كان قد خسر معظم الصوت العلوي وما بقي له هو تل الكتلة الضخمة التي تستند عليها أكثريّتُه العددية في الأرياف وضواحي المدن وبعض أحيائها الشعبية من الشرائح الدنيا من الطبقة الوسطى.

وخلال العام المنصرم خسر أردوغان جزءاً مهما من النخبة الإسلامية المتنورة التي تحالفت طويلا مع "حزب العدالة والتنمية" عبر خسارته لحركة "حزمت" وزعيمها الشيخ فتح الله غولن الأمر الذي استتبعته حركة اعتقالات غير مسبوقة في صفوف الشرطة بسبب مساهمة ضباط فيها في كشف فضيحة فساد طالت ابن أردوغان وعددا من قيادات حزبه. كل هذا في سجل الخسارات فضلا أصلاً عن المعارضة العلمانية الواسعة وحزبها التقليدي "حزب الشعب الجمهوري".

وعلّق الزين: ذروة القوة من الممكن أن تفتح على منحدر الضعف فيما أردوغان يذهب بعيدا في مغامرته الجيوبوليتيكيّة التي يحاول الغرب ضبطها في سياق استراتيجيّته. ولفت إلى أنّ أحد المعلّقين في صحيفة "حريات" (يوسف كانلي) كتب أن كوباني وتركيا تحترقان معاً.

وفي الدستور الأردنية، اعتبر عريب الرنتاوي أنّ ما لم تدركه حكومة العدالة والتنمية، أن معركة كوباني، وما إشيع حولها من تسهيلات تركية لداعش وتضييقات على المقاتلين الأكراد، ستفجر المسألة الكردية في تركيا، بدل أن تقطع الطريق على أحلام الأكراد في سورية. وأضاف أن عودة الاشتباكات المسلحة بين حزب العمال الكردستاني والقوات الحكومية، والتظاهرات التي راح ضحيتها عشرات الأكراد في تركيا، كفيلة بنقل أزمة كوباني إلى الداخل التركي، بعد أن ظن أردوغان، أن سقوطها في يد داعش، سيكون عنصر قوة له في مفاوضاته مع عبد الله أوجلان. وأوجز الكاتب: صمدت كوباني أم سقطت، فإن “المارد الكردي، خرج من قمقمه، ولن يعود إليه من جديد. ومثلما أطاحت داعش بحدود سايكس- بيكو التي قسَّمت الأمَّة العربية، فقد تطيح “كوباني” بحدود سايكس - بيكو التي قسمت الأمَّة الكردية.. التاريخ بصدد فتح صفحة جديدة لأكراد المنطقة، لإعادة بناء “دولة/الأمة” في هذا الإقليم، وهي دولة سيكون لها أصدقاء وحلفاء في هذا العالم، بدءاً بواشنطن، وإن بعد حين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.