تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

روسيا.. والصين.. والعالم: داعش وأوكرانيا والاقتصاد!1

 بدأ رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ زيارة إلى موسكو امس، لإجراء محادثات مع الرئيس بوتين ستتوج بتوقيع خمسين اتفاقية بين البلدين.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني شينغ غوبينغ، قبل زيارة رئيس الوزراء، "إنها حدث كبير في العلاقات الثنائية"، مشيرا إلى أن "الطرفين سيوقعان بيانا مشتركا، وحوالي خمسين اتفاقا، ونحن واثقون بأنها ستكون ناجحة". بدورها، أفادت الخارجية الروسية أن "زيارة تشيانغ ستتيح لنا تحقيق تقدم مهم في مجالات تعاون مهمة"، مؤكدة على "المستوى العالي للثقة السياسية المتبادلة بين البلدين، وتطابق وجهات النظر حول نظام عالمي عادل".

وسيبحث تشيانغ اليوم، مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف التعاون الثنائي "في مجالات التنمية الاقتصادية، والتجارة، والاستثمار، والطاقة، وكذلك في المجال الانساني"، قبل لقائه بوتين غدا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ايغور مورغولوف ان البلدين سيوقعان اتفاقات عدة في مجالات الطاقة والغاز الطبيعي والمال والمصارف.

وقبل زيارته روسيا، توجه تشيانغ إلى ألمانيا حيث التقى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل. كما انه سيشارك في قمة "آسيا-أوروبا"، التي ستعقد في ميلانو، في 16 و 17 تشرين الأول الحالي، طبقاً للسفير.

من جانب آخر، وعشية أسبوع من النشاط الدبلوماسي المكثف بخصوص الأزمة الأوكرانية التي تمثل مصدر توتر بين الغرب وموسكو، أمر الرئيس بوتين وزير الدفاع بسحب القوات الروسية المتمركزة على الحدود مع أوكرانيا منذ هذا الصيف، وفقاً للأخبار.

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو، عن لقاء مع بوتين، أثناء قمة تعقد يوم الجمعة المقبل في ميلانو، في الوقت الذي تتعثر فيه عملية السلام في اوكرانيا. وسيلتقي خلال هذه القمة بوتين بحضور قادة أوروبيين، من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسا وزراء ايطاليا ماتيو رنزي وبريطانيا ديفيد كاميرون. إلى ذلك، أكد وزير المالية الأسترالي أمس، أن بوتين سيشارك في قمة مجموعة العشرين في تشرين الثاني في بريسبان (أستراليا)، بالرغم من التوتر بين روسيا والغرب بشأن اوكرانيا.

وفي الحياة، وتحت عنوان: تهديدات بفتح جبهة في القوقاز، تساءل رائد جبر: هل تقترب روسيا من «التورط» بمواجهة تنظيم (داعش) على رغم حذرها الواضح في التعامل مع حملة التحالف الدولي؟ سؤال ينتظر إجابة، بعد بروز تهديدات بنقل جزء من المعركة الى الأراضي الروسية. وكالة «بلومبيرغ» نقلت تفاصيل عن استعداد مجموعات تابعة للتنظيم للانتقال إلى منطقة القوقاز، وشنّ حملة قوية ضد الروس، مشيرة إلى أن «داعش» أوكل إلى زعيم الحرب تارخان باتيراشفيلي المعروف الآن في صفوف التنظيم في سورية باسم عمر الشيشاني، قيادة «هجوم القوقاز». وأفادت الوكالة بأن الأخير اتصل قبل أيام بوالده المقيم في منطقة وادي بانكيسي (الفاصل بين الشيشان وجورجيا) وخاطبه قائلاً: «سنعود قريباً وننتقم من الروس للشيشان ولجورجيا».

ولم تصدر موسكو تعليقاً مباشراً لكن وسائل الإعلام الروسية تناقلت الخبر باهتمام وعلى نطاق واسع، وأوردت تصريحات سابقة لسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، أشار فيها إلى معطيات روسية تفيد بأن عدد مقاتلي «داعش» يراوح بين 30 و50 ألفاً، بينهم حوالى ألف روسي غالبيتهم من الشيشان. وزاد أن هؤلاء مثل جميع المقاتلين الأجانب سيشكلون خطراً على بلدانهم بعد عودتهم.

وأياً تكن الاحتمالات فإن الانخراط الروسي الكثيف في الحدث السوري، يُعدّ أحد أسباب ازدياد الساعين إلى «توريط» موسكو أكثر، بعدما تحدثت تقارير على مدى السنوات الثلاث الماضية عن تكثيف روسيا إمداداتها للنظام السوري من التقنيات والخبراء العسكريين والأمنيين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.