تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العراق: انتكاسة أمنية في الأنبار قد تؤثر على بغداد!!

          تستمر التحذيرات العراقية من خطورة تردي الأوضاع الأمنية في محافظة الأنبار، التي يبدو أنها تشهد انتكاسة أمنية كبيرة، في ظل عدد من التحذيرات أطلقها مسؤولون عراقيون، من أن سقوط المحافظة قد يفتح الطريق أمام تنظيم "داعش" في إمكانية شن هجوم كبير على العاصمة العراقية بغداد.

وذكرت صحيفة تلغراف البريطانية، أمس، أن عدداً من المسؤولين العراقيين أطلقوا نداء للولايات المتحدة من أجل إعادة قوات أميركية مجدداً إلى العراق، بعد أن وصل تنظيم "داعش" إلى مسافة قريبة وتعدّ "قاتلة" من بغداد، لافتة إلى أن تقارير عدة بينت أن "داعش" وصل إلى منطقة أبو غريب القريبة من ضواحي بغداد، حيث أكد أحد المسؤولين المحليين أن حوالي عشرة آلاف مقاتل من التنظيم يهددون باقتحامها.

وفي السياق قال المفكر السياسي العراقي حسن العلوي، طبقاً للسفير، إن "التصريحات الأميركية حول الوضع اللوجستي للمسلحين تفعل فعلها في الجانبين، فهي تثير الرعب في عامة الناس في بغداد والمدن المجاورة، كما تبدو وكأنها رسائل إلى المسلحين ترقى إلى مستوى خريطة طريق، عندما يعلن المسؤول الأميركي الرفيع بأن داعش موجودة على بعد 12 كيلومتراً من بغداد في منطقة أبو غريب مما يعني أن مطار بغداد قد أصبح تحت مرمى نيرانها".

وفي الحديث عن المحاذير العسكرية أكد العلوي أن "داعش تعتمد في تحركها على السير من خلف التكتلات السكانية في بعض المدن والمناطق المعادية لها، وبهذا فليس لبغداد الآن مواقع دفاعية كما هي الحال في العواصم الأخرى، وإنما توجد كتل شيعية سكانية قد تجد فيها مجموعة صغيرة مدربة أو تحمل السلاح وهذه لا تقف نداً أمام القوى المسلحة المتجهة إلى بغداد". وأشار إلى أن "العاصمة مهددة جديا بالسقوط في يد داعش وسبب هذا الأمر سقوط الموصل وهزيمة الجيش".

وأضافت السفير أنه وفيما يعد انتكاسة أمنية خطيرة للقوات الأمنية العراق، قتل قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن أحمد صداك الدليمي. واستهدف الدليمي بعبوة ناسفة قرب مدينة الرمادي، حيث كان يقود قوة أمنية تستعد لخوض مواجهة مع تنظيم "داعش".

يأتي ذلك، في وقت ذكرت مصادر أمنية أن تنظيم "داعش" هاجم الرمادي من ثلاثة محاور، لكن العقيد عبد الرحمن الجنابي قلل من أهمية هذه الهجمات وقال "نحن نتعرض إلى هجمات مستمرة، ودائما ما نتصدى لهم ولم يحققوا شيئا"، بينما شهدت المدينة انتشارا كبيرا لعناصر الشرطة من القناصين على جميع الأبنية الحكومية والدوائر الخدماتية، رافقها إغلاق الجسور والطرق المؤدية إليها.

وعنونت الحياة: «داعش» يشدد ضغوطه على بغداد. وأوردت أنّ تنظيم (داعش) شدّد ضغوطه على مدينة بغداد عبر محاولته السيطرة على أكبر عدد من البلدات المحيطة بها، فيما كثف هجماته في ديالى شرقاً والأنبار غرباً، حيث تطلق حكومتها المحلية استغاثات بسبب قرب سقوط آخر المعاقل الرسمية في عاصمتها مدينة الرمادي. في غضون ذلك، سقط عشرات من العراقيين بين قتيل وجريح في هجوم بثلاث سيارات مفخّخة نفذه «داعش» أمس في بلدة قرة تبة بمحافظة ديالى وطاول مقرات أمنية وسياسية كردية، فيما تمكّن التنظيم من اغتيال قائد شرطة الأنبار اللواء أحمد صداك الدليمي.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.