تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اليمن: الحوثيون يتمددون إلى البحر الأحمر!!

            في تطور أمني لافت، وبعد يوم على تسمية خالد محفوظ بحاح رئيساً للحكومة اليمنية، التي يقع على عاتقها دراسة خطة التقسيم الإداري للبلاد تنفيذاً لمخرجات الحوار الوطني، وسّع الحوثيون، أمس، نطاق سيطرتهم، ليصلوا إلى مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، ومدينة ذمار جنوب صنعاء، في وقت جاء تصعيد «الحراك الجنوبي» للمطالبة بالانفصال، من خلال حشد الآلاف في مدينة عدن تزامناً مع ذكرى الثورة اليمنية ضد الاستعمار البريطاني، وتلويحه بـ«اعتصام مفتوح»، على غرار اعتصام الحوثيين في آب وأيلول الماضيين، ليعكس ارتفاع وتيرة الصراع على النفوذ في اليمن.

ووفقاً للسفير، يأتي تقدم الحوثيين في الحديدة وذمار في وقت يتهمهم معارضوهم بالسعي للحصول على منفذ بحري مهم على البحر الأحمر، بما يؤمن لهم سيطرة على مضيق باب المندب، في إطار التقسيم الفدرالي، الذي توافقت عليه القوى السياسية في مخرجات الحوار الوطني، في وقت يؤكد أنصارهم أن التقدم يأتي في إطار «محاصرة منابع الفساد»، المتمثلة تحديداً بآل الأحمر، الذين يمثلون أحد الاجنحة الثلاثة في «حزب الاصلاح» ذي التوجهات «الإخوانية»

وأكدت مصادر أمنية أمس، أن الحوثيين سيطروا على مدينة الحديدة، عاصمة محافظة الحديدة الغربية، المطلة على البحر الأحمر، «من دون أي مقاومة تذكر من السلطات المحلية، وباتوا منتشرين في مطارها ومينائها ومرافقها الحيوية». وبسيطرتهم على ذمار والحديدة، يكون الحوثيون قد بسطوا نفوذهم على معظم الجزء الغربي من اليمن، من صعدة إلى عمران إلى صنعاء فالحديدة وذمار.

وفي جنوب اليمن، تظاهر عشرات الآلاف من أنصار «الحراك الجنوبي» في ساحة العروض في عدن لإحياء الذكرى الحادية والخمسين لـ«ثورة 14 أكتوبر» ضد الاحتلال البريطاني، ولإطلاق اعتصام مفتوح للمطالبة بالانفصال، واستعادة دولتهم السابقة التي كانت مستقلة حتى العام 1990. ووصل أنصار «الحراك الجنوبي» من محافظات لحج والضالع وشبوة وإبين وحضرموت إلى عدن، استجابة لدعوة أطلقتها قيادات فصائل في الحراك الجنوبي، حاملين شعارات مطالبة بالانفصال، رافعين علم الدولة الجنوبية السابقة.

إلى ذلك، أعرب مجلس الأمن الدولي، أمس الأول، خلال جلسة مشاورات طارئة ومغلقة عقدها لمناقشة التطورات الأخيرة على الساحة اليمنية، عن «قلقه الشديد حيال التطورات الأخيرة في اليمن»، كما أدان «ارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية، التي يقوم بها أو يتبناها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب «.

وعنونت الحياة: «صدمة صنعاء» تتكرر في الحديدة بلا مقاومة. وذكرت أنه بعد نحو ثلاثة أسابيع على صدمة سقوط صنعاء في قبضة الحوثيين، استكملت جماعتهم أمس بسط سيطرتها الكاملة على مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، من دون أن يواجه مسلحو الجماعة أي مقاومة. كما بدأوا إقامة نقاط تفتيش في مدينة ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء)، فيما احتشد عشرات الآلاف من الجنوبيين في تظاهرة شارك فيها للمرة الأولى أنصار التجمع اليمني للإصلاح في مدينة عدن، للاحتفال بذكرى ثورة «14 أكتوبر» ضد الاحتلال البريطاني، ولتجديد مطالبتهم بفصل جنوب اليمن عن شماله.

وعنونت الشرق الأوسط: بعد سقوط «الحديدة» ومطاريها العسكري والمدني: اليمن يتفكك.. الشمال في قبضة الحوثيين.. والجنوب يطالب بالاستقلال.

وأبرزت صحيفة الأخبار: الحوثيون ينتزعون موطئ قدم على البحر الأحمر. وأوردت أنّ جماعة «أنصار الله» سيطرت على مدينة الحديدة وعلى مينائها المطل على البحر الأحمر، في خطوةٍ تعزز تمدّد الحوثيين ونفوذهم في اليمن. وبعد محاولات للسيطرة على الميناء الاستراتيجي في الأيام الفائتة، تمكنّ مسلحو الجماعة من الانتشار في مطارها ومينائها ومرافقها الحيوية من دون مقاومة تُذكر.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.