تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العبادي يستبق زيارته لطهران بلقاء السيستاني: نرفض دعوات التدخل الأجنبي:

             استبق رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي زيارته إلى طهران، أمس، بلقاء المرجع الديني السيد علي السيستاني، حيث جدد رفضه وجود قوات عسكرية أجنبية على أرض العراق، في رد على دعوات داخلية وخارجية، فيما تلقى توصية من مرجعية النجف بالانفتاح على كل دول العالم، وخصوصاً دول الجوار، في ما بدا مباركة من قبل السيستاني لزيارة ايران.

وطبقاً للسفير، تعد زيارة العبادي لإيران الاولى منذ توليه منصب رئيس الحكومة، ومن المقرر أن يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين الإيرانيين في طليعتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني. كذلك، فإنّ اللقاء الذي جمعه بالسيستاني يوم أمس هو الاول من نوعه منذ تكليفه رئاسة الحكومة الجديدة في آب الماضي، وقد فسّر العبادي تأخره بالقول إن زيارة النجف أتت «بعد استكمال الحقائب الوزارية»، في إشارة الى موافقة البرلمان على تعيين وزيري الداخلية والدفاع.

وقال العبادي، بعد لقائه السيستاني، إن «دعوات أهالي الأنبار وصلاح الدين إلى وجود قوات برية أجنبية ليست في محلّها، لأننا لا نحتاج إلى قوات أجنبية مقاتلة، كما أن لا دولة في العالم مستعدة للقتال وإعطائنا ذلك على طبق من ذهب إذا طلبنا ذلك». وحول دعوة بعض الوزراء إلى وجود القوات البرية الأجنبية، قال العبادي إنه سيدعو خلال الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء إلى «الالتزام بالموقف الحكومي»، مضيفاً انه «ينبغي على الوزراء ممن ينتمون الى حزب معين أو عشيرة معينة الالتزام بالموقف الحكومي وعدم التصريح بعكس ذلك الموقف». وشدد العبادي على أن «العاصمة بغداد آمنة كما هي معظم المحافظات العراقية برغم الشائعات التي ينشرها العدو»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الجيش العراقي في حاجة «إلى التسليح وإعادة هيكلة القوات الأمنية، وهو بحاجة إلى تسليح طويل الأمد».

وأكد العبادي أن السيستاني «أوصى بالانفتاح على كل دول العالم وكذلك المجاورة»، ولفت إلى أن «إيران دولة مهمة وسيتم فتح علاقات معها في كل المجالات»، كما كشف عن زيارة «إلى الأردن والعمل على فتح علاقات جديدة مع الجارة تركيا»، مشيرا إلى أن «هناك زيارة مرتقبة لوفد تركي إلى بغداد».

وتحمل زيارة العبادي لإيران العديد من الدلالات السياسية المرتبطة بالوضع الأمني المتدهور في الميدان العراقي، في ظل استمرار الحملة التي يشنها «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة على تنظيم «داعش»، وتبدو الزيارة كمحاولة عراقية لموازنة العلاقة مع جميع الدول المؤثرة إقليمياً بعدما كثر الحديث عن احتمال تدخل بري غربي أو عربي على الأراضي العراقية.

وعنونت الحياة: العبادي يخترق جدار المرجعية. وكتبت: أخيراً فتح المرجع الشيعي علي السيستاني بابه أمام السياسيين العراقيين، بعد أكثر من أربع سنوات على مقاطعتهم. واستقبل أمس رئيس الحكومة حيدر العبادي، في مؤشر إلى دعم المرجعية حكومته. وجاء اللقاء قبيل انتقال العبادي إلى طهران، في مؤشر آخر، إلى أن العلاقات العراقية - الإيرانية، لن تكون في معزل عن النجف. من جهة أخرى، قتل عشرات العراقيين أمس، في هجمات انتحارية طاولت بغداد وكربلاء المجاورة للنجف. وأعاد تنظيم «داعش» محاصرته جبل سنجار، حيث يلجأ الإيزيديون، وفتح جبهات كركوك وديالى. ويقول مقربون من المرجعية إن لقاء السيستاني - العبادي جاء لتأكيد دعمه السياسة التي أقرتها الحكومة، خصوصاً في مجال الانفتاح على الأطراف السياسية والمكونات، وقيادة الحرب على «داعش». لكن المرجع لن يترك بابه مفتوحاً، خلال المرحلة المقبلة «لتجنب عودة ظاهرة تكالب السياسيين على مكتبه ومحاولة الحديث باسمه للحصول على مكاسب، أو بث إيحاءات غير صحيحة عن دعمه طرفاً على حساب الآخر».

واعتبر مصطفى زين في مقاله: العبادي وسط حقل الألغام، أنّ اختراقين مهمين حققهما العبادي: تعيين وزيري الدفاع والداخلية، ولقاء المرجع الشيعي علي السيستاني. لكن يبقى أمام العبادي أن يعبد الطريق للانفتاح على محيطه العربي، وهو في معظمه، إضافة إلى دول «التحالف الدولي»، معاد لمحور طهران - دمشق. ولن يتيح لبغداد البقاء في هذا المحور. وله من النفوذ وسط العشائر والأحزاب ما يؤهله لعرقلة أي سعي في هذا الاتجاه. أما تقاسم الأدوار بينه وبين الرئيس معصوم فلن يثمر، فالتجربة السابقة بتقاسمها بين المالكي وطالباني فشلت، إذ أن رئيس الوزراء هو الحاكم الفعلي في العراق وعليه اتخاذ المبادرة، ودون ذلك عراقيل إيرانية وسياسية ومذهبية كثيرة. العبادي يسير وسط حقل من الألغام، حقل لا تكفي المهارة السياسية لاجتيازه.

ووفقاً للنهار اللبنانية، بدأ العبادي أمس زيارة رسمية لإيران بتأكيده مجدداً عدم الحاجة الى وجود قوات برية أجنبية في حرب بلاده ضد متشددي تنظيم (داعش).

وأبرزت الشرق الأوسط: السيستاني يستقبل العبادي وينهي مقاطعته للسياسيين العراقيين.. المرجع أوصى رئيس الوزراء بالانفتاح على دول الجوار والعالم. وطبقاً للصحيفة، استكمل العبادي كل مستلزمات نجاح كابينته الحكومية؛ فبعد يومين من منح البرلمان الثقة لمرشحيه لوزارتي الدفاع والداخلية والتحاق الوزراء الأكراد بعد قطيعة طويلة مع إقليم كردستان، حظي العبادي أمس بالتفاتة عدها المراقبون السياسيون في بغداد نقطة تحول في مسار العلاقة بين العملية السياسية والمرجعية الشيعية العليا.

وتساءلت افتتاحية القدس العربي، غامزة؛ متى يتحرر العراق من «وصاية الفقيه والميلشيات»؟ وقالت: لقد انفجر العراق طائفيا فعلا، على خلفية النفوذ الايراني الواسع على الارض والهيمنة الجوية لأمريكا وحلفائها، ووصاية المرجعية الشيعية، وتسلط الميلشيات الطائفية، سواء سنية أو شيعية. أما العملية السياسية فتحولت الى قنبلة دخان للتغطية على التقسيم العرفي – الطائفي المؤلم الحاصل، والذي ترك وراءه قرابة المليوني نازح.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.