تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اليمن: اشتباكات عنيفة بين مسلحي القاعدة والحوثيين:

         بينما تتواصل المواجهات بين تنظيم «القاعدة» وجماعة «أنصار الله» في مدينة رداع في محافظة البيضاء وسط البلاد، أعلنت الجماعة، أمس، أنها «ترفض أي قرارات تأتي من خارج اليمن»، في إشارةٍ إلى أنباء تحدثت عن إدراج لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة ثلاثة من قيادات الحوثيون «كمعرقلين للتسوية السياسية في البلاد».

وأكد عضو المكتب السياسي في «أنصار الله» أنه في حال تسمية اللجنة لقيادات حوثية من بينها زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، فإن ذلك «لا يعنينا، لا من قريب ولا من بعيد»، مضيفاً: «لا نعوّل على الخارج في أي شيء، بل على الشعب اليمني الذي خرج ضد الفساد والقاعدة الذي يهدد أمن البلاد واستقرارها». وعلى صعيد المشاورات لتأليف الحكومة، أعلن تكتل أحزاب «اللقاء المشترك»، أمس، أنه لن يشارك في الحكومة الجديدة، لكنه أكد دعم جهود الرئيس، عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة المكلف خالد بحاح في تشكيلها..

في غضون ذلك، استمرت اشتباكات عنيفة، أمس، بين مسلحي "القاعدة" وآخرين من «أنصار الله»، في مدينة رداع، وفق شهود عيان. وأشار الشهود إلى أن قتلى وجرحى من الطرفين سقطوا خلال تلك المعارك، طبقاً لصحيفة الأخبار.

بالمقابل، عنونت الحياة: حشود حوثية للانتقام من «القاعدة»... وتظاهرات لتحييد صنعاء. واوردت أن ضراوة المواجهات بين الحوثيين ومسلحي تنظيم «القاعدة» اشتدت أمس في مدينة رداع ومحيطها (جنوب صنعاء) في ظل غليان تشهده محافظة إب المجاورة غداة تمدد التنظيم في مناطق واسعة منها وصولاً إلى تخوم محافظة الحديدة غرباً ومحافظة تعز جنوباً في سياق يستبق وصول الحوثيين إليها، بخاصة بعد رفضهم إخراج مسلحيهم من مدينة إب وإحكام قبضتهم على مدينة يريم. واستقدم المسلحون الحوثيون تعزيزات جديدة إلى مدينة رداع ومحيطها في مسعى انتقامي من عناصر «القاعدة» الذين كبدوا الجماعة عشرات القتلى والجرحى خلال اليومين الأخيرين في وقت لاحت نذر أزمة جديدة أمس في طريق تشكيل الحكومة المرتقبة بعد اعتراض تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» على نسب توزيع الحقائب الوزارية وتلويحها بعدم المشاركة فيها.

ولفتت افتتاحية القدس العربي إلى ما صرحت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، من أن لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي سمت أشخاصا خمسة معرقلين للمبادرة الخليجية وهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ونجله أحمد علي عبد الله، بالإضافة الى ثلاثة من زعماء الحوثيين هم عبد الملك الحوثي وشقيقه عبد الخالق الحوثي وأبو علي الحاكم القائد الميداني للحركة.. لكن الاسم الذي يلفت النظر في القائمة هذه ويثير الشكوك حقاً فهو أحمد علي عبد الله، فوضعه مع «عصابة الأربعة» الفاعلة والخطيرة الأثر في اليمن، وهو ليس إلا سفيراً لليمن في الإمارات العربية المتحدة، يرسل رسائل سياسية عديدة ذات مغزى. ورأى الصحيفة غامزة من قناة إيران والإمارات، أنه وبينما استثمرت إيران في الآلام الكبيرة التي خلفتها الحروب ضد الحوثيين، وعملت على تشييع الزيديين وإلحاقهم بأجندتها الإقليمية، عملت الدول الخليجية على استهداف الإعتدال السنّي، دافعة بذلك جمهورها الطبيعي المفترض إلى أحضان تنظيم «القاعدة»، ففقد اليمن حواضن الاعتدال، واندرج في شكلين مرعبين من أشكال التطرّف الممكن توجيهه بسهولة من أعداء أقطار الخليج العربي الإقليميين والدوليين نحو آبار النفط والثروة وأحلام الانتقام التاريخية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.