تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العراق: «داعش» يركز هجماته على بغداد ومحيطها

               يتعقد المشهد الميداني العراقي أكثر فأكثر، مع اقتراب التفجيرات المتكررة من وسط العاصمة بغداد، في اختراقات أمنية خطيرة، تضاف إلى العمليات العسكرية التي يشنها تنظيم «داعش» على النواحي القريبة من العاصمة، مثل عامرية الفلوجة ومنطقة جرف الصخر، التي تعرضت، أمس، لهجوم انتحاري كبير، على الرغم من إعلان الجيش العراقي عن طرد مسلحي «داعش» منها، في تركيز واضح من التنظيم على ما يعتبره منافذ قد تقوده نحو العاصمة.

وفي هذه الأثناء، عملت الحكومة العراقية على تصويب خيارات العمل العسكري في مواجهة التنظيم بعد تكرر الدعوات في بعض المحافظات المطالبة بتدخل بري أجنبي خصوصا في محافظة الأنبار، حيث عمل مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، على تصويب توجه الحكومة العراقية المركزية برفض مشاركة قوات أجنبية في العمليات العسكرية البرية، خلال اجتماع مع فعاليات محافظة الأنبار، أمس، الذين كان وفد منهم قد التقى العبادي خلال زيارته الأردن، أمس الأول.

وجدد الفياض التأكيد على رفض الحكومة العراقية للدعوات التي تحصل في بعض المحافظات، بإرسال قوات أجنبية برية لشن عمليات عسكرية فيها، خصوصا في محافظة الأنبار، وفي وقت كشف عن وضع آلية جديدة لتطهير المحافظة تقودها الحكومة العراقية بمساندة أبناء العشائر، أكد وجهاء المحافظة على ضرورة دعم مقاتليهم وإعادة حشد الجبهات لقتال «داعش»، ومعالجة إخفاقات المرحلة السابقة.

وفي ظل محاولات إعادة تصويب مركزية القرار الأمني العراقي، وبينما نجحت القوات العراقية في تحرير ناحية جرف الصخر في مسعى لإبعاد الخطر عن العاصمة العراقية، هز انفجار كبير وسط بغداد، استهدف حي الكرادة الواقع على مشارف المنطقة الخضراء، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وجرح ما لا يقل عن ثلاثين.

في غضون ذلك، حشد تنظيم «داعش» المزيد من المقاتلين على مشارف بلدة عامرية الفلوجة من ثلاث جهات، ويقول مسؤولون أمنيون عراقيون إن القوات الحكومية تستعد لتنفيذ عملية لكسر الحصار عن البلدة، وتحقيق مكاسب في الأنبار، كما واصل «داعش» الضغط على القوات الأمنية العراقية حيث هاجم قوات الجيش والشرطة في بلدة المنصورية شمال شرقي بغداد، وأعلنت الشرطة عن مقتل ستة من أفرادها عقب الهجوم، طبقاً للسفير.

وأبرزت الحياة: «جيش عشائري» يُشكِّل قريباً لمواجهة «داعش» في العراق. وأفادت أنّ الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ركز خلال لقاء مع عدد من ممثلي الصحف ووسائل الإعلام، على أهمية المصالحة الوطنية، مؤكداً أنه سيطرح «ورقة متكاملة تشمل الجميع وترضيهم». في غضون ذلك، استكمل رئيس الحكومة حيدر العبادي لقاءاته بزعماء العشائر في الأنبار، بعدما التقى بعضهم في عمان، وأعلنت مجموعة منهم، خلال مؤتمر صحافي في بغداد، «قرب تشكيل جيش» من أبنائهم، بالاتفاق مع الحكومة لمحاربة تنظيم «داعش»، ودعم القوات المسلحة. في المقابل أطلق «داعش» حملة جديدة من العنف، فأقدم أحد انتحارييه أمس على تفجير نفسه في سيارة مفخخة، قرب ناحية جرف الصخر التي استعادها الجيش و «قوات الحشد الشعبي»، وأعلن قتل «27 مسلحاً شيعياً من هذه القوات». وعُقد في الكويت مؤتمر حضره مندوبون من دول «التحالف الدولي»، بينهم منسّقه الجنرال جون ألن الذي دعا إلى توسيع الحرب على «داعش» لتشمل وسائل التواصل الاجتماعي التي يستغلها التنظيم لتجنيد مناصرين وجذب مموّلين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.