تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: لبنان: بين التصعيد والتهدئة!!

             تحدثت صحيفة الأخبار عن تسوية لقيطة أنهت حرب طرابلس. وذكرت أنّ المعارك توقفت في طرابلس والشمال. المسلحون اختفوا من دون أن يتم القضاء عليهم أو توقيفهم. الجيش ينفي عقد تسوية، فيما القوى السياسية المعنية تصر على أن الامر كله كان للجيش. هي التسوية التي لا يريد أحد الاعتراف بها، التسوية اللقيطة.

وأوضحت الصحيفة: الثابت أنّ المعارك في طرابلس والشمال توقفت. والثابت أيضاً أنّ المسلحين التابعين لـ»جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» وبعض المجموعات المحلية، اختفوا. لم يتبخروا. انقسموا مجموعتين: إحداهما فرّت من طرابلس إلى مناطق مجاورة، والثانية بقي أفرادها حيث هم، في طرابلس. لم يختلف أحد على هذه الوقائع. لكن ما لم يُتّفق عليه هو كيفية توقف المعارك. السياسيون والأمنيون يتحدّثون عن تسوية أدت إلى رمي المسلحين لأسلحتهم، لكن قيادة الجيش تنفي ذلك.

إعلان وسائل الإعلام وسياسيين طرابلسيين قبيل ظهر أمس توقف العمليات الحربية واختفاء المسلحين من الشوارع أعقبه حديث عن تسوية حصلت على مرحلتين منفصلتين: الأولى قادها الرئيس نجيب ميقاتي، والثانية نواب المستقبل، وقضت بخروج المسلحين من الأسواق القديمة خوفاً من تدميرها. وأضافت الأخبار: في طرابلس، تنفّس المواطنون الصعداء بعدما توقفت المعارك. لكنّ كثراً منهم لم يستسيغوا «التسوية الجديدة»، بعدما ملّوا من تكرار السيناريو نفسه. معركة يسقط فيها قتلى وجرحى، تعقبها تسوية على شكل «تخريجة» يدهم فيها الجيش بعض الأماكن، فيما يتوارى المسلّحون إلى حين، ويبقى الجمر كامناً تحت الرماد في انتظار رياح جديدة.

          بالمقابل، أبرزت الحياة: الجيش اللبناني يحسم معركة طرابلس: لا تسوية مع الإرهاب ولا بيئة حاضنة له. وأوردت أنّ الجيش اللبناني سيطر أمس على منطقة باب التبانة في طرابلس، وبلدة بحنين - المنية ومحيطها، وواصل تمشيطهما وتعقب المسلحين المتعاطفين مع «داعش» و«جبهة النصرة»، بعد 3 ايام من المعارك معهم، إثر محاولتهم السيطرة على الأسواق القديمة في عاصمة الشمال ثم في باب التبانة. وأوقف قرابة 162 منهم، وصادر أسلحة وذخائر ووضع يده على مصنع للعبوات الناسفة، ودعت قيادته الفارين منهم الى تسليم أنفسهم، مؤكدة أن «لا بيئة حاضنة لهم». وحسم الجيش المعركة مع هؤلاء متسلحاً بقرار من قيادته بإنهاء ظاهرة الانتشار المسلح للمجموعات المتعاطفة مع «داعش» و«النصرة» في طرابلس ومناطق شمالية ولإنهاء الاعتداءات على جنوده، وبغطاء شعبي ورسمي كامل من الحكومة والقوى السياسية السنية يتقدمها زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري.

والتقى رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، التي أكدت أن «ملف اللاجئين السوريين هو أخطر قضية يواجهها لبنان».

وفيما عنونت النهار اللبنانية: من تحرير طرابلس إلى مرحلة المطاردات واشنطن تشيد بشجاعة الجيش والحكومة، نقلت الشرق الأوسط تأكيد مصدر عسكري لبناني بارز أن الجيش «كسر شوكة» مشروع لإقامة «إمارة إسلامية» كانت المجموعات المتشددة تحضر له في شمال البلاد. وقال المصدر إن طرابلس، كانت الحجر الأساس في مخطط «داعش» للوصول إلى البحر. وأوضح أن اعترافات أحد قادة «جبهة النصرة»، عماد جمعة، كشفت المخطط الذي يقضي بالسيطرة على المنطقة التي تربط القلمون (في سوريا) بالبحر لتأمين ممر بحري لـ«الإمارة الإسلامية». كما كشف المصدر أن من بين المخططين موقوفين في سجن رومية كان التواصل يتم معهما هاتفيا وعبر الرسائل، وهما فايز عثمان وغسان الصليبي. ورجح مصدر منفصل أن خطة المتشددين كانت تقضي بإسقاط طرابلس، على غرار السيناريو الذي حصل في مدينة الموصل العراقية، ثم يتمددون منها إلى بقية القرى والبلدات المجاورة لإسقاطها تباعا.

          وعنونت السفير: إحباط هجومين إرهابيين لـ«جماعة الأسير» في صيدا.. الشمال يلملم جراحه: الجيش يربح معركة في حرب. وأوضحت: أخيرا.. قال الجيش «كلمته المرقطة» في طرابلس وعكار، لكن حماية الإنجاز لا تقل صعوبة عن تحقيقه، وبالتالي فإن الأيام المقبلة وحدها كفيلة باختبار مدى متانة التحول الذي طرأ على وضع الشمال. وأوردت أنه وبينما كان الجيش «ينظف» أسواق طرابلس وبساتين عكار من بقايا المجموعات الارهابية، كانت مخابراته في صيدا تحقق إنجازا أمنيا نوعيا أجهض مخططا خطيرا لشن هجومَين إرهابيَّين فجر أمس الإثنين: الأول على «مجمع فاطمة الزهراء»، والثاني على مركز مخابرات الجيش عند ميناء صيدا مقابل المدينة القديمة.

وقالت مصادر أمنية واسعة الاطلاع إن خلية تتبع للشيخ المتواري أحمد الأسير، مكونة من لبناني من آل سليمان وثلاثة سوريين، تقف وراء هذا المخطط، موضحة أنه تجري ملاحقتها، وأن المداهمات التي نفذها الجيش في الأسواق القديمة لصيدا أفضت إلى توقيف المدعو أنور أ.، وهو والد مطلوب موجود في مخيم عين الحلوة. وأوضحت المصادر أن فلسطينيا على علاقة بأحد عناصر الخلية الإرهابية سلم نفسه إلى الجيش.

وفي الوطن العمانية، اعتبر زهير ماجد أنّ نتائج العملية في طرابلس هدية لسوريا ايضا، ولكل مقاتلي الإرهاب في المنطقة.. هي خطوة في الطريق الذي اختارته الجيوش العربية وهي في حالة دفاع عن نفسها وعن أوطانها.. جيوش تعيد مفهوم وجودها كقوة معبرة عن شعبها ولشعبها وأمتها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.