محطة أخبار سورية
أوضحت المطربة المصرية شيرين أن سبب غنائها للرئيس حسني مبارك، عقب عودته سالماً من رحلته جاءت بتكليفٍ وزاريٍ من أنس الفقي وزير الإعلام ولم تأتِ بمبادرة فردية منها.
وقالت شيرين إنها "كانت مترددة في البداية لأنها سبقت وغنت لمصر من قبل.. لذلك خشيت من عدم وجود جديد"، إلا أن الفقي قال لها "أنت صوت مصر، والرئيس يحب سماعك"، وهو ما جعلها توافق على ذلك، فغنَّت له فرحاً بشفائه، حيث كان قلبها يدعو له بسلامة الوصول والشفاء فهو بلا شك أب لكل المصريين.
وأطلق معارضو النظام صيحات الاستهجان ودعوا إلى مقاطعة شيرين. حتى أنّ منتدى المعجبين الرسمي بالفنانة، اعتبروا أنّ غناءها للرئيس المصري هو نفاق صريح، وذلك في الوقت الذي ركز فيه كاتب الأغنية، أيمن بهجت قمر، على اختيار كلمات تتعلّق بشخص مبارك.. وتقول بعضٌ من كلمات أغنية (ريسنا): (دي أكتر مرة بنتلم وبنقلق وبنهتم.. مش انت كبيري أنا وغيري وبينا محبة عشرة ودم.. دي أكتر مرة بنهتم وبندعي نقول يا رب.. في غير وجع قلبي يا قلبي قد تعب الأب.. لما قالوا انك في شده شوفت صورة أبويا فيك.. نفسي أطير وفى ثانيه واحدة أمد أيدي ألمس إيديك).
ومنذ سنوات طويلة، لم يقدِّم أي فنان مصري أغنيةً موجّهة إلى رئيس الجمهورية.. لكنّ الأزمة الصحية الأخيرة التي ألمّت بحسني مبارك والشائعات التي رافقتها، دفعت بعضهم إلى إطلاق موجة من الأغاني المهداة إلى...«الريّس»! أكثر هذه الأغاني انتشاراً، كانت «ريّسنا» لشيرين عبد الوهاب التي بثّتها القنوات الرسمية والخاصة في مصر.. علماً بأنّ الجهة المنتجة للأغنية هي «مركز أخبار مصر» أي القطاع المسؤول عن نشرات الأخبار داخل «التلفزيون المصري».
من جهتها، تعاطت شيرين مع الموضوع بهدوء واعترفت بأنّها كُلِّفت بأداء الأغنية ولم تأتِ بمبادرة فردية منها. وأضافت أنّ أصحاب هذا التكليف، أي وزارة الإعلام، انطلقوا من أنّ شيرين هي حالياً صوت مصر، وبالتالي، فإنّها الأجدر بالتعبير عن حالة القلق التي انتابت الشارع المصري مع دخول مبارك إلى المستشفى.. إلا أنّ كلّ هذه المبرّرات لم تقنع الغاضبين الذين أطلقوا مجموعة على «فايسبوك» بعنوان «هنقاطع أعمال أي فنان هينافق النظام الفترة دي، وخلي النظام ينفعك».
وجذبت هذه المجموعة خلال أيام أكثر من ألف شخص.. كما تحولت إلى وسيلة لرصد الفنانين «المتّهمين بنفاق النظام»، وفي مقدمتهم طبعاً عادل إمام... وأضيف الفنان سامي العدل إلى لائحة الفنانين «المنافقين» بعد أن قال في مقابلة مع وفاء الكيلاني أنّه يدعم التوريث السياسي، كما تضمّ اللائحة أحمد آدم ونشوى مصطفى وغيرهما.. وغالباً ما يردّ هؤلاء على أي اتهام يوجّه إليهم، بالقول إنّهم أحرار بمواقفهم السياسية.
