تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

محادثات «كسر جليد» بين أوباما وبوتين:

         أعلن البيت الأبيض أمس، أن الرئيسين أوباما وبوتين تباحثا في شأن العلاقات الثنائية (على خلفية أزمة أوكرانيا)، إضافة إلى موضوعي سورية وإيران، وذلك على هامش مشاركتهما في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا- المحيط الهادئ (آيبك) في بكين.

 

وأكد الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أن بوتين وأوباما بحثا في مواضيع تتعلق بسورية وإيران وأوكرانيا في لقاءات متقطعة على هامش القمة. وأشار بيسكوف إلى أن الرئيسين «استغلا وقفات راحة لتبادل الحديث». وأضاف: «لم يكن حواراً بل أحاديث قصيرة، تطرقت إلى العلاقات الثنائية وسورية وإيران». ولم تستبعد مصادر الإدارة الأميركية أن يجري الرئيسان محادثات «أكثر عمقاً ومضموناً» في لقاء «غير رسمي» يُعقد في بكين اليوم، لكن لقاءات الأمس أدت إلى كسر الجليد بينهما، بعدما وصل الفتور ذروته، نتيجة الأزمة الأوكرانية والتباين حول سورية والملف النووي لإيران ودورها في المنطقة. ويغادر بوتين بكين بانتهاء القمة اليوم، فيما يبدأ أوباما زيارة رسمية للصين.

ولم يبد المراقبون في بكين تفاؤلاً كبيراً بأن محادثاتهما خلال الساعات المقبلة ستحدث انقلاباً في اتجاه تفاهم جدي على القضايا موضع الخلاف، خصوصاً ملفي أوكرانيا وتوسع «الأطلسي» في شرق أوروبا، ما يعيد إلى الأذهان المحادثات غير الرسمية التي أجراها الرئيسين على هامش مشاركتهما في الاحتفالات بذكرى إنزال قوات الحلفاء في نورماندي (فرنسا) في حزيران الماضي. تلا ذلك تدهور في العلاقات على خلفية تصاعد الأزمة الأوكرانية، إذ اتهم بوتين أوباما باعتماد موقف معاد لروسيا، فيما ندد أوباما بـ «العدوان الروسي في أوروبا»، وذلك في خطابيهما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولفت المراقبون إلى أن لقاءات بوتين - أوباما أمس، تزامنت مع تدشين موسكو مركزاً إعلامياً جديداً يضم مئات الصحافيين لـ «تخليص العالم من الدعاية الغربية العدائية». وأطلقت على المركز تسمية «سبوتنك»، في استعادة لأجواء التنافس على الفضاء خلال الحرب الباردة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.