تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

جبهة جديدة بين القاهرة وأنقرة: البحر أيضاً يفاقم العداء!

حفلت وسائل الإعلام التركية خلال اليومين الماضيين بتصريحات تركية عدائية، جاءت بعد ساعات على لقاء القمة الثلاثي (مصر ـ قبرص ـ اليونان)، الذي عبّر في ثناياه عن حال الخصام للعواصم الثلاث مع أنقرة.

وأفادت صحيفة الأخبار أنّ أكثر المتشائمين من تصاعد حدة الخلاف السياسي بين القاهرة وأنقرة، على خلفية إطاحة نظام جماعة الأخوان المسلمين، ربما لم يكن ليتوقع أن يصل ذلك إلى درجة التهديد بصدام عسكري في البحر الأبيض المتوسط.

الإشارات الأولى لتفاقم الاشتباك انطلقت يوم السبت الماضي، حين دعت مصر واليونان وقبرص، تركيا الى وقف «جميع أعمال المسح الزلزالي الجارية في المناطق البحرية لقبرص»، في وقت اتهم فيه الرئيس القبرصي، نيكوس اناستاسيادس، أنقرة بالقيام بـ«أعمال استفزازية» من شأنها عرقلة مفاوضات إعادة توحيد الجزيرة المتوسطية المقسمة.

 

ودعا الرئيس المصري والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني، تركيا إلى وقف كافة أنشطتها، في بيان ثلاثي أعقب قمة لهم في قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة. وأكدت مصر واليونان وقبرص، في البيان الصادر تحت عنوان «إعلان القاهرة»، احترام الحقوق «السيادية وولاية جمهورية قبرص على منطقتها الاقتصادية الخالصة». ودعت الدول الثلاث إلى «تسوية عادلة وشاملة ودائمة للمشكلة القبرصية، توحّد الجزيرة وفقاً للقانون الدولي»، وهو ما قالت الدول الثلاث إنه «سيُسهم بنحو ملموس أيضاً في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة». عموماً، عبّر «إعلان القاهرة» في ثناياه عن «العداء» الثلاثي للنظام التركي، وعن خلاف الرؤساء الثلاثة مع الرئيس أردوغان.

 

وبعد ساعات على انتهاء الاجتماع، تناقلت وسائل الإعلام المصرية كلاماً خطيراً لقائد القوات البحرية التركية، الأميرال بولينت بستان أوغلو، أعلن فيه، على هامش التدريبات البحرية التركية «الحوت الأزرق»، أنهم سيطبّقون قواعد الاشتباك الكامل إذا وجدت السفن التركية سفناً حربية في منطقة شرق المتوسط الغنية بالبترول. وجاءت تصريحات القائد التركي على الرغم من أن جزءاً كبيراً من هذه المنطقة يقع ضمن الحدود البحرية الدولية، في وقت يخفي حديثه إعلان حرب واضح على الدول التي قد تتبع لها السفن.

 

وأطلقت وسائل الإعلام المصرية حملة مناهضة للحكومة التركية مجدداً، فيما تصاعدت حدة دعوات مقاطعة السياحة في إسطنبول، التي جذبت شريحة كبيرة من المصريين خلال السنوات الماضية، علماً بأن القوات المسلحة المصرية التزمت الصمت على الصعيد الرسمي.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.