قالت روسيا، أمس، إنها تخطط للقيام بدوريات باستخدام قاذفات بعيدة المدى حول مياه أميركا الشمالية، وهو إجراء من المرجح أن يثير قلق الغرب بعد اتهامات من حلف شمال الأطلسي بتوغلات "استفزازية" في المجال الجوي الأوروبي.
ونقلت وكالة ايتار تاس عن وزير الدفاع سيرغي شويغو قوله إن رحلات الطيران بامتداد حدود الاتحاد الروسي وفوق القطب الشمالي يتوقع أن تكون جزءاً من التدريب على عمليات بعيدة المدى. وأضاف شويغو "في الوضع الراهن نحتاج الى تأمين وجودنا العسكري في الجزء الغربي من الأطلسي والجزء الشرقي من المحيط الهادئ ومياه الكاريبي وخليج المكسيك".
وقال القائد الأعلى لقوات "الناتو"، الاثنين الماضي، إن التوغلات الأخيرة في المجال الجوي الأوروبي، من جانب مقاتلات روسية وقاذفات بعيدة المدى، شملت تشكيلات أكبر وأكثر تعقيداً من طائرات تحلق في مسارات أكثر "استفزازاً" من المعتاد.
وتدهورت العلاقات بين موسكو وأوروبا بسبب الأزمة في أوكرانيا، حيث تواجه كييف تمرداً من جانب انفصاليين موالين لروسيا في شرق البلاد. وكانت رحلات القاذفات أمراً معتاداً خلال الحرب الباردة، لكنها تقلصت عقب سقوط الاتحاد السوفياتي وأحياها الرئيس الروسي بوتين في العام 2007.
