تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مصر: موجة إرهابية من سيناء.. إلى طرابلس

 أعلن مسؤول أمني مصري أن مسلحين، يعتقد أنهم إسلاميون متشددون، قتلوا خمسة مجندين، اليوم، في محافظة شمال سيناء المصرية المضطربة بعد يوم من هجوم على زورق للبحرية المصرية في البحر المتوسط فقد فيه ثمانية جنود وأصيب خمسة آخرون. وقال مدير البحث الجنائي في شمال سيناء اللواء هشام درويش لوكالة رويترز إن المسلحين أنزلوا المجندين من حافلة على طريق سريع وقتلوهم بالرصاص. وفي حادث منفصل، قال مدير المكتب الإعلامي لوزير الصحة حمدي عبد الواحد إن 16 شخصاً أصيبوا خلال تدافع في عربة لمترو أنفاق القاهرة بعد انفجار قنبلة صوتية في العربة.

وفي ليبيا: يعكس التفجيران اللذان استهدفا، صباح أمس، مقر السفارتين المصرية والإماراتية في العاصمة الليبية طرابلس، تطوّراً في مسار الصراع الإقليمي في ليبيا بين محور قطري - تركي يدعم القوى الإسلامية التي تسيطر على طرابلس في الغرب الليبي، ومحور مصري - سعودي - اماراتي يدعم القوى الليبرالية التي تسيطر على طبرق في الشرق الليبي.

ومما لا شك فيه ان استهداف سفارتي مصر والإمارات قد جاء بمثابة رسالة متفجرة للدولتين، اللتين تتحدث تقارير صحافية واستخباراتية عن تدخلهما في الصراع الليبي، عبر القيام بعمليات عسكرية ضد الجماعات الإسلامية في هذا البلد الغارق في الفوضى، وتقديم الدعم اللوجستي لقوات اللواء خليفة حفتر في بنغازي، في مقابل الدعم القطري والتركي للميليشيات الموالية لجماعة «الإخوان المسلمين» في طرابلس. ولا يمكن فصل ما جرى بالأمس عن المسار الذي يتخذه الصراع الليبي، الذي تحوّل الى حرب بالوكالة بين لاعبين اقليميين، وربما دوليين، وفق آراء المحللين، وفقاً للسفير.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى ان التفجيرين يمثلان رد فعل عنيفا ضد تدخل مصر والإمارات في «حرب إقليمية بالوكالة» في ليبيا.

ووفقاً لوكالة رويترز، تنطوي جهود تركيا للقيام بدور في حل الصراع الليبي على مخاطر تفاقم علاقاتها المتأزمة أصلاً مع حلفائها الغربيين، عبر زيادة الشكوك في أنها ماضية في أجندة إقليمية موالية للإسلاميين. وعينت تركيا الشهر الماضي، مبعوثاً خاصاً في ليبيا، وأصبح أول مبعوث يلتقي علناً بالسلطات غير المعترف بها دولياً في طرابلس. وعززت الخطوة الاعتقاد أن أردوغان عازم على المضي في سياسة دعم الحركات الإسلامية منذ انتفاضات ما يسمى بـ«الربيع العربي» في العام 2011، ما أضر بسمعة أنقرة في الغرب بصفتها وسيطاً إقليمياً.

وعنونت السفير تقريراً بالقول: مصر: موجة إرهابية من سيناء.. إلى طرابلس! وأفادت أنّ مصر، شهدت في اقل من 48 ساعة، سلسلة من العمليات الإرهابية في أماكن متفرقة، امتدت من شبه جزيرة سيناء، الى السفارة المصرية في طرابلس، مروراً بالقاهرة وبحر دمياط! ولعل ذلك يثير تساؤلات بشأن حدود العمليات الانتقامية المحتملة، وما إذا كانت ستمتد للمصريين في ليبيا، أم انها ستتجاوز الحدود الممتدة بين مصر وليبيا إلى الداخل المصري.

ورأت افتتاحية الوطن السعودية أنّ لا أحد يجهل الفاعل في تفجير طرابلس؛ لا يستطيع أحد أن يشير بأصابع الاتهام إلى جماعات غير مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، ذلك أن هذين البلدين مصر والإمارات مستهدفان بالتحريض الإخواني منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي. باختصار، الميليشيات المتطرفة التي تسيطر على العاصمة الليبية، لم تولد من الفراغ، ولم تكن نبتة مفاجئة، وإنما هي نتيجة حتمية لأدبيات متطرفة، تراكم غثاؤها الفكري حتى كان كل هذا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.