تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تمديد المفاوضات «النووية» وارد!!

               قدّمت روسيا أمس، أقوى اشارة إلى احتمال تمديد المفاوضات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، فيما أشارت فرنسا إلى «مسائل مهمة لم تُسوَّ»، لكنها أعربت عن أملها بإبرام اتفاق بحلول 24 الشهر الجاري. في غضون ذلك، حذر عضوان بارزان في مجلس الشيوخ الأميركي، كانا القوة الدافعة وراء عقوبات مُشددة فُرِضت على طهران، من تدابير مشابهة إذا لم يؤدِّ أي اتفاق مع إيران إلى «تفكيك» برنامجها النووي.

لكن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي اتهم الولايات المتحدة بطرح «مطالب مبالغ فيها» أثناء مفاوضات مسقط، معتبراً أنها «تدرك جيداً أهمية مكانة إيران في المنطقة ودورها في محاربة الإرهاب، وهذه المسألة من النقاط المشجعة بالنسبة إليهم».

وقال الناطق باسم الخارجية الروسية: «ليست مُستبعدة الحاجة لمزيد من الوقت للتوصل إلى تسوية مفيدة للجانبين» في المفاوضات بين إيران والدول الست... أكدنا أن جميع الأطراف يسعون إلى الوفاء بالموعد النهائي، ولكن ما هو أكثر أهمية الموعد أو اتفاق حقيقي؟». أما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، فأبدى أملاً بـ «التمكّن من إنجاز اتفاق»، مستدركاً: «ما زالت هناك مسائل أساسية تجب تسويتها. لا يمكنني التكهن الآن، وأعتقد بأننا سنستطيع في 24 الشهر الجاري استخلاص نتيجة»، طبقاً للحياة.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين غربيين وإيرانيين استبعادهم إبرام اتفاق بحلول 24 الشهر الجاري، مرجّحين الاكتفاء باتفاق موقت مشابه للذي أبرمه الجانبان في جنيف العام الماضي، في انتظار تسوية خلافاتهما في الشهور المقبلة.

وعنونت الشرق الأوسط: «النووي الإيراني»: تلويح باتفاق ثان.. جميع الأطراف اتفقت على أن «الفشل ممنوع». وذكرت أنه رغم الإصرار الذي يبديه الطرفان الرئيسيان واشنطن وطهران في الوصول إلى تسوية، فإن مراقبين تحدثوا عن إمكانية الاكتفاء باتفاقية مؤقتة أخرى تقوم على التخفيف المحدود للعقوبات الذي تم الاتفاق عليه قبل عام فيما يسعيان لحل خلافاتهما العميقة خلال الشهور المقبلة. وتتفق الأطراف جميعها على أن الفشل ممنوع، لكن لا أحد يتحدث عن طريق معبد نحو النجاح. وبدأ مؤخرا البحث عن آليات جديدة لإنقاذ المفاوضات، أو فتح مسارات بديلة للهروب من مقصلة الوقت.

وفي مقاله في الحياة: الشيطان الأكبر الحليف الأكبر، كتب السعودي عبد العزيز التويجري: لقد تكرر اليوم غدر أميركا بحلفائها الحاليين كما فعلت مع شاه إيران وماركوس الفيليبين وغيرهما من الحكام الذين وضعوا بيضهم في سلة العم سام فباعه وباعهم بثمن بخس. وعكس الكاتب القلق السعودي من اتفاق محتمل، واوضح: ها هي الآن تضع يدها في يد من كان يسميها الشيطان الأكبر، في تحالف مشبوه موجّه أساساً ضد العرب والمسلمين السنّة بوجه خاص، في إطار مخطط استعماري جديد لتقسيم المنطقة، وإضعاف دولها، وإغراق شعوبها في حروب طائفية وصراعات مدمرة.... إن هذا الوضع المحيّر والتحوّل المريب في العلاقات الأميركية - الإيرانية، يؤكدان للمراقب أن الخطر المحدق بنا حقيقة ثابتة، وأن إيران التي جعلت من «الشيطان الأكبر» حليفها الأكبر، ضالعة في التآمر مع أميركا وإسرائيل على العرب ومصالحهم ومستقبل أجيالهم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.