تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

جرف الصخر.. قُصير العراق!!

            فعلها أبناء العراق أخيراً. تطلب الأمر لمسات على مستوى التنظيم والتكتيك يقدمها الجنرال قاسم سليماني لكي يصبح ممكناً القول إن «داعش» ليس قوّة لا تُكسر، وإنه «فزّاعة» جرى تضخيمها، وإنه ليس قدراً محتوماً... ومن يهمه الأمر فما عليه إلا السؤال عن «ملحمة» جرف الصخر، التي قلب العراقيون اسمها، رسمياً، فأصبحت «جرف النصر»

وذكرت صحيفة الأخبار في تقرير لها «داعش» ليس إلهاً. تنظيم لديه قدرات قتالية عالية، صحيح، وآلاف المقاتلين المستعدّين للموت، صحيح أيضاً، لكنه ليس آلهة لا تُهزم. تلك «الفزّاعة» التي أرادت، وأريد لها، أن تكون أيقونة رعب عصيّة على الكسر، تم كسرها أخيراً، وتبيّن في نهاية الأمر أنها نمر من ورق، ولكن شرط مواجهتها جديّاً. هذا الأمر، قبل نحو 3 أسابيع، أثبت عملياً في العراق، في منطقة جرف الصخر تحديداً، التي باتت تُعرف اليوم بـ»جُرف النصر».

بالتأكيد لن يجد الإعلام الأميركي، والغربي عموماً، نفسه معنيّاً بإظهار ما حصل هناك، ويلحق به طبعاً إعلام النفط العربي. لكن بحسب الوقائع التي تنقلها مصادر ميدانية من هناك، فإنه يمكن القول، ومن دون تردد، إن تلك «الملحمة» توازي في أهميتها ما حصل في منطقة القصير السورية، قبل أكثر من عام، وربما فاقتها أهمية على المستوى الاستراتيجي.. ما حصل في جرف الصخر إنجاز تاريخي لرجال «الحشد الشعبي» العراقي، المؤلف من فصائل عسكرية عدة. أكثر تلك الفصائل قاتلت سابقاً الاحتلال الأميركي. بعد «ملحمة» جرف الصخر، وانتشار صور سليماني من قلب الميدان مبتسماً، أرسل أحد مقاتلي الفصائل رسالة إلى أحد معارفه في الخارج ليطمئنه عن الوضع. رسالة مقتضبة جداً: «لقد جَرَفنا الصخر يا قاسم».

من جانب آخر، كشف مصدر أمني عن «اقتراب القوات الأمنية والحشد الشعبي من مصفى النفط في قضاء بيجي» شمالي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وذكر المصدر لوكالة «كل العراق» أن «القوات الأمنية والحشد الشعبي وصلت إلى جسر منطقة البجواري الذي يبعد فقط 500 متر عن مصفى النفط»، مرجحاً «دخول القوات إلى المصفى خلال الساعات القليلة المقبلة». من جهة أخرى، أعلن رئيس مجلس ناحية عامرية الفلوجة شاكر محمود، أن القوات الأمنية تمكنت من تحرير منطقتين تقعان بين محافظتي الأنبار وكربلاء.

من جانبها، عنوت الحياة: العبادي يستكمل التخلص من تركة المالكي. وأفادت أنّ المناقلات والإقالات العسكرية التي أعلنها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أول من أمس، شغلت الرأي العام. وفيما أعلن مكتبه أنها محاولة لتحسين الأداء الأمني، أكد مراقبون أنه يحاول التخلص من تركة سلفه نوري المالكي بإبعاد الضباط المرتبطين به، وسيبدأ «تنظيف المؤسسات المدنية من هذه التركة قريباً». وأكد مصدر سياسي أن العبادي «يطبق الجزء غير المعلن من الاتفاق السياسي الذي أفضى الى تشكيل حكومته»، وأوضح أن الاتفاق الذي «تم بمعرفة دول إقليمية والولايات المتحدة، يقضي بتنظيف المؤسسات العسكرية والمدنية من تركة المالكي الذي عين القادة العسكريين والمسؤولين المدنيين من دون موافقة البرلمان وما زالوا يعملون منذ سنوات بالوكالة».

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.