تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: القوات العراقية تستعيد قضاء بيجي وتفتح باب التطوع لأبناء العشائر:

            تستمر القوات العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي في تحقيق الانجازات العسكرية المهمة في مواجهتها تنظيم «داعش»، وآخرها تحرير قضاء بيجي أمس بانتظار فك الحصار عن مصفاة بيجي، فيما أعلن فتح باب «التطوع المفتوح» لأبناء عشائر محافظة الأنبار للقتال في صفوف الجيش وتحرير المحافظة. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، تحرير قضاء بيجي شمال تكريت، من سيطرة تنظيم «داعش» بالكامل، وبينت أنها فككت كافة العبوات الناسفة. وفي السياق، قال ضابطان في الجيش العراقي إن القوات الحكومية باتت على بعد كيلومتر واحد من مصفاة بيجي ـ أكبر مصفاة نفطية في البلاد ـ لتقترب أكثر من أي وقت مضى من كسر حصار تنظيم «داعش» عن المنشأة الحيوية خلال قتال مستمر منذ أشهر.

وأفادت صحيفة الأخبار أنه بعد ساعات على تحقيق التقدم في بيجي، أعلن مصدر في وزارة الداخلية أن قوات عراقية استعادت السيطرة على 10 قرى في شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من قرية البوسعيد وصولا الى تل كصيبة والناعمة باتجاه العلم وتكريت. وأعلن قائد عمليات محافظة الأنبار، اللواء الركن قاسم المحمدي، فتح باب «التطوع المفتوح» لأبناء عشائر المحافظة ضمن قوات الجيش في قاعدتي الحبانية وعين الاسد شرق وغربي الرمادي.

وبعد عملية التطهير التي أقدم عليها رئيس الحكومة حيدر العبادي في وزارة الدفاع، يعتزم العبادي، قريباً، إجراء تعديلات في قيادات وزارة الداخلية.

وفي ردود الفعل على خطوة العبادي في وزارة الدفاع، قال ممثل المرجعية، الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة، إننا «نأمل أن يكون تغيير القيادات الأمنية والعسكرية خطوة في سبيل إصلاح المنظومة العسكرية في البلاد، واعتماد البناء المهني لمؤسسات الدولة».. وقال الكربلائي إن «ما شهدته الساحة من تحرك خارجي بهدف الانفتاح الى دول الجوار وفتح علاقات جديدة مع العراق، يمثل خطوة صحيحة نأمل ان تلقى تجاوبا مناسبا منها في تعاظم الجهود لحل المشاكل في العراق والمنطقة».

وأوضح سلام زيدان، في مقاله:  حكومة العبادي تتجه إلى تصفير الأزمات، أنه بعد التقدّم الملحوظ الذي حققته القوات الأمنية على جميع جبهات القتال في العراق، وتمكّنها من استعادة نسبة معقولة من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم «داعش»، يحاول رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أن يحرز تقدماً مشابهاً على صعيد السياسة الداخلية والخارجية، بغية تصفير الأزمات الداخلية، وتحسين العلاقات مع دول الجوار، لكن برنامج العبادي سيواجه عقبات كبيرة في مجال الاقتصاد.

وعنونت الحياة: الأميركيون والإيرانيون يوجّهون المعارك في العراق. وأفادت أنّ الأوساط العراقية لم تشهد، حتى الآن حلحلة لمواجهة «داعش» في المناطق التي يسيطر عليها بسبب تعقيد الوضع علی الأرض، وعدم رغبة هذه الأوساط في التعاطي مع الحكومة. يرفض أبناء هذه المناطق التطوع في «الحرس الوطني» أو الجيش، بسبب «قوات الحشد الشعبي» التي يقودها النائب السابق أبو مهدي القريب من قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني. ولحل هذه الإشكالية عمد رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى تعيين قادة عسكريين من أبناء المحافظات التي يسيطر «داعش» على بعض مدنها، بناء على نصيحة واشنطن، وإعادة عدد من الضباط الذين أبعدوا من الجيش بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق عام 2011.

إلی ذلك، أفادت مصادر بأن الوحدات المنضوية في «الحشد الشعبي» أبلغت إلى العبادي أنها لا ترغب في القتال تحت إمرة المستشارين الأميركيين، خصوصاً أن المستشارين الإيرانيين نجحوا في قيادة عمليات طرد «داعش» من مناطق الشيعة التركمان في آمرلي وطوزخرماتو، ومن ديالی، إضافة إلی جرف الصخر التي تشكل الطوق الجنوبي للعاصمة العراقية. ويقول مطلعون على خريطة انتشار القوات على الأرض، إن الاصطفاف الطائفي انعكس علی المستشارين الإيرانيين والأميركيين، فالشيعة يفضلون التعاون مع الإيرانيين، فيما السنة يفضلون التعاون مع الأميركيين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.