تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مصر: إعادة تقسيم المحافظات المصرية: أهداف تنموية أم انتخابية؟

             أفاد تقرير في السفير أنه على قدم وساق يجري العمل في مصر على إعادة تقسيم المحافظات المصرية وترسيم حدودها. المشروع كان ضمن البرنامج الاقتصادي لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وكان الهدف المعلن منه تنمويا واقتصاديا بامتياز، ويتمثل في توزيع الإمكانيات والمساحات والاستفادة من الميزة النسبية لكل إقليم أو منطقة وتعظيمها لاستيعاب مشاريع التنمية المزمع تنفيذها. هذا المشروع لا يعدو إذاً كونه تنفيذاً لإحدى نقاط البرنامج الانتخابي للسيسي، والتي ترتبط بأهم القضايا التي تضمنها هذا البرنامج، وهي التنمية الاقتصادية.

ولكن من ناحية أخرى، فإن اللقاء الذي عقده الرئيس السيسي ورئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزير التنمية المحلية عادل لبيب لمناقشة المقترح النهائي لترسيم حدود المحافظات، قبل الانتهاء من قانون تقسيم الدوائر الانتخابية للبرلمان وإصداره، ربما يدفع الى طرح تساؤلات بشأن طبيعة التقسيم والهدف منه، ومدى ارتباطه باستعدادات الدولة المصرية لتنظيم الانتخابات التشريعية.

وأوضحت الصحيفة أنّ التزامن بين إعادة تقسيم وترسيم المحافظات وتأخر إصدار قانون الدوائر الانتخابية يشير أيضا الى أن التقسيم لن يخلو من أهداف سياسية انتخابية متعلقة بتقسيم الدوائر الانتخابية ومراعاة مراكز الثقل الانتخابية للقوى المختلفة، سواء غير المرغوب في وجودها في البرلمان أو المطلوب دعمها من خلال تقسيم الدوائر الانتخابية. كما أن تأخير إصدار قانون الدوائر الانتخابية، والذي دفع إلى تأجيل موعد إجراء الانتخابات وفقاً لما كان مقررا في «خريطة المستقبل» التي اعلنت غداة عزل الرئيس «الإخواني» محمد مرسي في الثالث من تموز العام 2013، يثير التساؤل عما يجري إعداده في هذا الشأن.

والملاحظ أيضا أن عملية وضع مخطط التقسيم الجديد للمحافظات تجري بعيداً عن مشاركة الرأي العام، ومن دون التعرف بشكل مباشر على احتياجات المحافظات المختلفة عبر إشراك قوى شعبية ومحلية في النقاش، ما قد يؤدي إلى عدم قبول سكان بعض المناطق بالتقسيم الجديد، كما حدث في عهد الرئيس مبارك.

من جانب آخر، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن مصر ستزيد عمق المنطقة العازلة على حدود قطاع غزة من 500 متر إلى كيلومتر.

وفي الوطن العمانية، اعتبر زهير ماجد أنه لا تخيف مصر التسميات ولا صداها سواء كانت بيت المقدس أو داعش. الدولة المصرية لا تقاتل اسما بل دورا وقوة تسعى لإلغائها، تماما كما هو الواقع حين تكالبت على سوريا حرب عالمية منظمة مقسمة الادوار: مخطط وداعم ومسلح. وأوضح أنّ مصر أمام التجربة التي لن تكون جديدة عليها، والتنسيق بينها وبين الشقيقة سوريا أساسي وله أبعاده الوطنية والقومية. يعرف المصريون ان سوريا التي أوقفت عجلة الإرهاب بكل ضخامته وقوته، سوف تهزمه هي الأخرى. وسوريا التي صارت لها خبرة السنين، ستكون كل محصلتها بيد مصر... مصر ليست سهلة إنها أمة في أمة، لحظاتها الصعبة تعرف معاينتها، وكما ملكت الصبر في ارجاع أرض الكنانة إلى كنف الشرعية، فهي مصممة أن لا تسمح للإرهاب بأن يهنأ بالا.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.