يبدو أن تأثيرات «التحالف الدولي» الذي شكلته الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم «داعش»، قد بدأت بالظهور على مستوى العلاقات بين العراق والدول الإقليمية المؤثرة. وذكرت السفير أنه وبعد الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم للسعودية الأسبوع الماضي، أجرى رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، أمس، محادثات في الرياض، المحطة الاولى من جولة اقليمية ستقوده إلى قطر وتركيا والأردن وإيران، وذلك في ظل الحديث عن زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي إلى إيران والسعودية وتركيا، في حين يصل رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو الى بغداد، غداً، في زيارة تشمل إقليم كردستان.
وكانت القوات العراقية نجحت الأسبوع الماضي في التقدم إلى وسط مدينة بيجي، التي تشكل نقطة محورية في العملية العسكرية التي يفترض أن تبدأ لاسترداد السيطرة على مدينة تكريت، أحد أبرز معاقل التنظيم المتشدد، في وقت أكد وزير الدفاع العراقي على الاستمرار في سلسلة عمليات تدريب لوحدات الجيش العراقي، في ظل طلب وزارة الدفاع الأميركية من الكونغرس الأميركي التصديق على صفقة توريد أسلحة جديدة للعراق ضمن إطار «مكافحة الإرهاب».
وأعلن داود أوغلو أنه سيزور العراق، يوم غد، حيث يلتقي العبادي ومعصوم. وأشار إلى أن زيارته ستشمل إقليم كردستان، حيث يجري محادثات مع رئيس الإقليم مسعود البرزاني، في وقت توقعت صحيفة حرييت التركية أن يزور العبادي أنقرة مطلع العام المقبل.
وأشارت صحيفة حرييت التركية إلى أنه «بالإضافة إلى التطرق لتطوير العلاقات الثنائية وفتح آفاق حوار جديدة بين الدولتين العراقية والتركية، فإن داود أوغلو سيركز خلال زيارته على المشاكل الإقليمية الناجمة عن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش في المنطقة».
وأبرزت صحيفة الأخبار: العراق يجدد رفضه وجود أي قوات برية على أراضيه. وافادت أنه مع تزايد الحديث الأميركي عن إمكانية إرسال قوات برية إلى العراق، أعادت بغداد التأكيد على رفضها دخول اي قوات من هذه الفئة لدول «التحالف الدولي» للمشاركة في محاربة الإرهاب، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع العراقية عن البدء بتنفيذ استراتيجية شاملة لإعادة تدريب الجيش العراقي، بالتزامن مع الإعلان عن السيطرة على مصفاة بيجي النفطية. وقال وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، إن «الحكومة العراقية لن تسمح بدخول أي من قوات التحالف البرية إلى العراق للمشاركة في الحرب ضد الإرهاب».
