تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بغداد تشتري نفط العراق من كردستان.. عبر تركيا؟!

            صعَد إقليم كردستان، و«عاصمته» أربيل، وقوات البشمركة الكردية التابعة له، إلى صلب الحدث العراقي، أمس، حين أعلنت وزارة المالية العراقية عن بدء تنفيذ الاتفاق الذي أبرم بين بغداد وأربيل، الأسبوع الماضي، وتدفع بموجبه الحكومة العراقية مبلغاً ماليا للإقليم، مقابل الحصول على جزء من النفط العراقي الذي تصدره كردستان إلى أنقرة عبر ميناء جيهان التركي. وحوَّلت الحكومة العراقية، أمس، مبلغ 500 مليون دولار أميركي لحساب إقليم كردستان بناء على الاتفاق الأخير بين الطرفين، بحسب ما ذكر وزير المالية العراقي هوشيار زيباري.

وأثنت تركيا على لسان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركية تانير يلدز على الاتفاق، واعتبرت أن استئناف ضخ النفط العراقي إلى ميناء جيهان، سيتيح لبغداد الحصول على «عوائد مضافة تسهم في استقرار البلاد».

في غضون ذلك، وفي أول خرق أمني كبير لعاصمة إقليم كردستان منذ العام الماضي، فجر انتحاري بسيارة مفخخة نفسه قرب مبنى المحافظة في أربيل ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، حيث أكد رئيس بلدية أربيل نهاد لطيف قوجة أن المهاجم حاول اقتحام مبنى المحافظة. واعتبر المجلس الأمني في كردستان أن السبب الرئيسي في هذا الخرق هو تدفق أكثر من مليون شخص إلى الإقليم هرباً من العنف في باقي أنحاء العراق، ما «يمثل تهديداً كبيراً للأمن»، مضيفاً أن «الإرهابيين» يستغلون ذلك بالتسلل وسط النازحين.

إلى ذلك، كرر رئيس الإقليم مسعود البرزاني مطالبة «التحالف الدولي» بأسلحة ثقيلة، بعد أن أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية مارتن ديمبسي خلال زيارته أربيل، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة مستمرة في تقديم الدعم اللازم لقوات البشمركة، التي أطلقت، أمس، عملية عسكرية كبيرة في كركوك وديالى.

وعقب وقوع تفجير أربيل تستعد قوات البشمركة لشن هجوم كبير على تنظيم «داعش» في قرى السعدية وجلولاء قرب كركوك، وبمساندة من طيران «التحالف الدولي» الذي أعلنت فرنسا عن إمداده بست طائرات إضافية من طراز «ميراج»، بينما تقدم رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت بطلب رسمي إلى وزارة الدفاع العراقية من أجل تشكيل قوة من 10 آلاف مقاتل من العشائر، من أجل «ملء الفراغ على الأرض في المناطق التي تطرد القوات العراقية مقاتلي داعش منها». في غضون ذلك، قتل قيادي كبير من «داعش» كان يشغل منصب وزير الحرب في التنظيم، ويدعى رضوان طالب الحمدوني، وهو من مدينة الموصل، في غارة جوية على المدينة أدت أيضاً إلى مقتل قيادي عراقي آخر، وأحد قياديي التنظيم من الجنسية السعودية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.