تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أنقرة تعود إلى التقارب مع بغداد من بوابة الأمن؟!

مصدر الصورة
SNS

           تركيا ـ أردوغان التي ساهمت في اضعاف سلطة بغداد، تارة باللعب على وتر الخلافات العراقية الداخلية، والورقة المذهبية، وتارة باستغلال التناقضات الكردية وتوتر علاقات اربيل مع الحكم المركزي، اختارت ان تعود الى التفاوض مع حكومة حيدر العبادي من بوابة «التعاون الامني» والحديث عن «مثال تعاون اقتصادي يحتذى به في العالم».

وأفادت السفير، يبدو أن توسّع تنظيم «داعش»، وما تبعه من إنشاء «تحالف دولي» لمواجهته من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، فرضا على العراق وحكومته الجديدة كما على الدول المحيطة به سياسة تواصل اكبر ترتكز على الجوانب الأمنية والاستخباراتية. وبدا التباين مجددا بين بغداد وأنقرة في ما يتعلق بالأزمة السورية وكيفية تسويتها.

وبعد السعودية، التي زارها رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، أمس الأول، مستخلصاً من نتيجة لقاءاته ضرورة «التعاون الأمني» في «مكافحة الإرهاب» ودعم العشائر، والتي سبقه اليها الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وصل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى بغداد، أمس، مصطحباً معه رئيس استخباراته حقان فيدان، ليعلن من هناك ان بلاده لم تقدم تسهيلات للإرهابيين.

والتقى داود أوغلو في بغداد خلال زيارته التي تستمر يومين ومن المفترض أن تشمل إقليم كردستان، رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي، حيث أعلن الأخير في مؤتمر صحافي مشترك مع داود أوغلو أن «الطرفين ناقشا الملف الاقتصادي والعلاقات بين البلدين والتهديد الأمني للعراق والمنطقة»، موضحاً أنه تم عقد «اتفاق جوهري ينص على تبادل المعلومات بين البلدين والتعاون الأمني الكامل»، وأضاف أن داود أوغلو «عرض التعاون العسكري في مواجهة داعش وعدّ تهديد التنظيم ليس للعراق والمنطقة فقط، بل هو تهديد لتركيا».

وفي إشارة إلى الشأن السوري بشكل مباشر أكد العبادي أن القضية السورية «يجب حلها سياسيا» ووضع حد «لهذه المأساة في دولة تستوعب جميع أبناء الشعب السوري»، مؤكداً أن تركيا والعراق يواجهان «خطراً إرهابياً آتياً من أراضي الجارة سوريا ودفعا ثمناً باهظاً نتيجة هذا التهديد». وتناولت مباحثات العبادي مع داود أوغلو ملفات التجارة والاقتصاد والملف النفطي. وفي الملفين الأمني والعسكري رحب العبادي باعتبار داود أوغلو لـ»داعش» والإرهاب خطراً على تركيا و"استعداد تركيا لمحاربة داعش بشكل خاص والإرهاب بشكل عام"، موضحاً أن تركيا «عرضت مساعدات تركية عسكرية ستناقش في وفود لاحقة».

ووفقاً للسفير، عقد الجانبان التركي والعراقي جلسة مباحثات مشتركة بحضور أعضاء الوفدين، حيث تم الاتفاق على «ضرورة تفعيل عمل مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى»، بحسب بيان صدر عن مكتب العبادي، حيث أبدى الوفد التركي استعداده لـ»دعم العراق أمنيا واستخباريا وعسكريا».

ولفت داود أوغلو، إلى أن النقاش تناول الشأن السوري، مشدداً على «ضرورة العمل من أجل الوقوف في وجه مخاطر الإرهاب التي تهدد المنطقة بأسرها وليس سوريا والعراق فقط، لكن عندما يتعلق الموضوع بسوريا، فإن أي تطور تشهده يعود تأثيره على العراق وتركيا لكونهما بلدين جارين لسوريا»، معتبراً أن «فراغ القوة هناك يؤثر فينا». وادعى داود أوغلو على أن أبواب بلاده مفتوحة للراغبين في اللجوء إليها «سواء من أي تهديد إرهابي، أو من نظام يقصف شعبه بصواريخ سكود، ويشن غارات عليه، ويرتكب جرائم حرب»، وأكد أن بلاده «لم تسهل العبور لأية تنظيمات أو مجموعات إرهابية، وأنها كانت من أكثر البلدان التي عانت من الإرهاب». وكان داود أوغلو قد أكد في تصريحات قبيل توجهه إلى العراق أن «الخطوات التي تتخذ في المجال الأمني في العراق مرتبطة بالخطوات التي تتخذ في نفس المجال في سوريا».

وعنونت الحياة: تعاون تركي - عراقي في الحرب على «داعش» ونقلت تأكيد أكد العبادي اتفاق الجانبين على تبادل المعلومات في الحرب على تنظيم «داعش»، فيما نفى داود أوغلو أن تكون أنقرة دعمت أو تدعم التنظيم، مؤكداً أن الفراغ الأمني أوجده في سورية. في غضون ذلك، جدد وزير وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل قوله إن «داعش يشكل أكبر خطر على الشرق الأوسط وعلى الولايات المتحدة». أمنياً، أعلن الجيش العراقي أمس تقدمه في عدد من القرى المحيطة ببلدة هيت في محافظة الأنبار، وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن مقاتلاتها «دمرت مخزناً لمقاتلين سابقين في القاعدة أطلق عليهم اسم مجموعة خراسان التي يحضّر عناصرها لشن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها».

وأبرزت صحيفة الأخبار اللبنانية: أنقرة تعرض على بغداد المساعدة العسكرية. ووفقاً للصحيفة، حاول داود أوغلو، إبعاد التُهم الموجهة إلى بلاده، بشأن تسهيلها مرور عناصر تنظيم «داعش» إلى العراق، من خلال تقديمه المساعدة العسكرية، إلى بغداد، في حربها ضد التنظيم، لكن لم ترشح أية معلومات عن موقف الحكومة العراقية من هذه المبادرة على نحو رسمي. وكشفت مصادر مطلعة أن «العراق لن يوافق على الطلب الذي تقدمت به الحكومة التركية، بشأن إرسال قوات برية، لمساعدته في الحرب ضد «داعش»، موضحاً أن «العراق، لا يريد أن يكون ساحة قتال تستخدمها تركيا، من أجل مصالحها».

من جهة أخرى، كشف رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، أن افتتاح السفارة السعودية لن يستغرق أكثر من شهر.

وفي الخليج الإماراتية، تساءل محمد نور الدين من يعرقل حل المشكلة الكردية في تركيا؟ واوضح انه عندما بدأت عملية المفاوضات منذ سنتين بالضبط بين الدولة التركية وأوجلان كان أردوغان خارجاً للتو من تصريحات هي الأقسى ضد الأكراد وأوجلان بل كان قد قال إنه لو كان في السلطة في العام 2001 عند صدور حكم الإعدام بأوجلان لكان نفذ فيه الحكم. واليوم يأتي الكلام على مؤشرات إيجابية شبيهاً بتلك المرحلة. إذ في وقت شنت تركيا ولاسيما أردوغان أعنف هجوم على الأكراد وعملت على محاولة إسقاط مدينة عين العرب في سوريا بيد "داعش" واعتبار حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا إرهابياً يخرج الكلام الجديد عن إمكانية التوصل إلى حل. وفي الحالتين يستمر تلاعب أنقرة بمطالب الأكراد والتهرب من مواجهة واقع دون الاعتراف به أكثر من استحقاق انتخابي وأكثر من ذهنيات إنكارية.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.