تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: فيينا: سباق زمني لإخراج التسوية مع إيران!!

مصدر الصورة
SNS

 المشهد الضبابي يحاصر فيينا. ثلاثة أيام لانقضاء المهلة المحددة نووياً، فيما تتكثف الحركة المكوكية لوزراء الخارجية المعنيين في أروقة غرف المفاوضات، على أمل تحقيق تقدم إيجابي ما، مع انبلاج فجر يوم الاثنين.

الإصرار الإيراني على عدم تفويت فرصة اقتناص اتفاق، جعل من وزير الخارجية محمد جواد ظريف يلغي سفره إلى العاصمة طهران للتشاور. وقال ظريف إن الدول الكبرى لم تقدم أي مقترحات «مهمة» في المحادثات النووية. ونقل الفريق التفاوضي الإيراني عن ظريف قوله «جرت مناقشات مهمة، لكن لا مقترحات تستحق أن أعود بها إلى إيران».

ويؤكد هذا الموقف الايراني أن هناك مراوحة في المحادثات الدائرة في فيينا منذ أيام. إلا أن عدول جون كيري عن خيار التوجه إلى باريس والبقاء في فيينا لاستكمال المشاورات، عكس رغبة ما من الطرفين بكسر الجمود القائم، أقله قبل يوم الاثنين المقبل.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مقربة من المحادثات في فيينا ان كيري وظريف يعكفان على إعداد مقترحات جديدة تهدف إلى كسر الجمود في المحادثات بين طهران والقوى العالمية الست، وذلك بعد إعلان البيت الأبيض أنه لا تزال هناك «خلافات كبيرة» في المفاوضات. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أنه من المتوقع أن يعقد كيري مجدداً اجتماعاً ثلاثياً مع ظريف وممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.

الإصرار الإيراني الأميركي، أسنده الحديث الروسي الداعم، في حال بروز تقدم إيجابي في المحادثات، إذ قالت الخارجية الروسية في وقت سابق أمس، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف وكيري اتفقا على الحاجة إلى بذل «مزيد من الجهود» للتوصل إلى اتفاق، طبقاً للسفير.

ووفقاً للشرق الأوسط، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إيران إلى «اقتناص الفرصة» المتاحة في فيينا للتوصل إلى اتفاق ينهي الجدل المتعلق ببرنامجها النووي.

وتحدثت الأخبار عن صاعد الضغوط لـ«انتهاز الفرصة». وأفادت أنّ جون كيري وعدد من وزراء الخارجية الأجانب، خاضوا أمس، يوماً حافلاً من المحادثات المتعلقة ببرنامج إيران النووي في فيينا، قبل ثلاثة أيام من مهلة 24 تشرين الثاني، للتوصل إلى اتفاق نهائي. وسادت حالة من الارتباك بشأن خطط ظريف، وأيضاً في ما يتعلق بخطط كيري.

وأكدت صحيفة الفايننشل تايمز البريطانية، أمس، أهمية التوصل إلى اتفاق شامل حول برنامج إيران النووي، كي لا تلجأ طهران إلى موسكو لتزويدها بالمعدّات العسكرية التي لا تستطيع شراءها من الغرب، ومساعدتها أيضاً في المجالات المدنية. وأوضحت الصحيفة أن الضغوط السياسية والاقتصادية المشابهة التي تتعرض لها طهران وموسكو من الغرب، قد طورت علاقات قوية بين البلدين منذ الثورة الإسلامية في إيران، ومع تدهور العلاقات بين أميركا وروسيا مؤخراً تكثفت هذه العلاقات. وفي تقرير آخر، ذكرت الصحيفة أنه مع اقتراب انتهاء المهلة المقررة، يوم الاثنين المقبل، فإن المفاوضات ستجري على ثلاثة مستويات؛ المستوى الأول «هو محاولة مكثفة للتوصل إلى اتفاق نهائي، الأمر الذي من شأنه وضع قيود شديدة على أنشطة إيران النووية، مقابل تخفيف العقوبات عليها». أما على المستوى الثاني، فـ«على الأرجح سيعلن الدبلوماسيون تمديداً آخر للمحادثات، التي من المحتمل أن تعطيهم مهلة حتى شهر شباط، قبل أن يبدأ الكونغرس الأميركي، الذي سيطر عليه الجمهوريون مؤخراً، بتكوين رأيه في المسألة». ولكن بين المستويين هناك مستوى ثالث للمفاوضات، و«هو بداية لعبة إلقاء اللوم بين الولايات المتحدة وإيران، لتحديد الجهة التي ستكون مسؤولة عن فشل المفاوضات حال حدوث ذلك».

ورأت افتتاحية الوطن السعودية أنّ تاريخ إيران منذ 1979، يشير إلى أنها فعلت كل شيء من أجل بسط النفوذ، و"تصدير الثورة"، وأنها مستعدة لتحمل أي نتائج سلبية في مقابل تحقيق هذين الهدفين، ولذا فإنها لن تتخلى بسهولة عن برنامجها النووي بوصفه الأداة الأقوى في تحقيق السيطرة، وذلك ما يفسر التوتر الذي شهدته المفاوضات في فيينا أمس، حتى إن ظريف يريد العودة إلى طهران لإجراء مشاورات، مما يعني أنه فوجئ في أثناء المفاوضات بما لم يكن يتوقعه، وأن خبرات إيران التفاوضية القائمة على التأجيل والمماطلة لم تسعفه. واعتبرت الصحيفة أنّ مرحلة الحسم صعبة جدا على مفاوضين يجيدون التهرب منها، فهل تنجح إيران مجددا في تأجيلها؟

ورأت افتتاحية القدس العربي أنه أيا كان السيناريو الذي ستشهده الساعات المقبلة، فإن ايران ستخرج منتصرة «الى حد إما متوسط أو كبير»، إلا انه يبقى انتصارا على اي حال، بينما سيواجه العرب «انتكاسة استراتيجية» على مستويات عديدة نتيجة للاتفاق.

وأضافت الصحيفة: توقيع الاتفاق بين ايران والغرب، يعني أنّ العرب وقعوا داخل «كماشة نووية» تمتد من الهند الى اسرائيل مرورا بباكستان وأخيرا ايران، ما سيجعلهم بمثابة «منطقة رخوة استراتيجيا» في منطقة مدججة بأسلحة الدمار.. العرب مطالبون بالنظر الى الاتفاق النووي المحتمل كنقطة تحول تاريخية تتعلق بوجودهم، تستلزم التوقف واعادة النظر استراتيجيا في مستقبلهم على خريطة لا تتسع الا للأقوياء، ولا تحترم الا الكبار، ولن تتردد في أن تلفظهم من الجغرافيا والتاريخ معا ان اصروا على الاستمرار في دفن رؤوسهم بالرمال.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.