تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

«داعش» يحاول قطع طريق بغداد - الأنبار

             فاجأ تنظيم «الدولة الإسلامية» ـ"داعش" قوات الأمن العراقية ومقاتلي العشائر بهجوم على الرمادي (عاصمة الأنبار) من ثلاثة محاور، في محاولة لعزل المحافظة عن بغداد، فيما كانت تلك القوات تستعد للهجوم على بلدة هيت.

الى ذلك، تعهد رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو خلال زيارته أربيل ولقائه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، بعد يومين من تعرض المدينة لهجوم إرهابي تبناه تنظيم «داعش»، دعم الاتفاق النفطي بين الأكراد وبغداد، معتبراً أمن الطرفين مرتبطاً بأمن تركيا. وقال إن لأنقرة استثمارات بـ8 بلايين دولار في الإقليم وتريد تطويرها.

وقال ضابط رفيع المستوى في الفرقة السابعة التابعة لقيادة العمليات في الأنبار أمس، إن «الهجوم الذي شنه داعش على الرمادي وأجزاء من قضاءي الفلوجة والصقلاوية كان مفاجئاً، في وقت تخوض القطعات العسكرية معارك في أقصى غرب المحافظة».

وأشار إلى أن «الهجوم كان عبر ثلاثة محاور لتشتيت قوات الأمن، من مناطق البوريشة (شمال غربي المدينة) والحوز، من جهة التأميم (غرب) والخالدية (شرق) وتم صد الهجمات لكن عناصر من التنظيم وصلوا الى بعد 500 متر من المجمع الحكومي الذي يضم مبنى المحافظة ومقر قيادة العمليات وفيه قوات أمنية، إضافة الى مسلحي العشائر الذين يتدربون في المنطقة».

وأضاف أن «هدف هجوم «داعش» قطع الإمدادات العسكرية بين بغداد والأنبار، فيما يشغل التنظيم قوات الأمن في معسكر عين الأسد، وفيه عشرات المستشارين الأميركيين الذين يجندون رجال العشائر في قوة ستتولى مهمة تحرير المحافظة».

وفي وقت لاحق أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي والشيخ رافع عبد الكريم، وهو أحد شيوخ عشيرة البوفهد، تمكن الجيش والعشائر من صد الهجوم، طبقاً للحياة.

وأفادت الشرق الأوسط أنه وبعد أن قتل مسلحو تنظيم داعش المئات من عشيرة البونمر في الأسابيع القليلة الماضية جعل التنظيم المتطرف في عشيرة ثانية في محافظة الأنبار الغربية بالعراق هدفا لحملته المروعة ضد مناوئيه بإعدامه العشرات من أبنائها. وأفاد شيوخ عشيرة البوفهد ومسؤولون محليون بالعثور على جثث 25 من رجال العشيرة في قرية السجارية على الأطراف الشرقية للرمادي.  بدوره، توقع الشيخ رافع الفهداوي، زعيم عشيرة البوفهد، أن يرتفع عدد الضحايا، مضيفا أن الجثث عثر عليها متناثرة دون أثر لوجود أسلحة بالقرب منها مما يشير إلى أنهم لم يقتلوا في اشتباك.

من ناحية ثانية، كشف مسؤول تركي كبير، أمس، أن الجنود الأتراك يدربون قوات البشمركة الكردية. بدوره، أكد العميد هلكورد حكمت، المتحدث باسم وزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان، أن الجنود الأتراك بدأوا تدريب القوات الخاصة مع مقاتلي البشمركة قبل 3 أسابيع.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.