تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

جيش الإسلام وأحرار الشام.. طلاق مؤجل:

 تتزايد المؤشرات إلى اتساع الهوة بين «جيش الإسلام» و"أحرار الشام"، وهما أهم فصيلين مؤسسين لـ«الجبهة الإسلامية»، الأمر الذي يهدد الأخيرة بالتفكك وانتهاء الصلاحية.

وترفض قيادة الطرفين حتى الآن الإقرار بحقيقة الخلافات وعمقها، غير أن الوقائع تؤكدها، خاصة بعد سقوط قتلى من الطرفين نتيجة الاشتباكات بينهما على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، الأسبوع الماضي. وأكّد مصدر مقرب من «الجبهة الإسلامية»، طبقاً للسفير، أن «جيش الإسلام» عزل نفسه فعلياً من «الجبهة الإسلامية» منذ حوالي ثلاثة أشهر، لكن من دون إعلان ذلك رسمياً. وعزا عدم إعلان ذلك إلى اتفاق بين قيادة جيش الإسلام وأحرار الشام على إبقاء الأمر طي الكتمان، خوفاً من أن يؤدي إعلانه إلى حدوث تراشق إعلامي بين أنصار الطرفين قد لا تحمد عقباه، خاصة في ظل التراجع الملحوظ للدعم من قبل الحاضنة الشعبية بعد استفحال الخلافات والمعارك بين مقاتلي الفصائل الإسلامية طوال العام الماضي.

من جهة ثانية، تدرك قيادة «جيش الإسلام» أن «جبهة النصرة» في الغوطة تخطط لأمر ما، ورفضها الانضواء تحت راية «القيادة الموحدة»، التي يتزعمها زهران علوش، وإصرارها على إنشاء محاكم خاصة بها يثبتان ذلك. ويعتبر «جيش الإسلام» أن عدم حسم «أحرار الشام» موقفها من «جبهة النصرة»، ومن سلوكها الذي بات يقترب أكثر فأكثر من سلوك «داعش»، دليل على وجود قبول لهذا السلوك من قبل تيار من داخل الحركة، الأمر الذي يعتبر بالنسبة إليه خطيراً، ولا يمكن السكوت عليه.

لكن، ورغم ذلك، يؤكد المصدر أنه لا نية لدى الطرفين لإعلان طلاقهما في ظل الظروف الحالية، ليس بسبب الخوف من تراجع دعم الحاضنة الشعبية وحسب، بل لأن الظروف الإقليمية والدولية لا تسمح بمثل هذا الإعلان، خصوصاً بعد التقارب السعودي القطري الأخير.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.