أبلغت الإدارة الأميركية إلى زعماء عشائر عراقيين وممثلي فصائل مسلحة ومسؤولين حكوميين، دعتهم إلى واشنطن، نيتها تشكيل قوات من 100 الف مقاتل في المناطق السنية، فيما يسعى الوفد إلى شمول هؤلاء المقاتلين بقانون سيطرحه الكونغرس على التصويت لإقرار تسليح «البشمركة» الكردية من دون المرور ببغداد.
ووفقاً للحياة، فقد كانت واشنطن استقبلت خلال اليومين الماضيين وفداً من زعماء العشائر وممثلي فصائل سنية مسلحة. وأكد محافظ الموصل أثيل النجيفي الموجود في عداد الوفد، في بيان أمس عقد «لقاءات مع عدد من المسؤولين الأميركيين، وزيارة معاهد الدراسات لمناقشة خطر «داعش»، وخطط التحرير والبناء».
وكان إقليم كردستان رحب بمشروع قانون يعكف الكونغرس الأميركي على دراسته يسمح للبيت الأبيض بتسليح قوات «البشمركة» من دون العودة الى بغداد. لكن مساعي واشنطن تلاقي اعتراضات من الحكومة.
ووفقاً للسفير، تنضم مصر إلى نادي الدول الداعمة للعراق في حربه ضد «الإرهاب»، بعد أن كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن أسلحة وأعتدة عسكرية أرسلها الجيش المصري الى بغداد مؤخراً، بينما فشلت الحكومة العراقية في إقرار موازنتها التي خصصت ما يقارب ربعها لـ"الأمن والدفاع"، بسبب الانخفاض المستمر في أسعار النفط، الذي يعد المورد المالي الأساسي للبلاد.
وفي خطوة مكملة لسياسة الانفتاح التي ينتهجها العراق تجاه الدول الإقليمية، أعلن العبادي أنه سيزور مصر في وقت قريب تلبية لدعوة رسمية، وقال لقناة الميادين إن العراق يطمح إلى علاقات إستراتيجية مع مصر، معتبراً أن «التهديد الإرهابي واحد»، وأن «هناك وحدة وهناك تشابه بين التركيبة الشعبية في البلدين»، مؤكداً على وجود «تشابه في الكثير من الرؤى السياسية» بين مصر والعراق، مستدركا أنه لا يدعو إلى تشكيل أحلاف بل إلى تشابك مصالح ضروري بين البلدين. ووضع العبادي العراق مع مصر وسوريا ضمن مشروع يستهدف «إضاعة هذه الدول»، موضحا «تاريخيا هناك ثلاث دول في المنطقة لها وجود حقيقي هي مصر وسوريا والعراق»، لافتاً إلى أن «مشروع إضاعة هذه الدول سيفشل»، وتوقع أن «تستعيد مصر دورها الحقيقي في المنطقة».
ورفض العبادي، انتقاد الاتفاق الأخير بين بغداد وأربيل بشأن النفط، وقال إن الاتفاق «تضمن إطلاق جزء من الأموال مقابل إطلاق جزء من الصادرات النفطية»، مؤكداً أن «النفط المنتج هو لكل العراقيين، كما أن باقي المحافظات شركاء في الوطن»، معتبراً أنه «اتفاق أولي وبالاتجاه الصحيح».
