تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هل يستثمر التحالف إسقاط الطائرة الأردنية فوق الرقة السورية؟!!

            دشّنت عمّان أمس اتصالات غير معلنة مع عدد من الدول والأطراف الإقليمية، لتحرير الأسير الأردني لدى تنظيم (داعش) الطيار معاذ الكساسبة. وبدأت السلطات الأردنية درس كل الخيارات وبعضها «مُرّ»، مؤكدة «استحالة» الخروج من التحالف الدولي- العربي ضد «داعش». وقال مصدر مطلع، طبقاً للحياة، إن اتصالات جرت بين مسؤولين أردنيين وأتراك، لدرس السيناريوات المتعلقة بإطلاق الطيار وسط تضارب الأنباء حول سقوط طائرته قرب الرقة أول من امس، بين إعلان «داعش» إسقاط طائرته وهي من طراز «أف 16» بصاروخ حراري ونفي واشنطن ذلك. ولم يستبعد مصدر أردني رفيع المستوى أن تدخل بلاده خلال الساعات المقبلة في اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع «داعش»، لتحرير الطيار الرهينة. وقال إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني «كان واضحاً خلال اجتماعه (مساء أول من أمس) مع قيادات الدولة، فهو أكد أن كل الخيارات مفتوحة لإطلاق الكساسبة».

وعن إمكان قبول الأردن مبادلة معتقلين لديه متهمين بالإرهاب، قال المصدر: «لا شيء ممنوعاً في البحث، ومستعدون لهذا النوع من الخيارات المرّة». لكن المصدر ذاته، اعتبر أن الانسحاب من التحالف «غير مطروح على طاولة النقاش بالنسبة إلى الأردن». وزاد: «هناك قرار اتُّخِذَ على أعلى المستويات عقب أسر الكساسبة، يضمن السير في الحرب على الإرهاب حتى اللحظة الأخيرة»، طبقاً للحياة.

ووفقاً لصحيفة العرب اليوم الأردنية، فقد أوضح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية -الجيش العربي أن المؤشرات الاولية لحادثة سقوط الطائرة العسكرية الاردنية في منطقة الرقة السورية لم تكون بنيران تنظيم داعش الارهابي. وأضاف المصدر أنه ونظرا لعدم امكانية الوصول الى حطام الطائرة وعدم وجود قائدها فانه لا يمكن تحديد سبب سقوط الطائرة حاليا.

وذكرت السفير أنه وفي خبر لافت أن عشائر البرارشه التي ينتمي إليها الطيار، أكدت وقوف جميع الأردنيين إلى جانبه، مشيرة إلى أنه خرج للدفاع عن الوطن.

وكشف موقع "مدار اليوم" أنه تم تقديم اقتراح خلال اجتماع عقد، ظهر أمس، في محافظة الكرك جنوب الأردن يتمثّل بمبادلة الطيار بـمسجونة في الأردن منذ سنوات مدانة بالإرهاب تدعى ساجدة الريشاوي.

واعتبر محللون أردنيون أن هذا الحادث المفاجئ لن يثني الأردن عن مواصلة جهوده في مكافحة تنظيم "داعش" ولكنه سيزيد الضغوط الشعبية الداخلية ويرفع الأصوات الداعية إلى التراجع عن قرار المشاركة في التحالف الدولي.

ونفت الولايات المتحدة، أمس، أن يكون تنظيم "داعش" هو من أسقط المقاتلة الأردنية. وقالت القيادة الأميركية الوسطى، التي تشرف على عمليات التحالف الجوية فوق العراق وسوريا، إن "الأدلة تشير بوضوح إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لم يسقط الطائرة كما يقول هذا التنظيم الإرهابي". إلا أن قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال لويد أوستن أكد أن مسلحي تنظيم "داعش" أسروا قائد الطائرة الأردني. وكان مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، أعلن أن الولايات المتحدة لا تستطيع تأكيد تحطم الطائرة أو إسقاطها من قبل "داعش"، كما يؤكد هذا التنظيم.

وفي الدستور الأردنية، اعتبر عريب الرنتاوي أنّ الطيار معاذ الكساسبة ابن لكل أسرة أردنية، وأنّ سقوط الطائرة، وأسر الكساسبة، لن يثني الدولة الأردنية عن خياراتها الاستراتيجية.. سقوط الطائرة حطاماً، وسقوط الأسير في أيدي «من لا يرحم» لن يحطم صمود المجتمع الأردني، ولن يضعف قدرته على مواجهة الأخطار والتحديات، بل رأينا العكس من ذلك تماماً، رأينا درجة أعلى من التماسك والتوحد خلف القوات المسلحة وسلاح الجو ومعاذ الكساسبة، وأهله وذويه، فجميعنا مصاب بالواقعة الأليمة، وجميعنا نصلي لعودة الأسير سالماً غانماً إلى أهله وذويه.

بدوره، اعتبر سميح المعايطة في الرأي الأردنية أنّ كل الأردنيين متضامنين ومتعاطفين مع أسره وعشيرة واصدقاء الطيار الأردني الشجاع معاذ الكساسبة الذي تعرضت طائرته المقاتلة الى نيران أسقطتها ووقع في الأسر من قبل تنظيم التطرّف والارهاب... معاذ قام بواجبه كجندي ومقاتل دفاعا عنا جميعا، والدولة لن تترك طريقا لإنقاذه الا وستسلكه.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.