تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

القوات العراقية توسّع «الحزام الآمن» حول سامراء:

 تقدم كبير حققته القوات الأمنية العراقية مدعومة من قوات الحشد الشعبي والعشائر في مواجهة تنظيم «داعش»، أدى إلى تحرير بلدة الضلوعية ومطارها أمس بعد تحرير قريتي يثرب وبلد، في خطوة تأتي، بحسب مصادر عسكرية ميدانية، في إطار «عملية لتوسيع حزام الأمان حول سامراء بمدى بين 30 و40 كيلومتراً، بما يمنع صواريخ التكفيريين من بلوغ المراقد المقدسة في هذه المدينة».

ودخلت القوات العراقية أمس بلدة الضلوعية التي كانت بمعظمها تحت سيطرة تنظيم «داعش». وتعد البلدة المحاذية لنهر دجلة، صلة وصل بين محافظتي ديالى (شرق العراق عند الحدود مع إيران) وصلاح الدين، كما تقع إلى الجنوب من مدينة سامراء. كما حرر الجيش عدّة مناطق وقرى في محيط قضاء بلد كالجمعية والبوناصر والبوسيوف والبوهرين والبوحشمة، ضمن سلسة حملاته لتطهير مناطق الزاوية الجنوبية الشرقية من محافظة صلاح الدين. وأفاد مصدر أمني مسؤول في عمليات الأنبار بأن القوات الأمنية مدعومة بطيران الجيش كبدت عناصر «داعش» خسائر كبيرة في قضاء حديثة. في سياق متصل، أعلن المسؤول في الحزب الديموقراطي الكردستاني أن «قوات البشمركة وبالتعاون مع قوة حماية سنجار فرضت سيطرتها على منطقتي السراي والسوق الواقعتين في قضاء سنجار غرب الموصل، اثر معارك عنيفة خاضتها ضد عناصر داعش».

وطالب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري خلال لقائه عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين في بغداد بضرورة زيادة الدعم اللوجستي الأميركي للقوات العسكرية العراقية من خلال التسليح والتدريب والمعلومات الاستخبارية، إلى جانب تعزيز عمليات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش».

من جانب آخر، ووفقاً لصحيفة الأخبار، أثارت دعوات بعض الكتل السياسية إلى إعادة الخدمة الإلزامية في الجيش العراقي جدلاً واسعاً، بين مؤيد يرى أنها ستقضي على الصبغة الطائفية للمؤسسة الأمنية، ورافض يؤكد أنها لا تتناسب مع النظام السياسي الحالي. ويدعو الدستور العراقي إلى تشريع قانون لإعادة الخدمة الإلزامية من أجل خلق مؤسسة عسكرية مستقلة بعيدة عن ولاءات الأحزاب. ويرى مراقبون أن الدول الديموقراطية، من بينها العراق، تكون فيها الخدمة العسكرية تطوعية وليست إجبارية. ويرفض أغلب الشباب العراقي إعادة الخدمة الإلزامية، لأنها أدت إلى قتل وإعاقة الآلاف من الشباب خلال الحروب التي خاضها الجيش في زمن النظام السابق. ويرفض الأكراد، مطلقاً، إعادة الخدمة الإلزامية في المؤسسة الأمنية لأنها لا تتوافق مع النظام الديموقراطي في العراق، إضافة إلى أن العراق ليس بحاجة إلى موارد بشرية، بل يحتاج لسياسة سليمة ومصالحة وطنية، وفقاً لما يؤكده أعضاء «التحالف الكردستاني».

سياسياً، شدد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، خلال لقائه وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح أمس في بغداد، على أن تعزيز التعاون مع دول المنطقة على أساس المصالح المشتركة سيمثل مصدر قوة للجميع ويبعد عنها خطر الإرهاب، داعياً إلى تواصل الجهود لتوطيد العلاقات الثنائية بين العراق والكويت. من جانبه، أثنى الصباح على «توجهات العبادي خلال فترة المائة يوم من عمر الحكومة وبالأخص في مجال تطوير علاقات العراق مع دول الجوار وبقية الملفات»، مشيراً إلى أن «هذه التوجهات هي مبعث أمل واطمئنان بأن جميع الأمور تسير في مساراتها الصحيحة». وكان الصباح وصل أمس إلى بغداد في زيارة عمل التقى خلالها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري.

الصباح أعلن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي عن توقيع 45 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع العراق، فيما أكد سعي البلدين لتعزيز التعاون في كافة المجالات. كذلك أعلن الصباح أن الأيام المقبلة ستشهد افتتاح قنصليات للكويت في مدينتي البصرة وأربيل، وبيّن أن العراق والكويت اتفقا على تسهيل دخول المسافرين العراقيين إلى الكويت، وأكد أن ميناء مبارك الكويتي سيعمل بشكل تكاملي مع الموانئ العراقية. من جهته، أعرب الجعفري عن أمله بأن «تشهد العلاقات العراقية الكويتية مزيداً من التقارب»، أفادت الأخبار.

وعنونت السفير: قنصليتان للكويت في البصرة وأربيل.. العبادي: «صورة جديدة» في علاقات العراق. وذكرت أنّ الكويت عادت إلى العراق بقنصليتين في أربيل والبصرة، وسلسلة اتفاقيات اقتصادية وتجارية، في خطوة تمثل أولى مراحل الترجمة الفعلية لـ «سياسة الانفتاح» التي تحدث عنها العبادي في الآونة الأخيرة، وأعاد صياغتها، امس، عقب لقائه صباح خالد الحمد الصباح الذي زار بغداد، بعبارة «صورة جديدة» للعراق في «ما يخص علاقاته مع دول المنطقة والجوار». وبينما كان العبادي يوقع عدداً من الاتفاقيات مع الكويت، كان الحرس الثوري الإيراني يعلن عن استهداف أول ضابط له برتبة عميد، يعمل في «مهمة استشارية» للقوات العراقية وقوات «الحشد الشعبي» في مدينة سامراء. وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن قناصا استهدف العميد حامد تقوي في مدينة سامراء أثناء قيامه بمهمة تدريب للقوات العراقية في المدينة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.