تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لبنان: حديث عن قرب..... انتخاب رئيس للبلاد؟!

       أضحى حوار تيار المستقبل ـ حزب الله حدثاً خبأ تحته الاستحقاقات المعلقة التي تخلفها 2014 للسنة الجديدة، وأخصّها انتخاب الرئيس. ومع أن خلاف الطرفين على الاستحقاق يتخطى سواه، يُنظر إلى حوارهما كتوطئة له. ويذهب معنيون رئيسيون بالحوار في القول إنه لن يتوقف إلى أن يُنتخب رئيس للجمهورية، من دون أن يعني ذلك أن الفريقين السنّي والشيعي هما مَن يقرّر الرئيس. ووفقاً لصحيفة الأخبار، يرتكز بعض المؤشرات تلك، المشجعة لإطلاق الحوار والحرص على استمراره، على الآتي:

أولاً، مناخات إيجابية يشيعها السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري في لقاءاته مسؤولين وشخصيات لبنانية، بينهم مَن فاجأه كلامه عن الاستحقاق الرئاسي وقوله إنه يتوقعه في غضون شهرين. ثانياً، زيارة سمير جعجع للرياض قبل أقل من أسبوعين، ومفاتحته هناك في الاستحقاق الرئاسي، إلى حد أن مسؤولاً سعودياً رفيعاً حدّثه في اسم مرشح بارز للرئاسة، سارع جعجع إلى تسجيل مآخذ عليه في معرض رفض تأييده، رغم معرفته بالعلاقة الوثيقة التي تربط المرشح بمسؤولين رفيعي المستوى في المملكة. إلا أن ذكر اسم المرشح بدا كفيلاً بإظهار رغبة الرياض في تحريك الاستحقاق وإخراجه من جموده. ثالثاً، زيارة غير معلنة لمسؤول إيراني رفيع لبيروت قبل أيام، اقتصرت على اجتماعه بالسيد حسن نصر الله دون سواه من المسؤولين، بمن فيهم الرسميون، تناولت الموقف الإيراني من أحداث المنطقة ومن سوريا خصوصاً. أدرج مغزى الزيارة في بعض جوانبها في سياق موقف طهران من الاستحقاق الرئاسي.

تعكس المضامين التي انطوت عليها سلسلة المواقف هذه، أكثر من معطيات بناءة بلغت إلى فريقي الحوار الثنائي، وكان أول مَن تلقفها رئيس المجلس نبيه بري الذي عمل على تشجيعهما على الدخول في حوار يتوخى ــ إلى تنفيس الاحتقان المذهبي ــ الاقتراب أكثر من المؤشرات الإيجابية الإقليمية. وهو فحوى ما أفصح عنه المعنيون بالقول إن الحوار لن يتوقف قبل انتخاب الرئيس.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.