تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مصر: ماذا عن الدور الخارجي.. سيناء هدوء ما قبل العاصفة..!!

مصدر الصورة
SNS

         لفتت السفير إلى تأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مجددًا، أن الانتخابات البرلمانية المصرية ستُجرى في شهر آذار المقبل. وأوضحت أنّ الإعلان المتكرر يبدو مدفوعًا بضرورة اقتصادية واضحة، ذلك أن المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد المصري، الذي يُفترَض أن ينعقد في منتصف آذار، يحتاج إلى رسالة تطمين سياسية وأمنية لمن سيحضره، وإجراء الانتخابات البرلمانية المتممة لـ «خريطة المستقبل» والتي بها تكتمل مؤسسات الدولة، تعتبر رسالة نموذجية في هذا الإطار. ولكن الأمر يبدو مختلفًا على صعيد الاستعدادات للعملية الانتخابية، ولا يبعث على الكثير من الاطمئنان، فالموعد الذي حدده السيسي يبدو متعجلًا، إذا ما وُضِعت في الحسبان خطواتُ العملية الانتخابية وجدولُها الزمني. لكن الموعد الذي يبدو متعجلًا، هو في حقيقة الأمر متأخر بشكل واضح، فالانتخابات البرلمانية المدرجة في «خريطة المستقبل» كان موعدها قد تحدد وفقًا للدستور خلال ستين يومًا من تاريخ إتمام الانتخابات الرئاسية التي أجريت في حزيران الماضي، أي قبل أكثر من ستة أشهر.

وفي ظل الجدل حول الإجراءات والجدول الزمني والمؤتمر الاقتصادي وحصص الأحزاب في القوائم، تأتي البرامج والرؤى السياسية في مرتبة متأخرة في انتخابات طابعها الأول سياسي، حتى أن البرلمان الذي سيجري انتخابه هو الأول الذي يتمتع بصلاحيات واسعة، لدرجة أنه قد يؤدي إلى ازدواج في السلطة إذا غلبت عليه المعارضة». ووفقاً للسفير، تمثل الانتخابات التشريعية المقبلة نقطة فاصلة في في السياسة المصرية، فالذين تحالفوا في الثلاثين من حزيران العام 2013 لإطاحة نظام «الإخوان المسلمين» يستعدون اليوم للتنافس على المقاعد البرلمانية، والسلطة التي تمكنت من إنجاز خطوات «خريطة الطريق» تستعد اليوم للتنازل عن جزء من صلاحياتها لبرلمان قد يأتي بمن يعارضها، لكن هذا الاستحقاق الذي تأخر قد يحل من دون أن تكتمل الاستعدادات له.

وذكرت صحيفة الأخبار في تقرير لها أنّ الكمون في العمليات ضد الجيش المصري داخل سيناء قطعته بعض الكمائن الأخيرة، لكن ما يُعَدّ له أكبر مما مضى، وقد يتخطى حدود شبه الجزيرة. تقول مصادر جهادية إن تنافساً، بين التنظيمات الموالية للقاعدة و«أنصار بيت المقدس» التي بايعت «داعش»، ميدانه حصد العدد الأكبر من عديد الجيش والشرطة

وأفادت الصحيفة أنه وبعد هدوء غير معلن ناهز الأسبوعين بين القوات المصرية والجماعات المسلحة في سيناء، عادت العمليات لتحصد أرواح الجنود المصريين، مع أن الجيش يعلن مراراً وتكراراً قتله واعتقاله العشرات. ولا يمكن التحقق من ذلك بسبب الحظر المفروض على وسائل الإعلام، لكن مصادر ميدانية تقلل من صدقية هذه الأرقام، علماً بأن الاستهداف الأخير للجيش قتل فيه ضابط وجندي حينما فجرت عبوة ناسفة، قبل أيام، في سيارة تابعة للجيش شمال سيناء.

وقطعت حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة المصرية، مبايعة جماعة أنصار «بيت المقدس» العاملة في سيناء، لتنظيم «داعش»، لتمثل نقطة تحول مهمة في طريقة عمل الجماعة التي تُعَدّ أكبر «جماعة جهادية» في مصر. نتيجة المبايعة التي أعلنت عبر الحساب الرسمي في «تويتر»، أضيفت عبارة «ولاية سيناء» إلى اسم الجماعة، وهو ما يطرح تساؤلات عن طبيعة تحركها في المرحلة المقبلة. ويمكن من هنا فهم سبب «الكمون» خلال الأيام الماضية.

من جانب آخر، تفاجأ مواطنو شبه جزيرة سيناء، عند وصولهم إلى ميناء العقبة الأردني ومطار الملكة علياء في عمان، بمنع السلطات الأردنية دخولهم إلى المملكة «لأسباب أمنية». وطلبت منهم الحصول على تصريح خاص من وزارة الداخلية المصرية، علماً بأنه يحق لحملة الجنسية المصرية دخول الأردن من دون إذن مسبق. ويؤكد مصدر أمني في مطار القاهرة أن أمن الجوازات بدأ منذ ثلاثة أسابيع تطبيق القرار الصادر بضرورة حصول أبناء سيناء على تصريح للسفر إلى الأردن. وأوضح المصدر أن القرار الأردني جاء بالتنسيق مع الجانب المصري «نتيجة الأوضاع الأمنية المُتردية، والإمساك بعدد من السيناويين يعبرون من الحدود الأردنية إلى سوريا للتدرب في معسكرات تابعة لداعش، ثم العودة لقتال الجيش المصري في سيناء». ومن المعلوم أن جماعة «أنصار بيت المقدس» هددت، في إصدار مرئي، بأنه لن تصل إلى الأردن «قطرة غاز واحدة حتى يأذن أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي»، وأرفقت بذلك الشريط عمليات تفجير لخطوط الغاز بين الجمهورية والمملكة.

وعنونت الأخبار تقريراً آخر بالقول: عام مصري حافل بـ«الإرهاب» و«الانفتاح على العالم». وأوضحت: انتخابات رئاسية ومشروعات قومية، وتبدلٌ في السياسات العامة. أهم ما طفا على النيل في عام 2014. تخطت مصر المرحلة الانتقالية بحل جماعة الإخوان وتجريم المنتمين. وعموماً، تضمنت سياسات مصر الخارجية «تنويع البدائل الخارجية»، وتجسدت في زيارة الرئيس لموسكو، ثم أميركا، وبعض الدول الأوروبية، وليس أخيراً الصين والكويت. كذلك جاءت زيارة السيسي للسعودية على أنها «رد جميل لدور المملكة في دعم مصر على كل المستويات». واستجابت القاهرة لدعوة الملك السعودي من أجل المصالحة مع قطر بعد خوض الدوحة مواجهة إعلامية ومالية ضدها.. ولفت التقرير إلى تطبيق عدد من «مشروعات الإصلاح»، وإلى الإصلاحات الاقتصادية التي تزامنت مع مشروعات عملاقة بدايتها مشروع محور قناة السويس...

ورأت افتتاحية الأهرام أنّ حوار الرئيس السيسي مع رؤساء تحرير الصحف القومية، كرس مبدأ مهما للغاية فى التعامل مع الإعلام وهو الشفافية والمكاشفة، فمن يرصد مضمون الحوار المطول يخرج بنتائج تصب جميعها في خدمة المواطن المصري... واضافت: حقا.. لقد أغرقتنا الفضائيات في برامج لا طائل منها سوى تضييع الوقت والمال على أفكار أقل ما توصف به أنها «عديمة القيمة»، ولا يستفيد منها أحد سوى مقدميها ، ومن هنا نقول إنه حان وقت العمل والاجتهاد في جميع المواقع، ونضيف أن الإنسان الناجح هو الذى يستحق التقدير والاحتفاء به إعلاميا وشعبيا.

 وفي النهار اللبنانية، اعتبر سركيس نعوم أنّ خلاف مصر وتركيا يُقلق أميركا! وأوضح أنّ الإدارة الأميركية تعالج التردي بين مصر السيسي وتركيا أردوغان بالصبر والتفاوض وأخذ مصالح كل منهما في الاعتبار. فهي من جهة تعرف أن مساعدة مصر في هذه المرحلة ضرورية جداً من جراء المصاعب الأمنية والاقتصادية التي تواجهها. وهي قد تجد نفسها مضطرة في مرحلة مقبلة إلى التجاوب مع "المطالب السورية" لأنقره بعد رفض طويل فرضه عليها خوفها من انعكاس التجاوب ضرراً عليها والانعكاس سلباً على المنطقة. وقد يتم ذلك في حال فشلت المحاولة الروسية المنفردة لرعاية مفاوضات وربما تسوية بين المعارضين السوريين ثم بينهم وبين نظام الأسد، علماً أنه فشل محتمل. كما أنه قد يتم في حال استمر نظام الأسد في القصف الجوي المدمِّر للحجر والقاتل للبشر في سوريا. طبعاً لن تكون المعالجة الأميركية سهلة. فالرئيس السيسي من جهة ليس سهل الاقتناع في ظل إغراءات قد تقدمها له روسيا وفي ظل عدم اقتناع حليفته السعودية بـ"السياسة السورية" لأميركا رغم انها حليفتها. والرئيس أردوغان من جهة أخرى صار أكثر إسلامية مما كان وذلك مقلق، فضلاً عن أن رغبته في إحياء العثمانية بعد تجديدها لا يمكن إخفاؤها.

ورأت افتتاحية الخليج أنّ مصر في الطريق الصحيح؛ فمنذ أشهر بدأت مصر في تغيير المسار وتصحيح الاعوجاج السياسي، من خلال تفعيل العمل الدبلوماسي ورفده بدماء جديدة وتوجهات جديدة، ومباشرة جهد ملحوظ على الصعيدين العربي والدولي بالتخلي عن حالة الجمود، واطلاق العنان لحركة دبلوماسية نشطة متعددة الاتجاهات من أجل استعادة دور ومكانة تخلت عنهما بإرادتها بعد أن قررت الاستكانة والجمود والاكتفاء بعلاقات في اتجاه واحد وضعت مصر رهينة للضغوط والابتزاز سياسياً واقتصادياً وعسكرياً... كما بدأت مصر تتفاعل مع قضايا أمتها العربية، وما تواجهه من مخاطر على أيدي المنظمات الإرهابية، وتسعى لرأب الصدع والبحث عن تسويات وحلول للأزمات التي تعصف بأركان دولها. هي بداية حركة جديدة لدور تستعيده مصر، لا يمكن لغيرها أن تلعبه.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.