تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

السعودية تُدخل اليمن إلى المجهول!

          أفادت صحيفة الأخبار إلى أنه وفي خطوةٍ تخلط الأوراق في الملف اليمني، استقال الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد استقالة حكومة خالد بحاح مساء أمس، ما ينذر بمرحلة مفتوحة على احتمالات الفوضى، تكون الرياض أول المستفيدين منها. وذكرت الصحيفة أنه وبعد أربعة أيام على اندلاع المواجهات بين جماعة «أنصار الله» وقوات «الحماية الرئيسية»، وغداة اتفاق مع الحوثيين وقّعه الرئيس عبد ربه منصور هادي، اختار هذا الأخير ومعه حكومة خالد بحاح، الاستقالة مساء أمس في خطوة ملتبسة تطرح العديد من التساؤلات التي تصب في مجملها باتجاه ضغوط خارجية، يبدو واضحاً أن السعودية تتصدرها، تستهدف إيجاد فراغ في أعلى هرم السلطة في اليمن، على أمل إدخال هذه الدولة المضطربة في المجهول.

ولعل الدافع خلف إلقاء تبعية استقالة هادي على الجهات الخارجية، هو في أنها لو كانت ذاتية لكان قدمها يوم حوصر دار الرئاسة وسقط آخر معاقل حكمه في أيدي الحوثيين في ما وصفته الدول الخليجية بـ«انقلاب» أراد من خلاله الحوثيون إطاحة الرئيس. ولكان فعلها قبل أن يتوصل إلى اتفاق مفصل مع الحوثيين استجاب من خلاله لجميع مطالب زعيمهم عبد الملك الحوثي، والتي تمحورت حول تعديل مسودة الدستور الجديد، وتطبيق اتفاق «الشراكة» في مؤسسات الدولة وإنصاف «المكونات المحرومة».

وكانت المواجهات المسلحة قد انتهت يوم الثلاثاء، تاركةً للحلّ السياسي أن يأخذ مجراه، وهو ما حصل عملياً قبل يومين. غير أن الاستقالة، التي رفض البرلمان قبولها، جاءت لتمثل مفاجأة، تفسّرها مصادر مقربة من «أنصار الله»، بأنها «ناتجة من ضغط مارسته دول الخليج وعلى رأسها السعودية على الرئيس هادي، مهددةً إياه بقطع العلاقات مع اليمن إذا قبل بتنفيذ اتفاق «السلم والشراكة»، ولكونه عاجزاً عن رفض التنفيذ وجد أن الحلّ الأمثل هو تقديم استقالته».

ويرى محللون أن استقالة هادي والحكومة، تضع الحوثيين في موقع مسؤولية أمام الرأي العام، وخصوصاً أن قوى إقليمية لن ترضى بالمعادلة التي يمضي الحوثيون في فرضها في الداخل اليمني، ما دفع بها إلى الضغط باتجاه إيقاع البلد في فخ الفراغ.

واعتبرت الصحيفة أنّ رفض البرلمان الاستقالة، يطرح تساؤلات عدة حول مستقبل الحكم في اليمن. دستورياً، في حال رفض البرلمان استقالة رئيس الجمهورية، من حق الأخير أن يقدم استقالة أخرى، خلال ثلاثة أشهر، وعلى مجلس النواب أن يقبلها، وذلك وفق المادة 115 من الدستور اليمني. أما في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية، فينصّ الدستور على أن يتولى مهمات الرئاسة مؤقتاً نائب الرئيس لمدة لا تزيد على ستين يوماً من تاريخ خلو المنصب، على أن يتم خلال هذه الفترة إجراء انتخابات جديدة للرئيس. وفي حالة خلو منصب رئيس الجمهورية ونائب الرئيس معاً، يتولى مهمات الرئاسة مؤقتاً رئيس مجلس النواب، أفادت الأخبار.

وأبرزت الحياة: هادي يستقيل واليمن في قبضة الحوثيين والمجهول. وأفادت أنّ الرئيس هادي ورئيس حكومته خالد بحاح استقالا أمس ما اعاد خلط الاوراق ودفع اليمن الواقع في «قبضة الحوثيين» الى مستقبل مجهول. ونقلت الجماعة المعركة الى مأرب للاستيلاء على منشآت النفط فيها. ورفض مجلس النواب ليل أمس استقالة الرئيس وتمت الدعوة الى جلسة طارئة للمجلس اليوم لمناقشة التطورات. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول رفيع قوله ان «مجلس النواب، ممثلاً برئيسه يحيى الراعي، رفض استقالة الرئيس وقرر عقد جلسة طارئة صباح الجمعة». ولم يُعرف بعد مصير الاتفاق الذي توصل اليه مستشارو الرئيس ليل الاربعاء ووافق عليه الحوثيون والذي اعتبرته احزاب معارضة وأطراف خارجية انه تم بالإكراه والضغط على هادي.

ورأت افتتاحية الخليج أنّ اليمن دخل في المجهول.. المجهول بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي ومعه الحكومة يعني أن اليمن بات بلا رأس ومن دون سلطة، وأن عاصفة النار قد تأكل الأخضر واليابس.. أعان الله اليمن وأنقذه من شر مستطير بات يقبض على خناقه.

وعنونت السفير: استقالة الرئيس تقسّم اليمن. 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.