تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مصر: «يناير» 2015 لا عيش ولا حرية:

مصدر الصورة
SNS

       هي الدماء نفسها تسيل مجدداً في الشوارع. أربع سنوات على تلك الثورة التي أمل بعضهم أن تغير وجه مصر، ولكن لم يتغير الكثير.. شبابها في المعتقلات، ومؤيدوها في الشوارع يواجهون قمع رجال الأمن ورصاصاتهم بصدورهم العارية. لا «عيش» ولا «حرية» ولا «كرامة»، بل الأنكى أن جميع رموز النظام السابق عادوا بحلل جديدة إلى الحياة السياسية، يتقدمهم المخلوع حسني مبارك وولداه جمال وعلاء، الذين باتوا قاب قوسين أو أدنى من مغادرة السجن.

وأوضحت صحيفة الأخبار: تغيرت الأسماء والوجوه وبقي النظام على حاله. مشير في سدّة الحكم يخشى التجول في الشوارع، وحكومة عاجزة عن معالجة أبسط قضايا الناس. ينخر فيها الفساد ممثلاً بعطايا رجال الأعمال مقابل غض النظر عن ممارساتهم. وزارة الداخلية، هي الأخرى، استعادت هيبتها، ورعب الناس منها ومن رجالاتها. جيش لا يزال في الشوارع يستخدم «المخاطر الخارجية» ذريعة لفرض قبضة من حديد على الداخل، ليتواصل التنكيل بالإسلاميين، بعدما أدى وظيفته، بتقويض جماعة «الإخوان المسلمين»، واستتباع بعض السلفيين كحزب «النور»، ثم تغريب باقي المجموعات التي فضلت «الجهاد» في أرض سيناء المعزولة عن البر المصري. أما المواطن، فحدث ولا حرج. يطارد رغيف الخبز من دون أن يلامسه، في وقت لا تزال فيه القلة من ورثة «أوليغارشية مبارك» تنعم بثروات طائلة. بلاد ترهقها المديونية التي جعلتها ألعوبة في أيدي دول الخليج، فتمنّ الأخيرة عليها ببعض العطايا في مقابل أدوار تتحدد في الرياض وأبو ظبي، أو على الأقل، لا تخرج عن الحدود المرسومة في هاتين العاصمتين.

وتحت عنوان: دماء في الذكرى الرابعة للثورة: ٢٥ يناير Vs ٣٠ يونيو، أفادت الأخبار أيضاً، أنّه خليط من الفوضى في بلد الفوضى. المحروسة في الذكرى الرابعة لثورتها لم يظهر عليها وجه الثورة، ولا وجه الحرية. فما بين تعدد التظاهرات التي خرجت باسم 25 يناير، وأخرى باسم 30 يونيو، اندست الشرطة والعسكر، في سابقة، بزي مدني بين الحشود، ليجهضوا إحياء الذكرى ويسقطوا المزيد من الضحايا.. «تظاهرات.. تفجيرات.. أعمال شغب»... حصيلة أحداث 25 يناير الرابعة التي شهدتها مصر، أمس وقبله؛ ففي الوقت الذي خرجت فيه مسيرات معارضة للسلطات الحالية، نظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في عدة محافظات، بجانب مسيرات لقوى شبابية ويسارية تطالب بإكمال المسيرة الثورية، وفي مقابل أخرى وقفت تساند خريطة الطريق وصاحبها، عبدالفتاح السيسي، شهدت عدة أماكن عدداً من التفجيرات التي استهدفت قوات شرطية، وخدمات ومصالح عامة، فضلاً عن عمليات قطع طرق نفذها مجهولون في شوارع رئيسية.

ومن بين 16 قتلوا، حتى مساء أمس، مجند واحد والباقي مدنيون من شباب وفتيات، فيما أصيب عشرات آخرون (نحو 40)، وذلك جراء قمع قوات الأمن، التي ارتدت الزي الرسمي وحتى المدني، للمحتجين، عبر إطلاق النار والغاز المسيل للدموع. ونقلت الأخبار عن مصادر أمنية إنها أحصت أكثر من 33 مسيرة لجماعة الإخوان المسلمين في نحو 15 محافظة، مؤكدة أنها أبطلت مفعول 44 قنبلة فيما انفجرت 17 أخرى مخلفة عشرات الإصابات. لكن الإخوان قالت إنها نظمت 230 تظاهرة، وأضاف المتحدث باسمها، محمد منتصر، في أول خطاب صوتي مسجل منذ إعلان الجماعة تسمية منتصر متحدثاً باسمها، إن «الحراك الثوري في كل ربوع مصر في حالة غليان، وتظاهرات اليوم (أمس) اتسمت بالجرأة والصمود في وجه الآلة القمعية».

ولا يخفي قدر كبير من الناس الغضب على إخراج حسني مبارك وابنيه وعدد من رموز نظامهم بالبراءة من قضايا قتل المتظاهرين والفساد. في المقابل، عاد الداعية يوسف القرضاوي إلى واجهة الأحداث المصرية بعد غياب، إذ دعا المصريين، من مقر إقامته في قطر، إلى الخروج في احتجاجات في «ذكرى الانتفاضة»، قائلاً إن مرسي هو الرئيس «الشرعي» للبلاد. وهو تصريح يتوقع أن يعيد قضية القرضاوي الداعم لجماعة «الإخوان» إلى جدول المصالحة المصرية ـ القطرية، فقد كان مساهماً سابقاً في تعميق خلاف دبلوماسي كبير بين الدوحة وعواصم الخليج، وأيضاً القاهرة.

إلى ذلك، أعلنت الحكومة المصرية، أمس، تمديد حالة الطوارئ في مناطق شمالي سيناء لثلاثة أشهر أخرى، في ظل عزل شبه الجزيرة الصحراوية عن مصر طوال الأيام الماضية.

وعنونت السفير: في الذكرى الرابعة لـ«ثورة 25 يناير»: تساؤلات على هامش «إبهار العالم». وأفادت أنّ المصريين أبهروا العالم مرتين: المرة الاولى كانت في كانون الثاني العام 2011، عندما انتفضت الملايين متحدّية أجهزة القمع، ومجبرة الرئيس حسني مبارك على ترك السلطة. أمّا المرّة الثانية فكانت في حزيران العام 2013، حين انطلقت حشود أكبر للإطاحة بالرئيس محمد مرسي. ولكن على هامش «إبهار العالم»، الذي ارتبط دعائياً بالثورة المصرية، يبقى السؤال: هل أنجزت «ثورة 25 يناير» ما انطلقت من أجله: «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية»؟ وهل تمكّنت بالفعل من الإطاحة بنظام مبارك الذي انتفضت الجماهير المصرية ضده؟ لعلّ إحصاء ما تحقق من «ثورة 25 يناير» وما تبقى منها في ذكراها الرابعة، قد يمثل في حد ذاته إبهاراً ثالثاً ليس للعالم فقط، ولكن للثوار أنفسهم. فالمشهد العام في الذكرى الرابعة لـ «ثورة 25 يناير» يزدحم بالرموز التي تطرح جميعها بقوة التساؤل عما تبقى من هذه الثورة. فبينما يغادر رموز النظام السجون يقبع الثوار داخلها!

ولفتت السفير: لم يقتصر كلام السيسي خلال مؤتمر دافوس على تأكيد الاستمرار في نهج مبارك اقتصادياً، بل إن تطرقه الى السياسة الخارجية عكس رغبة في المضي في النهج ذاته. وفي هذا السياق، أكد السيسي - من دون ضرورة حقيقية - التزامه بالسلام مع إسرائيل. وختم تقرير السفير بالقول: شعار «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية» لم يتحقق منه ما يساوي كل ما بذل من أجل الثورة. تمكن النظام بالفعل من استعادة توازنه ودفع الثورة بعيداً عن أهدافها.

وعنونت الحياة: مواجهات دامية في ذكرى الثورة المصرية. وأفادت أنه قُتل 15 شخصاً في اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن ومتظاهرين نظموا احتجاجات في الذكرى الرابعة للثورة. كما جُرح أكثر من 50 شخصاً في تلك المواجهات، واعتقلت الشرطة أكثر من 130 متظاهراً.

ورأت افتتاحية الاهرام رسالة واضحة لا يمكن لأحد أن يخطئ قراءتها في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.. باختصار: لا مكان لدعاة العنف والحقد والإرهاب بيننا، وهذه الرسالة المهمة التي بعث بها المصريون تؤكد أن الغالبية الساحقة قد اختارت طريق الديمقراطية، والإصلاح بدون عنف، كما أنهم اختاروا الرئيس السيسي رئيسا لإنقاذ البلاد من الفاشية، ومنحوه «تفويضا قويا» لإدارة خريطة الطريق وصولا إلى المستقبل. وفى المقابل فإن الشعب المصري أظهر حنكة بالغة فى التعامل بهدوء وتعقل في مواجهة عمليات العنف، وذلك إيمانا منه بأن «قوة التعقل» سوف تتغلب على الكراهية والحقد... ويبقى أن رسالة المصريين كانت ومازالت وستبقى «الحفاظ على الاستقرار» و«الاستقلال الوطني» في وجه الحمق والإرهاب والفوضى.

واعتبرت افتتاحية القدس العربي أنه نتيجة عمى المصالح الكبير للنخب الليبرالية والسلفية، والتي قبلت قمع الجيش لحرّيات الجميع حين قبلت بذبح الإخوان، دخل المجتمع المصري في دوّامة عنف هائلة، ولكنّه أعاد أيضاً أسئلة الثورة إلى بداياتها، وهي أن لا نظام يقبل بتسليم سلطاته دون عنف. لكنّ العنف وحده لم يعد قادراً على حماية نظام بعد أن ذاق الشعب طعم الحرية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.